استنكرت منظمة العفو الدولية "أمنيستى انترناشونال" اليوم -الخميس- قيام الدول الأوروبية بإعادة طالبى اللجوء الأفغان إلى وطنهم على الرغم من تصاعد أعمال العنف فى البلاد التى مزقتها الحرب.
وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، أن المنظمة الحقوقية اتهمت حكومات أوروبا بتعمد غض البصر عن الأخطار التى يواجهها الأفغان المرحلون.. بينما يضغط الاتحاد الأوروبى بشكل هائل على أفغانستان لقبول أعداد كبيرة من العائدين.
وطالبت منظمة العفو الدولية بوقف عمليات الترحيل إلى ان تتم "بسلامة وكرامة".. فيما قالت آنا شيا الباحثة بالمنظمة إنه فى ظل تصميم الحكومات الاوروبية على زيادة عدد عمليات الترحيل تقوم بتبنى سياسة متهورة وغير مشروعة.
واضافت انه مع غض البصر المتعمد لكل الدلائل التى تشير إلى ارتفاع وتيرة العنف وانعدام الامن فى كافة ارجاء افغانستان، فان الحكومات الأوروبية تعرض المواطنين لخطر التعذيب والاختطاف والموت وغير ذلك من الاهوال.
ويستند هذا التقرير إلى البحوث المكتبية والميدانية التى أجريت بين شهرى مايو وسبتمبر 2017 حيث تم توثيق 26 حالة، ويشعر الأفغان العاديون بالإحباط بسبب العنف المتواصل فضلا عن الإخفاقات فى الحفاظ على سلامتهم أو تحقيق السلام .. وفى الوقت نفسه لا تزال الخسائر فى صفوف المدنيين مرتفعة مع سقوط 11418 شخصا بين قتيل وجريح فى عام 2016 وفقا لبيانات بعثة الأمم المتحدة للمساعدة فى أفغانستان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة