ـ المكتب المصرى بواشنطن: هناك ارتفاع غير طبيعى فى درجات الطلاب فى عديد من المدارس بدون رقابة
ـ المكتب الثقافى المصرى بواشنطن: يتم منح معدل تراكمى يقترب من 100% لكل أو أغلب الطلاب
ـ قيام مؤسسات الاعتماد بإرسال تعديلات فى الدرجات بمعدل مرتفع ويكون أغلبها لزيادة الدرجات
ـ ضبط عديد من حالات تزوير شهادة الدبلومة الأمريكية تم إرسال بعضها من خلال مؤسسات الاعتماد للتوثيق من المكتب الثقافى المصرى بواشنطن
استمرارا لكشف مسلسل فضائح منظمة الاعتماد الدولية لشهادة الدبلومة الأمريكية "AdvancAD"، وتزويرها للشهادة، فى بعض المدارس داخل مصر، حصل "اليوم السابع"، على تقرير أعدته وزارة التعليم العالى موجها إلى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بشأن ملاحظات واردة من المكتب الثقافى المصرى بواشنطن عام 2015، حول طبيعة التعامل مع منظمة AdvancAD وهى إحدى جهات توثيق شهادات الدبلومة الأمريكية بالولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أنه يجب الوقوف على الأداء الخاص بالمنظمة.
وكشف التقرير وجود العديد من العيوب مع هذه المنظمة مقارنة بالمنظمات الأخرى والتى تقوم أيضا بأعمال اعتماد وتوثيق شهادات الدبلومة الأمريكية، والتى يتعامل معها المكتب وعددها ثلاثة.
وأشار التقرير إلى أنه ورد إلى المكتب طلبات للتصديق على نسخة من شهادة الدراسة الثانوية "الدبلومة الأمريكية" عن طريق هذه المنظمة "أدفانس أد" واكتشاف وجود أربعة نسخ مختلفة لهذه الشهادة وبناء عليه وجب الوقوف على الأداء الخاص بالمنظمة.
وأكد التقرير أنه فى يوليو عام 2014، تلقى المكتب الثقافى شهادة أشير إليها بالإصدار 1، لشهادة أحد طلاب الدبلومة الأمريكية ضمن مجموعة شهادات من أجل المصادقة عليها وأظهرت الشهادة معدل تراكمى 3.60، بينما تلقى المكتب فى نوفمبر من نفس العام نفس الشهادة أشير إليها بالإصدار 2، أظهرت زيادة المعدل التراكمى إلى 3.97، حيث أن المصادقة والتوقيع عليها الخاصين بالمكتب الثقافى غير مطابقين لأختام وتوقيعات المكتب.
لم تتوقف الممارسات الملتوية للمنظمة، حيث تلقى المكتب أيضا طلب من منظمة AdvancAD، فى ديسمبر للمصادقة على نفس النسخة من شهادة نفس الطالب أشير إليها بالإصدار 4 مرفق بها صورة بالإصدار رقم 3 على أنها صورة للشهادة المصدق عليها سابقا من المكتب الثقافى المصرى، وبالمراجعة الداخلية بالمكتب تبين أن الإصدار الثالث من الشهادة يحتوى على أختام وتوقيعات غير مطابقة لتلك الخاصة بالمكتب وهى أيضا ذات معدل تراكمى.
وذكر تقرير آخر، للمكتب الثقافى والتعليم المصرى بواشنطن صادر فى نوفمبر 2015، بشأن توضيح وتقييم أهم المحاور وجوانب الدبلومة الأمريكية المطبقة فى مصر وما توصل إليه من نتيجة دراسة تم إعدادها لنظام الدبلومة والرأى الخاص بجهات الاعتماد المستعلم عنها والمنوط بها اعتماده الشهادات.
وكشف التقرير عن عدة كوارث ومشاكل بشأن منظومة الدبلومة الأمريكية فى مصر، مؤكدا أن الدبلومة الأمريكية فى مصر لا تتوافق من منظومة الدبلومة الأمريكية المطبقة فى الولايات المتحدة الأمريكية لسبب أساسى وهى اعتبارها أن جهات الاعتماد هى من يمنح شهادة الدبلومة الأمريكية بل وتقوم هذه الجهات بختم الشهادة الصادرة من مصر للإيحاء بذلك رغم عدم قيام نفس هذه الجهات بختم الشهادة الصادرة من الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن لدى المدارس فى مصر وجهات الاعتماد سلطة كاملة لمنح وتغيير الدرجات للطلاب بدون رقابة كافية.
وأعلن التقرير، أن هناك ارتفاع غير طبيعى فى درجات الطلاب فى عديد من المدارس بدون رقابة رسمية حيث يتم منح معدل تراكمى يقترب من 100% لكل أو أغلب الطلاب، إضافة إلى قيام مؤسسات الاعتماد بإرسال تعديلات فى الدرجات بمعدل مرتفع ويكون أغلبها لزيادة الدرجات، مشددا على ضبط عديد من حالات تزوير شهادة الدبلومة الأمريكية تم ارسال بعضها من خلال مؤسسات الاعتماد للتوثيق من المكتب الثقافى المصرى بواشنطن.
وشدد التقرير على قيام كل مدرسة بصورة منفردة ودون رقابة بوضع وعقد وتصحيح امتحانات لطلابها تمثل 40% من درجة امتحان إنهاء المرحلة الثانوية مع عدم وجود امتحانات مركزية من سلطة لتعليم الحكومة لتقييم جودة التعليم بين المدارس المختلفة كما هو متبع بالولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها لا تحقق متطلبات التعليم القومية.
وأشار التقرير، إلى أنه ورد إلى المكتب الثقافى المصرى استفسار بشأن جهات اعتماد قامت بالتوقيع على مذكرة تفاهم مع وزارة التربية والتعليم بشأن اعتماد المدارس المانحة للدبلومة الأمريكية بمصر، موضحا أن ما يجعل مدرسة أمريكية فى الولايات المتحدة مرخص لها بمنح وإصدار شهادة دبلومة انتهاء المرحلة الثانوية هو كونها تحت إشراف إدارة التعليم فى المقاطعة أو الولاية التابعة لها وبالتالى تحقق متطلبات التعليم القومية والتى تشمل خضوع الطلاب بالمدرسة لاختبارات إضافية لضمان تحقيق المستوى التعليمى المطلوب.
أما فيما يخص المدارس الأمريكية خارج الولايات المتحدة فإن ما يجعلها تحت مظلة نظام التعليم الأمريكى وجود إشراف عليها من مكتب المدارس الدولية لوزارة الخارجية الأمريكية ووجود مدرسين وإداريين من الولايات وهو ما يتماشى مع المنطق العام لضمان أن المناهج التى تقدمها المدارس معتمدة من الدولة الأم.
وكشف التقرير: فى مصر فإن المدرستين الوحيدتين التابعتين لنظام الدبلومة الأمريكية المعترف بها رسميا من الولايات المتحدة الأمريكية: مدرسة شودتس الأمريكية بالإسكندرية ومدرسة كلية القاهرة الأمريكية وكلاهما مذكور فى قائمة المدارس الدولية بالخارج على موقع وزارة الخارجية، مشددا على أن تلك المدرستين لا تقوم بختم شهادات الطلاب الصادرة منهم من جهة الاعتماد أو من المكتب الثقافى المصرى بواشنطن كما هو متبع مع المدارس الأخرى.
وأعلن التقرير التقييم المبدئى لجهات الاعتماد الحالية لشهادة الدبلومة الأمريكية بمصر، وذكر من بينها مؤسسة AdvancAD، مؤكدا أنها أدمجت معها 4 منظمات أخرى، حيث تقوم بتوفير خدمة الاعتماد من خلال المنظمات التى تمثلها وليس بصفتها هى وتذكر فى المخاطبات أن المدارس يتم اعتمادها تحت مسمى هذه المنظمات وليس اسم الشركة مباشرة ومع ذلك فإن الأختام على الشهادة هى لشركة AdvancAD وليست من جهات الاعتماد.
وتابع التقرير أنه فيما يتعلق بحجم التعامل فى مصر، فإن غالبية المدارس التى تمنح الدبلومة الأمريكية عن طريق AdvancAD، مؤكدا أنه يجب تقييم وضع الشركة خاصة مع عدم ظهور جهة الاعتماد الأصلية فى أى من المستندات التى تقدمت بها للمكتب إضافة إلى أن جهات الاعتماد التى تمثلها ليست من الجهات الستة الرئيسية التى تقوم باعتماد الدبلومة فى مصر.
1
2
3
63eb559d-80a5-4960-bf28-3ffeae0a343d
c844cdba-5654-4650-a980-f69e995c8888
تقيم المؤسسات
تقييم مؤسسات الاعتماد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة