ألمح الجنرال رونالد ديلا روسا، قائد الشرطة الفلبينية - الذى أدار حربا دموية لمكافحة المخدرات أدت لمقتل الآلاف - إلى احتمال ترشحه للرئاسة.
و"ديلا روسا" - الذى يمتاز بقوة البنية ويطلق عليه "باتو" أى الصخرة أو "ذا روك" على غرار ممثل أمريكى شهير، سيتقاعد فى 2018، وأشار لطموحه السياسى من قبل، قائلا إنه منفتح بشأن الترشح لعضوية مجلس الشيوخ، ولكنه بعد ذلك ولأول مرة، أشار إلى أنه قد ينظر إلى أهداف سياسية أكبر، وذلك فى خطاب بمراسم لرفع العلم فى مقر رئيسى للشرطة.
وقال ديلا روسا، مخاطبا رجال الشرطة، "انتظروا حتى يصبح "باتو" رئيسا وسأزيد حينها رواتبكم لأربعة أمثال"، نافيا صحة شائعات عن أنه سيستبعد المتقاعدين من زيادات مقررة للرواتب، و"ديلا روسا"، ممن تصفهم وسائل إعلام، بأنه خليفة محتمل للرئيس رودريجو دوتيرتى، فى انتخابات 2022، إلى جانب بطل العالم فى الملاكمة، والسيناتور مانى باكياو، وابن الديكتاتور الراحل الذى حكم الفلبين، فرديناند ماركوس، والذى يحمل اسم والده.
وعمل ديلا روسا، منفذا للحرب التى يشنها "دوتيرتى"، على المخدرات، والتى أدت إلى مقتل أكثر من 3900 شخص خلال 16 شهرا، وأثارت الحملة غضبا فى الخارج، لكن استطلاعات محلية، أظهرت تأييدا كبيرا من الفلبينيين الذين أرهقهم انتشار الجريمة للحملة.
ومن جهته، أمر دوتيرتى، الشرطة هذا الشهر بوقف أنشطتها فى الحرب على المخدرات وترك جميع العمليات لوكالة مكافحة المخدرات وسط تدقيق غير مسبوق لأداء الشرطة، فيما رفضت الشرطة، اتهامات ناشطين بأنها تعدم المشتبه فى تعاطيهم مخدرات والمتاجرين فيها، قائلة إن من قتلوا فى عملياتها سقطوا لأنهم كانوا مسلحين وقاوموا اعتقالهم بشدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة