تستعد اليونسكو لتعيين مدير عام جديد لهذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة يكلف بصورة أساسية إعادة التوافق إلى منظمة أضعفتها الخلافات السياسية.
ينتخب المجلس التنفيذى الذى يعقد اجتماعا اعتبارا من الاربعاء وحتى 18 أكتوبر الحالى، خلفا للبلغارية ايريكا بوكوفا التى تنهى ولايتها الثانية على رأس منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة.
خاض غالبية المرشحين الثمانية للمنصب حملة تدعو الى مقاربة متعددة الأطراف للمشاكل والعمل من أجل إصلاحات ضرورية وتعزيز الجهود المركزة على التعليم واكتساب المهارات فى مختلف مراحل الحياة والتى يخصص لها حيز كبير من ميزانية اليونسكو.
وفى هذا السياق، ترى السفيرة مشيرة خطاب أن التعليم "الطريق الأساسى نحو ثقافة السلام"، بينما يعتبر الصينى كيان تانج، انه "حق أساسى" ، والفرنسية اودرى ازولاى تقول انه "اساس النمو والمساواة بين الجنسين"، بحسب الوثائق التى تحدد رؤيتهم الاستراتيجية للمنظمة.
من جهتها، تشير المرشحة اللبنانية فيرا الخورى دون مواربة الى التحديات التى تواجهها اليونسكو "لتحافظ على مصداقيتها" وهى "الحد من التسييس المفرط لنشاطاتها ما حولها الى مكان خلاف".
ويشدد مصدر دبلوماسى على أن "كل المرشحين متفقون على ضرورة ايجاد سبل للخروج من حالة التسييس".
وتشكل مساهمة الولايات المتحدة نحو ربع ميزانية المنظمة "التى باتت فى وضع هش بسبب الوسائل المالية والبشرية المحدودة فى تصرفها"، بحسب مصدر دبلوماسى.
وبات الاتحاد الأوروبى ودوله الممول الأول للمنظمة 40%من الميزانية
يقول فرنسوا شوبيه استاذ التاريخ المعاصر ، ان أحد التحديات الكبرى تكمن فى إعادة الولايات المتحدة إلى صفوف الممولين"، مضيفا أن "المنظمة شهدت دائما صراعات نفوذ خصوصا خلال الحرب الباردة وفترات ما بعد الاستعمار، الا أن الخلافات أقل حدة عما كانت عليه قبل عشرين عاما".
لكن من سيكون هذا المدير؟ يحظى كل من "تانج وازولاى وخطاب" بحظوظ جيدة.
يقول مصدر دبلوماسى لبنانى أن لبنان يحاول اقناع المسؤولين التشديد اولا على حق الدول العربية فى شغل المنصب"، لكن هذا المصدر يضيف أن المنافسة ستكون حادة أمام مرشحى فرنسا والصين اللتين تتمتعان بنفوذ كبير على الساحة الدولية.
وقدمت فيتنام واذربيجان مرشحين ايضا لكن المرشح التاسع من جواتيمالا خوان الفونسو فوينتيس انسحب من السباق فى 25 سبتمبر الماضى.
ويحاول كل مرشح كسب الدعم بين الدول ال58 الأعضاء فى المجلس التنفيذى للمنظمة الذين سيحال خيارهم امام الجمعية العامة (195 دولة عضو) لتوافق عليه فى 10 نوفمبر المقبل.
سيتم التصويت على مرحلة او عدة مراحل اعتبارا من الإثنين ، وذلك بعد يوم عمل للمجلس التنفيذي، ويمكن اجراء 4 دورات اقتراع فى حال لم يحصل اى مرشح على الغالبية القصوى، واذا اضطرت الحاجة لإجراء دورة خامسة فستكون بين المرشحين اللذين تصدرا الدورة الرابعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة