قرأت لك.. الاقتصاد العالمى المعاصر.. كيف تحولت الدول الشيوعية لـ رأس المال؟

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017 07:00 ص
قرأت لك.. الاقتصاد العالمى المعاصر.. كيف تحولت الدول الشيوعية لـ رأس المال؟ غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى كتاب "الاقتصاد العالمى المعاصر.. منذ 1980 " الصادرة ترجمته عن المركز القومى للترجمة، يقدم ألفريد إيكس  قراءة لغير المتخصصين فى السوق العالمية وما يؤثر فيها منذ ثمانينيات القرن الماضى.

والكتاب الذى ترجمه أحمد محمود يناقش التطورات من الناحية التاريخية، شارحًا كيف تعمل المحركات الأساسية للتغير الاقتصادى، وكيف يمكننا التعرف على آثارها فى العالم اليوم، ويحدد التحديات التى يواجهها النمو الاقتصادى المستدام فى السنوات المقبلة.

ويأتى الكتاب فى 10 فصول وخاتمة، ويقدم رؤية تاريخية قصيرة عن الاقتصاد الدولى فى أوائل القرن العشرين ومنتصفه، ويبحث الأفكار العريضة للتقدم والنمو، لا سيما ما أثر منها على البلدان الغنية والعالم النامى، مستعرضا أفكار آدم سميث وديفد ريكاردو فى القرن الثامن عشر، ومتناولا مفكرى الأعمال الأقرب عهدا، مثل جون مينارد كينز وميلتون فريدمان وبيتر دراكر.

كما يتوقف المؤلف أمام الفترة من 1980 إلى 2010، باعتبارها حقبة ذهبية تعيد إلى الأذهان الرخاء السلمى الذى ساد قبل الحرب العالمية الأولى، ويستعرض الإجراءات التى اتخذتها الحكومات لتخفيض الضرائب، ورفع القيود عن الأسواق، وبيع المشروعات المملوكة للدولة، وإزالة الحواجز التجارية، وتخفيض نفقات التسليح إثر انتهاء الحرب الباردة، وأثر ثورة الاتصالات وتدفق المعلومات على أسواق التجارة والمال فى العالم.

والمؤلف يعمل أستاذًا للتاريخ المعاصر فى جامعة أوهايو، وهو رئيس مجلس إدارة ورئيس تنفيذى سابق للاتحاد الدولى للتجارة والتمويل (منظمة للأكاديميين تضم أعضاء من 45 دولة)، وله عدد من الكتب عن التجارة العالمية، والتنافس على الموارد، كما نشر مئات المقالات فى بعض الدوريات الأكاديمية والصحف.

ويرى المؤلف أن العالم مر بحقبة ذهبية خلال الفترة من 1980 إلى 2010، بالرغم من تعدد الصراعات المحلية والإقليمية فى جزر فوكلاند والبلقان وأفغانستان والشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا، إذ لم تكن هناك أعمال عدائية بين القوى الكبرى. وشيئا فشيئا خفضت الحكومات الضرائب، ورفعت القيود عن الأسواق، وباعت المشروعات المملوكة للدولة، وشهدت حقبة التسعينيات تخفيضا حادا لنفقات التسليح مع انتهاء الحرب الباردة.

وعلى الصعيد السياسي، جاء سقوط سور برلين عام 1989، وتفكيك الاتحاد السوفياتى أواخر عام 1991، بحالة من التعايش السلمى نسبيا، فسمحت الدول الكبرى لقوى السوق بأن تحيا من جديد، وقاد الرئيس الأميركى رونالد ريغان ورئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر عملية رفع القيود وفتح الطريق أمام الخصخصة.

ويضيف المؤلف أن الملمح المميز لهذه الحقبة هو التحول التدريجى للاقتصادات الكبيرة من التصنيع إلى الخدمات، لا سيما الخدمات المالية والمعلومات، وفى عدد من البلدان ذات الدخل المرتفع ولدت قطاعات الخدمات الناشئة أعدادا كبيرة من فرص العمل، وبالأخص فى المملكة المتحدة التى ارتفعت فيها قيمة الخدمات من 56% إلى 76% من إجمالى الناتج المحلى بين عامى 1980 و2007، بينما هبط التوظيف فى الصناعة من 37% إلى 22%.

واعتبر المؤلف أن التطورات الأكثر إثارة للدهشة جاءت من الدول الشيوعية السابقة التى أصابتها حالة انبعاث رأس مالى، ففى روسيا؛ انتعشت الأسهم، وزاد التعامل من 8% من الناتج المحلى عام 2000 إلى 58% عام 2007، أما فى الصين ذات الاقتصاد المشترك والقيادة السياسية الشيوعية، فقفز التعامل فى الأسهم من 60% من إجمالى الناتج المحلى عام 2000 إلى 230% عام 2007، بينما امتد جنون التعامل فى الأسهم إلى الأسواق النامية فى أنحاء العالم، كالبرازيل والهند وجنوب أفريقيا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة