بالصور.. أصحاب مهنة صناعة مراكب الصيد بعزبة البرج مهددون بالحبس والضياع

تشتهر مدينة عزبة البرج بمحافظة دمياط بصناعة مراكب الصيد وهى الحرفة التى امتهنها أهالى المدينة وتنتشر ورش صناعة المراكب على ضفاف النيل أمام طابية عرابى، حيث  توجد بها 11 ورشة يعمل بها قرابة 5 آلاف عامل وتعد المدينة مقصدا لراغبى بناء مراكب الصيد نظرا لجودة الصناعة التى تعتمد على أشجار التوت والكافوروالسنط.

 وتواجه مهنة صناعة مراكب الصيد شبح الانقراض بسبب الصعوبات التى يواجهها الصيادون عصب المهنة والعنصر البشرى الذى تقوم عليه تلك الصناعة فتراجع داخل الصيادين أدى إلى تراجع الطلب على صناعة المراكب التى لم تعد مهنة مزدهرة كما كانت وأصبحت تعانى صعوبات فيكفى رؤية العشرات من هياكل المراكب التى عجز اصحابها عن تمويل قيمتها للانتهاء منها فضلا عن قلة العمل وارتفاع سعر الأخشاب والمعدات المستخدمة فى تلك الصناعة.

المشكلات المادية للصيادين ليست المشكلة الوحيدة بل تأتى على رأس تلك المشكلات أزمة الأراضى الفضاء على حرم النيل وهى أملاك دولة والتى اتخذها أصحاب تلك المهنة موقعا لإنشاء المراكب التى تحتاج إلى أرض فضاء على البحر مباشرة.
   
وعلى ضفاف النيل بمنطقة طابية عرابى بمدينة عزبة البرج تقع منطقة طابية عرابى الموطن الأصلى لتلك المهنة، حيث تتراص عشرات المراكب التى تنتظر الدخول فى عمليات الصيانة، بينما على اليابسة توجد عشرات الهياكل الخشبية التى هى مستقبل تلك الصناعة.

محمد حبيب "صاحب ورشة" لصناعة السفن أن تلك المهنة تعانى من العديد من الظروف التى أثرت عليها بشكل كبير ما تسبب فى تراجع أعداد المراكب المصنوعة سنويا فضلا عن تراجع أعداد العاملين بها ورفض الأبناء توارث المهنة عن آبائهم.

وتابع كنا ننتج من 3 إلى 5 مراكب فى العام ولكننا هذا العام لم نستطع إنشاء مركبين بسبب قلة دخل الصيادين وهو ما تسبب فى حالة من الكساد التى ضربت تلك المهنة فى مقتل.

مضيفا لدينا بمنطقة طابية عرابى 11 ورشة لتصنيع المراكب بمختلف الأحجام بدءاً من 12 مترا طولاً إلى 32 متراً ويختلف تصميم كل منها حسب المقاس ونوع الصيد فمثلا مركب الشنشلا الذى يقوم بالصيد على عمق 5 أمتار تقريبا لابد أن يكون مرتفعا وهو النوع الذى يعمل فى البحر حتى آخر حدود المياه الإقليمية ويتحمل البقاء به لمدة شهر وحمولته 100 طن تقريباً ويتكون طاقمه من 8 إلى 12 فردا.

واستطرد قائلا: الدولة لم ترحمنا ولم ترحم ظروفنا المتمثلة فى ارتفاع أسعار الخامات غلاء ووقف الحال بسبب تراجع دخل الصيادين فالمركب التى كانت تحتاج إلى من 6 إلى 7 أشهر للانتهاء منها وصلت إلى 10 سنوات لعدم مقدرة أصحابها على الإنفاق عليها حتى نزول البحر فنحن نعمل على أرض مملوكة لأملاك الدولة والرى نقوم باستئجارها مقابل حق الانتفاع وتراكمت الديون على  والحكومة ما بترحمناش وقاموا برفع عدة قضايا على وتم حبسى 6 أشهر لأنى مديون للأملاك الذين قاموا بتحرير المحاضر ومضاعفة ما أدفعه من رسوم ولم يتوقف الأمر على هذا بل نحن مهددون بالطرد بعد صدور قراراً بالإزالة وأصبحت معرضاً أنا وزملائى من أصحاب الورش وعمالنا مهددون بالضياع.

ويشير أبراهيم أبو المكارم "حداد" من محافظة كفر الشيخ ويعمل منذ 16 عاما بتلك المهنة إننا نواجه شبح البطالة.

مضيفا لدينا مشكلات عديدة، حيث نعمل أسبوعين ونتوقف شهرين بسبب غلو الخامات وضيق رزق الصيادين وتابع قائلا: الأيام دى صعبة على الكل.

مضيفا المركب التى لا تأخذ سوى  6 إلى 7 أشهر عمل نظل لسنوات نعمل فيها بسبب عدم التزام الصيادين بدفع قيمة بنائها بسبب قلة رزقهم من البحر وزيادة مصروفاتهم عن السنوات الماضية.

بينما أكد بسام القبانى "حداد" اعمل منذ 10 سنوات فى تلك المهنة التى تعلمتها من والدى أن هناك تراجع كبير فى مهنة صناعة السفن سواء الخشبية أو الحديدية مؤكدا مكاسبنا قليل ومن يوم ما ارتفعت أسعار الخامات مشيرا إلى أن سعر باكو اللحام ارتفع من  30 جنيها إلى 110 جنيهات مضيفا الشغل زمان كان متوفر لكن دلوقتى الشغل بقى قليل.