الأزمة بين الرباعى العربى وقطر تتصدر مباحثات أبو الغيط ووزير خارجية إسبانيا

التقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، فى مدريد، "الفونسو داستيس" وزير خارجية أسبانيا، وذلك فى إطار الزيارة التى يقوم بها الأمين العام إلى مدريد تلبية لدعوة من الوزير الإسبانى.

وصرح الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن المسئولين عقدا جلسة مباحثات هامة شهدت تناول سبل تعزيز العلاقات بين الجامعة العربية وأسبانيا، إضافة إلى عدد من القضايا والموضوعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط.

وأشار المتحدث إلى أن اللقاء شهد التطرق على نحو الخصوص، إلى تطورات القضية الفلسطينية، خاصة فى ضوء اتفاق المصالحة الأخير الذي أبرم برعاية مصرية، حيث أعرب الوزير الإسبانى عن التطلع فى هذا الصدد نحو أن تؤدى هذه الخطوة إلى تدعيم وحدة الصف الفلسطيني بما يكفل دفع الطرف الإسرائيلي للعودة مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات سعيا للتوصل إلى تسوية نهائية بين الجانبين، مؤكدا مساندة بلاده الكاملة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.

وأوضح المتحدث، أن الوزير الإسبانى اهتم أيضا بالتعرف على رؤية الأمين العام تجاه تطورات الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن، وأيضا في العراق بعد إجراء الاستفتاء في إقليم كردستان العراق فى 25 سبتمبر الماضى، إضافة إلى تطورات الأزمة بين الدول العربية الأربعة وقطر، وذلك فى ضوء الاهتمام الأوروبى والدولى بمتابعة كافة هذه التطورات وتداعياتها، فى حين استعرض الوزير الإسبانى آخر المستجدات فى الساحة الداخلية الإسبانية بعد إجراء الاستفتاء فى إقليم كاتالونيا.

وأضاف أن المسئولين حرصا من ناحية أخرى على تأكيد أهمية العمل على الارتقاء بالتعاون بين الجامعة العربية وإسبانيا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، خاصة فى ضوء العلاقات المتميزة التي تربط بالفعل بينهما، واتفقا على أن تشهد الفترة المقبلة التواصل بين الجانبين من أجل الاتفاق على الخطوات التنفيذية اللازمة لتحقيق هذا الهدف.

تجدر الإشارة إلى أن زيارة أبو الغيط إلى إسبانيا تضمنت أيضا تفقده للبيت العربي والذي يعمل، وبتمويل من الحكومة الاسبانية، كمركز إشعاع ثقافى عربي فى إسبانيا، إضافة لعقده لقاء هاما مع مجلس السفراء العرب فى إسبانيا شهد استعراض الأمين العام لرؤيته تجاه مجمل الأوضاع في المنطقة العربية، واستماعه لأسئلة ورؤى السفراء العرب فى هذا الشأن، خاصة فيما يتعلق بتقييمهم للمواقف الإسبانية تجاه القضايا العربية.