بالصور.. قطر تمزج النفط بالدم.. خسائر قطاع الطاقة تتضاعف بعد 5 أشهر من المقاطعة العربية لإمارة الإرهاب.. و3 أسباب تفسر علاقة دعم التطرف بالبترول والغاز القطرى

الإثنين، 30 أكتوبر 2017 10:20 ص
بالصور.. قطر تمزج النفط بالدم.. خسائر قطاع الطاقة تتضاعف بعد 5 أشهر من المقاطعة العربية لإمارة الإرهاب.. و3 أسباب تفسر علاقة دعم التطرف بالبترول والغاز القطرى حمد بن خليفة و حقل غاز
تحليل يكتبه محمد أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الأيام الأولى لقرار الدول العربية مطالبة قطر بالكف عن تمويلها الإرهاب وقطعها العلاقات الدبلوماسية والسياسية والتجارية معها لحين إعلانها تخليها عن دعم الجماعات المتطرفة وإيواء العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتمانى، التصنيفات الائتمانية لكبريات شركات النفط والغاز والصناعة والعقارات فى قطر، على خلفية الزلزال السياسى وتوابعه التى طالت الدوحة قادمة من عواصم دول الرباعى العربى.

 

سبب التخفيض الائتمانى

وكالة موديز المعروفة دوليا بأنها واحدة من أكبر المؤسسات العاملة فى حقول التصنيفات الائتمانية والتى يعتمد رجال الأعمال والمستثمرون على تقاريرها اعتمادا كليا قالت إنها خفضت تصنيف كل من شركة رأس غاز المتخصصة فى مجال الطاقة والغاز، وشركة قطر للبترول، وشركة صناعات قطر، بسبب حالة العزلة التى تعانى منها قطر خاصة أنها تعتمد فى اقتصادها على الريع وليس الخدمات.

 

حقل غاز قطرى
حقل غاز قطرى

 

بمعنى آخر أرادت وكالة "موديز" القول لرجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال حول العالم أن الاستثمار فى قطار الطاقة القطرى وكل القطاعات الخدمية التى تدور فى فلكه مثل قطاع الخدمات البترولية أصبح مقامرة غير محسوبة فى إمارة لا يعرف على وجه اليقين شكل مستقبلها السياسى.

 

بعدها بأيام أغلقت قطر، التى تعد ثانى أكبر منتج للهيليوم فى العالم، مصنعيها لإنتاج الهيليوم، بسبب المقاطعة الاقتصادية التى فرضتها عليها بعض الدول العربية، وتم إغلاق مصنعى الهيليوم اللذين تشغلهما رأس غاز التابعة لقطر للبترول المملوكة للدولة، لأن السعودية أغلقت حدودها مع قطر، وهو ما يمنع الصادرات بطريق البر، ما يفيد أن المقاطعة العربية أفرزت نتائج ملموسة فى الأيام الأولى على قطاع الطاقة القطرى.

 

ما علاقة الهيليوم بالطاقة؟

للهيليوم علاقة وطيدة بقطاع الطاقة لأن الهيليوم يشتق من الغاز الطبيعى أثناء المعالجة، ومع العلم أن قطر تعد ثانى أكبر منتج ومصدر للغاز الطبيعى فى العالم بعد الاتحاد الروسى فأن مجرد إغلاق مصنع كهذا يعد خسارة فادحة لقطاع الطاقة فيها.

 

زعيما تنظيم الحمدين الإرهابى فى قطر
زعيما تنظيم الحمدين الإرهابى فى قطر

 

لذلك ولأسباب شديدة التعقيد قال فيل كرونبلوث، رئيس شركة كورنبلوث هيليوم كونسلتينج للاستشارات، إن قطر قامت بالفعل بإغلاق المصنعين، وتحدثت تقارير دولية عن أن الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمصنعين ما يقرب من مليارى قدم مكعبة قياسية سنويا من الهيليوم السائل، ويمكنهما تلبية نحو 25% من إجمالى الطلب العالمى على الهيليوم، وهو إنتاج كان يدر على قطر دخلا مهولا حرمت منه بسبب تشبثها بسلوكها السياسى الداعم للإرهاب.

 

يشار إلى أن الهيليوم يستخدم فى تبريد الوحدات المغناطيسية الفائقة التوصيل فى أجهزة التصوير بأشعة الرنين المغناطيسى ورفع المناطيد والتنفس عند الغوص فى المياه العميقة، والحفاظ على تبريد معدات الأقمار الصناعية ولذلك يعد سلعة شديدة الأهمية كانت تجنى قطر من ورائها أرباحا طائلة.

 

علاقة الإرهاب والطاقة

فى السنوات التى سبقت الثورات العربية توصل صناع السياسات العليا فى قطر إلى أن أوروبا هى أهم سوق محتملة للطاقة فى المستقبل ولذلك عملوا على تنفيذ مشروع ضخم يستهدف تمرير ومد خطوط للغاز القطرى إلى أوروبا عبر الأراضى السورية والتركية، غير أن النظام السورى رفض الطلب بسبب علاقاته المركبة بالنظام الروسى مع ما يترتب على تلك الخطوة من أضرار فادحة على الاقتصاد الروسى الذى يعتمد بشكل أساسى على صادراته من النفط إلى الدول الأوروبية.

 

رفضت دمشق خطة الدوحة فلجأت الأخيرة إلى دعم الجماعات الإرهابية المعارضة لنظام الأسد، واستقبلت على أراضيها علنا زعيم تنظيم جبهة النصرة أبو محمد الجولانى كما أمدت كل التنظيمات المعارضة لبشار الأسد بالمال والسلاح والدعم اللوجيستى، وهو ما يفسر أسباب دعم قطر للإرهاب فى سوريا.

 

جانب من لقاء قناة الجزيرة مع أبو محمد الجولانى زعيم جبهة النصرة الإرهابية
جانب من لقاء قناة الجزيرة مع أبو محمد الجولانى زعيم جبهة النصرة الإرهابية

 

فى مصر وليبيا لا يختلف الأمر كثيرا فقد أفادت الدراسات المستقبلية أن مصر ستكون واحدة من أكبر المصدرين للغاز إلى أوروبا عن طريق الحقول الضخمة المكتشفة فى مياه المتوسط؛ ولذلك دعمت الدوحة الإرهاب فى سيناء، ويدلل على ذلك تمركز الإرهابيين عند خطوط الغاز المصرى فى سيناء.

 

كما كان مطلوب تقويض الدولة فى ليبيا تلك القريبة من أوروبا والتى تعد خامس منتج للغاز فى العالم، وبحكم الموقع الجغرافى كانت على رأس المؤهلين لملء فراغ الطاقة الروسى فى أوروبا، ولذلك دعمت قطر الإرهاب فى ليبيا، وللتدليل على ذلك، يمكن الإشارة إلى أن داعش والجماعات المتطرفة لم تتمركز إلا فى المناطق الغنية بالنفط والغاز، وفى مدينة سرت على سبيل المثال.

تفجير خطوط الغاز فى سيناء
تفجير خطوط الغاز فى سيناء

على كل حال.. المؤكد بعد مضى نحو 5 أشهر على قرار الدول العربية التصدى للممارسات القطرية الداعمة للإرهاب، أن قطاع النفط القطرى بات أحد أهم القطاعات التى تعانى من خسائر متتالية، ويبدو واضحا لكل ذى عينين أن الشر انقلب على صاحبه وأن السحر انقلب على الساحرَين حمد بن خليفة آل ثانى وحمد بن جاسم آل ثانى، زعيما تنظيم الحمدين.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة