فتحت موافقة الحكومة اليوم الأربعاء على تعديل مدة الدراسة بكليات الطب إلى 5 سنوات بدلا من 6 على أن يكون هناك عامين للتدريب العملى للطلاب، باب اعتماد الطبيب المصرى دوليًا بحسب ما أكد عدد من المتخصصين.
موافقة الحكومة بداية لتعديل جوهرى بمناهج كليات الطب
وأكد الدكتور أشرف حاتم، الأمين السابق للمجلس الأعلى للجامعات، أن موافقة الحكومة اليوم على تعديل نظام الدراسة بكليات الطب يتطلب تعديلا جوهريا فى المناهج المعمول بها فى كليات الطب، قائلا: "موافقة الحكومة بداية لعمل كبير تقوم به كليات الطب ولجنة القطاع بالمجلس الأعلى للجامعات لوضع النظام الجديد موضع التنفيذ خلال عامين من الآن".
اعتماد الطبيب المصرى دوليًا
وأضاف حاتم فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن هذا النظام الجديد يفرق عن سابقه بأنه نظاما تكميليا، وأن الاختلاف الثانى يتمثل فى دخول الطلاب إلى المستشفى مبكرا للتدريب "السنة الأولى أو الثانية على الأكثر"، وبعد 5 سنوات الدراسة هناك عامين تدريب ليكتسب الطالب المهارات الكافية حول العالم ويتيح لكليات الطب المصرية الاعتماد من الاتحاد العالمى لكليات الطب، الذى بدوره يتيح للخريجين أن يعملوا فى أى مكان فى العالم ومعترف بهم.
تنفيذ قرار الحكومة خلال فترة انتقالية
وأشار الأمين السابق للمجلس الأعلى للجامعات إلى أن القرار الجديد لا يحتاج شئ ويحتاج فقط قرار رئيس الوزراء لأنه تعديل بمادة اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات وليس قانونا ولا يحتاج للعرض على مجلس النواب، مؤكدا أنه من المقرر تنفيذ قرار رئيس الوزراء خلال فترة انتقالية عامين على الأكثر.
فرصة لتأهيل الطالب عمليًا
من جانبه، قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن القرار الجديد هو قرار جيد فى مجمله لوجود سنتين تدريب وليس سنة واحدة، مشيرا إلى أن التوسع فى العملى يؤدى إلى تأهيل الطبيب لممارسة المهنة، قائلا: "السنة العملى لا تكفى لتدريب الطبيب وتأهيله للتعامل مع الحالات المختلفة لأنه يتخرج على أنه ممارس عام وليس تخصص ولابد أن يحتك بعدد كبير من الأساتذة وأساليب متعددة للتعامل مع المرضى".
الخشت: لا بد أن يعيش الطالب مرحلة الخطأ وتصحيحه
وتابع رئيس جامعة القاهرة، أن التدريب لفترة أطول يساعد كثيرا على التشخيص الدقيق للمرض، مؤكدا أن معظم المشكلات التى تعرض خلال الفترة الحالية آتية من التشخيص وليس العلاج، قائلا: "لابد أن يعيش الطالب مرحلة الخطأ وتصحيحه حتى يصل إلى المرحلة المتقدمة من العمل الجاد القائم على الخبرة العملية فى التعامل مع المرضى".
استخدام أسلوب المحاكاة فى التدريب
واستكمل الخشت: "تاريخ العلم هو تاريخ الخطأ وليس تاريخ الصواب ما يجعل العلم يتقدم هو اكتشاف الخطأ والعمل على إصلاحه فيتقدم العلم، والوقوع فى الخطأ أول الطريق الصحيح للوصول للصواب وهذا سنصل إليه بسنوات تدريب زيادة وساعات تدريب زيادة، والتدريب يجب أن يكون قائما على أسلوب المحاكاة ولابد أن يشارك الطلبة فى العمليات الجراحية حتى يتعلمون بشكل جيد".
وتمنى الدكتور محمد عثمان الخشت، أن يرى طلابا مصريين يتدربون من خلال خاصية الفيديو كونفرانس مع الممارسة الطبية فى الجامعات العالمية والعمليات الجراحية التى تعتمد على تقنيات جديدة فى ألمانيا أو أمريكا أو بلاد العالم المتقدم، قائلا: "تخيل معى طلابا مصريين يحضرون عملية جراحية لكبار جراحى العالم من خلال الفيديو كونفرانس وتقنيات التكنولوجيا الجديدة".
نص قرار مجلس الوزراء بتعديل لائحة قانون تنظيم الجامعات
ووافق مجلس الوزراء على مشروع قرار بتعديل نص المادة 154 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات الصادر بالقانون رقم 49 لسنة 1972، والخاصة بمدة الدراسة لنيل درجة البكالوريوس فى الطب والجراحة لتكون خمس سنوات دراسية بنظام الساعات أو النقاط المعتمدة، يعقبها دراسة بكلية الطب لمدة سنتين تأسيسيتين للتدريب الإكلينكى يليها عقد امتحان عام كشرط لمزاولة المهنة فى جمهورية مصر العربية من خلال هيئة التدريب الإلزامى، التى صدر بها قرار مجلس الوزراء رقم 210 لسنة 2016، وذلك من منطلق الحرص على الاعداد الجيد للكوادر المؤهلة وتطوير منظومة التعليم الطبى بالجامعات المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة