لوحظ خلال افتتاح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء أمس، مبنى هيئة الشارقة للكتاب ومدينة الشارقة للنشر" وذلك فى منطقة الزاهية بالشارقة، جلوس الكاتب الكبير محمد سلماوى بجوار الشيخ سلطان القاسمى ودار بينهما حوارًا دام حوالى 20 دقيقة تقريبًا.
وقبل نشر تفاصيل الحوار نريد أن نستعرض المشهد الذى سبق ذلك وهو حضور الشيح سلطان القاسمى لافتتاح مبنى هيئة الشارقة للكتاب ومدينة الشارقة للنشر، حيث قدم التحية لجميع الموجودين جميعًا، وسلم باليد على ضيوف الشرف المدعوين، وعندما وصل للكاتب الكبير محمد سلماوى، قال: أهلا بالحبايب ثم قبل سلماوى، وتوجه لافتتاح مقر اتحاد كتاب العرب فى مبنى الهيئة بالشارقة، وفوجئ الجميع أن البعض جاء يطلب الكاتب الكبير محمد سلماوى للحضور لأن الشيخ سلطان القاسمى يريده، وعلى الفور ذهب لمقر الاتحاد فوجد حاكم الشارقة ينتظره وقال له حاكم الشارقة أنا فى انتظارك لنفتتح هذا المقر سويا.
وقال الكاتب الكبير محمد سلماوى فى كلمته خلال الافتتاح، إن هذه هى المرة الأول لاتحاد الكتاب العرب منذ إنشائه يكون له مقر دائم أو ثابت، حيث جرت العادة من قبل أن أمين عام الاتحاد الكتاب العرب يستضيف اتحاد الكتاب العرب فى اتحاده مثلما كان مقر الاتحاد فى مصر فكان المقر الأساسى له داخل اتحاد كتاب مصر، ونفس الأمر حدث فى الأدرن والعراق وسوريا، أما الآن فهناك مقر مستقر، ووجه سلماوى التحية والشكر لحاكم الشارقة الذى حقق هذه الرغبة للاتحاد.
كما جاء رد الشيخ سلطان القاسمى، حاكم الشارقة، بدعابة قائلا: نحن لا نريد لهذا المقر أن يكون مقرًا ثابتًا، كما تقول لأنى لا أريد أن يجلس فيه الناس ثابتين لا يفعلون شيئا، أريد أن يتحول المقر إلى خلية نحل، وأنه سيكون هناك تمويل مشروع يقوم به اتحاد الكتاب العرب، لترجمة 40 عملا عربيا إلى اللغات الفرنسية والإنجليزية والبرتغالية.
ثم اصطحب الشيخ سلطان القاسمى الكاتب الكبير محمد سلماوى وذهبا إلى الصالون وجلس جميع المدعوين وأجلس سلماوى على يمينه، ودار بينهما حديث دام 20 دقيقة تقريبًأ، وعلمت "اليوم السابع" أنهما تحدثا فى عدة موضوعات كان من بينها تجربة اليونسكو الأخيرة والأداء العربى فيها وسأل الشيخ سلطان القاسمى الكاتب محمد سلماوى عن رأيه فى هذه التجربة باعتباره كان مشاركًا فيها وكان حاضر الانتخابات فى باريس التى تمت فى الأيام القليلة الماضية.
وفى هذا الموضوع قال الكاتب الكبير محمد سلماوى، إنه قلق على مستقبل اليونسكو، لأن المنظمة كانت طوال تاريخها منبرًا لصوت العالم الثانى، بينما المنظمات الدولية الأخرى خاضعة للدول الكبرى بحكم تمتعها بحق الاعتراض "الفيتو"، إنما اليونسكو ليس له هذا الحق وبالتالى الرأى فيه حر، إضافة لرأى العالم الثالث بطبيعة أن أغلب الأعضاء من دول العالم الثالث، وهذا كان يقلق إسرائيل وأمريكا لأنه ملف القدس والأراضى المحتلة التى يتم فيها انتهاك التراث الإنسانى الفلسطينى لصالح عملية تهويد بتجرى فى الأراضى المحتلة وقد أصدر اليونسكو فى ذلك الوقت عدة قرارات يدين هذه الانتهاكات مما أغضب إسرائيل وأمريكا بشكل كبير، وأضاف محمد سلماوى للشيخ أنه يعتقد أن وصول المرشحة الفرنسية اليهودية إلى إدارة اليونسكو كان مقصودًا لوقف هذه العملية، وأنه قلق بالنسبة لمستقبل اليونسكو.
وجاء تعقيب الشيخ سلطان القاسمى على سلماوى قائلا: نحن لن نترك اليونسكو لأن الثقافة العربية لا يمكن تهميشها فى هذا المحفل الثقافى الكبير، وقال لسلماوى أنه يعد الأن لتظاهرة ثقافية كبرى فى منتصف شهر ديسمبر القادم داخل منظمة اليونسكو، وقال لسلماوى يجب أن تكون لك مشاركة كبيرة فى هذه الاحتفالية وأنه سيتم التنسيق فيما بعد.
ثم تحدثا بعد ذلك عن الوضع فى العالم العربى بشكل عام، وفى مصر أعرب الشيخ سلطان القاسمى حاكم الشارقة عن تأييده الكامل للحرب ضد الإرهاب التى يقودها الشعب المصرى ببسالة نيابة عن الشعب العربى كله، فالحرب ضد الإرهاب معركتنا جميعًا والشعب المصرى هو المتصدر فيها، ثم تحدثوا فى بعض الأمور الخاصة بحكم علاقة الصداقة بينهما .
جدير بالذكر أن الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، افتتح مساء أمس الاثنين، وبحضور الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمى ولى العهد نائب حاكم الشارقة، و الشيخ عبدالله بن سالم القاسمى نائب حاكم الشارقة،"مبنى هيئة الشارقة للكتاب ومدينة الشارقة للنشر" وذلك فى منطقة الزاهية بالشارقة.
وتعد مدينة الشارقة للنشر أول منطقة حرة للنشر فى العالم، وهى أحد مشاريع هيئة الشارقة للكتاب الرامية إلى توفير بيئة استثمارية حاضنة للناشرين والعاملين فى قطاع النشر من مختلف بلدان العالم، عبر سلسلة من التسهيلات والمرافق الخدمية على مستوى الطباعة، والترخيص، والتوزيع.
وتمتد مدينة الشارقة للنشر على مساحة تصل إلى 40 ألف متر مربع، موفرة 300 مكتب مجهز ومؤثث لأصحاب الأعمال ورواد النشر، و6000 متر مخصصة للراغبين فى مساحات خاصة بأعمالهم، كما تضم أكثر من 20 قاعة اجتماع، ومخازن، ومرافق خدمية، وفرعاً للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بالشارقة، ومركز بيانات، والعديد من الخدمات الداعمة للناشرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة