بعد النجاح الكبير الذي حققه النجم آسر ياسين من خلال مسلسله الرمضانى «30 يوم» يستعد ياسين حاليا لخوض بطولة فيلم «تراب الماس» للمخرج مروان حامد، والكاتب أحمد مراد، وهو العمل الذى تدور أحداثه حول قصة شاب يعيش حياة باهتة رتيبة، يعمل كمندوب دعاية طبية فى شركة للأدوية، ثم يتمكن بلباقته الكبيرة ومظهره الجيد من أن يستميل أكبر الأطباء للأدوية التى يروج لها، فى المنزل الذى يعيش فيه بصحبة والده القعيد، إلى أن تحدث جريمة قتل غامضة، ويبدأ هو فى اكتشاف الكثير من الأسرار عنها التى تدخل به إلى عالم الجريمة والفساد.
«اليوم السابع» التقت النجم آسر ياسين على هامش حضوره فعاليات مهرجان الجونة السينمائى، وتحدث معه عن مسلسله الرمضانى، وعن تحضيراته لفيلم «تراب الماس» ومشاركته كعضو لجنة تحكيم جائزة الإيمى العالمية وغيرها من الأمور.
فى البداية كيف وجدت مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الأولى؟
- حقيقة انشغالى بالتحضير لفيلم تراب الماس حال دون وجودى بالمهرجان منذ ليلة الافتتاح، ولكنى أرى أن مهرجان الجونة السينمائى يمثل جيلى من شباب الفنانين، حقيقى لدينا مهرجان عريق مثل مهرجان القاهرة وهو مهرجان له اسمه وثقله، ولكنى فى نفس الوقت أرى أن مهرجان الجونة سيكون له شأن كبير وسط المهرجانات، وأنا أحب الجونة وأحببت نوعية الأفلام التى عرضها المهرجان، وأى مهرجان فنى يفتح أبوابا لمحبى السينما وصناعها واجب علينا أن نشجعه وندعمه لأن ذلك سيعود على بلدى بالخير وعلى عملى ويعطى الفنان الفرصة للتعرف على أناس جدد وصناع أفلام ومخرجين، وبالتالى من الممكن أن يفتح آفاقا للإنتاج والتعاون ويفتح للصناعة سبلا جديدة، خاصة أن جزءا كبيرا من ضيوف المهرجان صناع سينما من جنسيات مختلفة وهو ما يعطى فرصة أيضا لتنشيط السياحة الفنية.
وما انطباعك بعد ختام فعاليات المهرجان؟
- ذهبت إلى مهرجانات كثيرة، منها مهرجانات «دبى ووهران وكان» وغيرها من المهرجانات ومن أحلى المهرجانات التى حضرتها على المستوى التنظيمى هو مهرجان الجونةو ومن يرى ذلك يعتقد أن تلك هى الدورة الـ20 وليست الدورة الأولى، وأتمنى أن يستمر المهرجان على هذا النهج.
المهرجان يدعمه اثنان من أبرز رجال الأعمال فى مصر والعالم وهما نجيب ساويرس وسميح ساويرس هل ترى أنه واجب على كل رجل أعمال أن يحذو حذوهما فى دعم السينما؟
- كل التحية لرجلى الأعمال نجيب ساويرس وسميح ساويرس، ولكن الأمر ليس إلزاما على رجال الأعمال أن يدعموا السينما، ولكن يجب أن تتحول السينما فى مصر إلى صناعة، لأننا حتى الآن لا نستطيع أن نقول أن لدينا صناعة سينما إلا لو أنتجنا 100 فيلم فى السنة.
ما رأيك فى حالة المقارنة التى عقدها الكثيرون بين مهرجان القاهرة ومهرجان الجونة حتى قبل انطلاقه؟
- المقارنة لا تصلح من الأساس لأن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى له تاريخ طويل وعمره وصل إلى 39 عاما، وهو تابع للدولة ومن أهم 10 مهرجانات فى العالم، أما الجونة فهو مهرجان وليد، ولكن لابد أن يكون هناك تشجيع من الدولة لكل المهرجانات، ونحن كفنانين لا نتأخر أبدا على دعم أى مهرجان سينمائى، وأيضا لا يصح أن يكون مهرجان القاهرة أقل من أى مهرجان عالمى فى نفس ثقله وتاريخه.
وهل توافق على ما يقال بأن مصر بها مهرجانات لكنها بلا جمهور؟
- غير حقيقى، أنا أحضر المهرجانات المصرية، وأرى أن لها جمهورا كبيرا، ولديه شغف من الممكن أن تكون تلك المهرجانات تحتاج دعاية لبرنامجها، لكننى أرى أن المهرجانات بها جمهور ومن طبقات وشرائح مختلفة، وعلى سبيل المثال مهرجان مثل مهرجان بانوراما الفيلم الأوروبى، تجد أن هناك جمهورا ضخما لديه الشغف لحضور أفلام أوروبية متنوعة ومختلفة وتجد حفلات عروض الأفلام كاملة العدد.
بعد النجاح الكبير الذى حققه مسلسل «30 يوم» ما الذى تعلمته من تلك التجربة؟
- مسلسل «30 يوم» حقق نجاحا كبيرا وتحمست له جدا منذ البداية ووجدت أن مخرج العمل حسام على مخرج جيد، وواعٍ والسيناريو جاهز منه 25 حلقة، وهو أمر جيد فهناك البعض يدخلون مسلسلات ومعهم 5 أو 7 حلقات، إجمالا استمتعت جدا بالعمل وتعلمت منه ألا أحكم على أحد أحكاما مطلقة، وأن أضع فى الاعتبار ظروف الشخص الذى أحكم عليه وأضع له أعذارا قبل الحكم عليه وعلى تصرفاته.
وهل ستكون حريصا على وجودك فى رمضان بعمل درامى كل عام؟
- موعد عرض المسلسل ليس من ضمن اهتماماتى، فالمهم بالنسبة لى هو العمل نفسه هل جيد أم لا إذا كان جيدا فسأقدمه وإذا كان غير جيد سأرفضه حتى ولو لم أقدم أعمالا لمدة 10 سنوات المهم لدى هو الاختيار، وحقيقة أول من علمنى كيفية الاختيار والجرأة على رفض الأعمال التى لا أجد فيها نفسى هو المخرج خيرى بشارة، هو الذى علمنى كيف أختار وكيف أقول لا.
كيف كانت تجربتك مع لجنة تحكيم جوائز الإيمى العالمية والتى ضمت العديد من كبار نجوم الفن فى الوطن العربى؟
- تم اختيارى كمحكم لاختيار جائزة الإيمى أحسن ممثل فى أمريكا اللاتينية، وكانت فرصة جيدة لمشاهدة أعمال لم تكن ستتاح لى الفرصة لمشاهدتها سوى من خلال لجنة تحكيم جائزة الإيمى، وتعرفت من خلال اللجنة على نجوم سعدت جدا بلقائهم، منهم عابد فهد وقيس الشيخ نجيب، ومن المقرر أن أسافر لحضور حفل توزيع جوائز الإيمى لو لم أكن مشغولا بالتصوير.
وماذا عن عملك المقبل «تراب الماس» هل انتهيت من التحضيرات له؟
- أصور دورى فى فيلم تراب الماس خلال الأيام القليلة المقبلة، وحاليا نعمل على التحضيرات، وأقوم بالعمل على الشخصية من خلال تعلم كيفية العزف على الدرامز إلى جانب أننى أقوم حاليا بإنقاص وزنى من أجل الشخصية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة