أطباء بلا حدود: الوضع الصحى فى اليمن وصل لحالة يائسة رغم تراجع الكوليرا

الإثنين، 30 أكتوبر 2017 06:32 م
أطباء بلا حدود: الوضع الصحى فى اليمن وصل لحالة يائسة رغم تراجع الكوليرا الكوليرا فى اليمن
باريس (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الاثنين، أن ملايين اليمنيين ما زالوا يواجهون وضعا صحيا "ميؤوسا منه" رغم تراجع وباء الكوليرا الحاد الذى تفشى فى البلاد، واندلاع الحرب.

وقالت المنظمة غير الحكومية فى بيان إن "ثلاثين شهرا من الحرب، والأسعار المرتفعة للسلع الاستهلاكية والبطالة، أثرت تأثيرا كبيرا على السكان"، من خلال "عدد كبير من المرضى" لا "يصلون إلى المراكز الصحية إلا فى حالة حرجة"، وعدد "مرتفع جدا من الأطفال الذين يعانون سوء التغذية".

وأوضح غسان أبو شعر، رئيس بعثة أطباء بلا حدود فى اليمن، أن "ملايين اليمنيين الذين لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية الأولية" هم فى "وضع ميئوس منه". وأضافت المنظمة غير الحكومية أن الوضع تفاقم جراء "عدم دفع رواتب العاملين فى المجال الصحى فى الأشهر الثلاثة عشر الأخيرة".

وكان رئيس مكتب الشئون الإنسانية للأمم المتحدة مارك لوكوك الذى زار اليمن السبت، وصف الوضع الانسانى فى اليمن بأنه يثير "الصدمة".

إلا أن أطباء بلا حدود أعربت عن ارتياحها لتراجع وباء الكوليرا الذى شهد تفشيا غير مسبوق، وتسبب بوفاة أكثر من ألفى شخص فى البلاد منذ نهاية 2016.

وفى الأسبوع الثانى من أكتوبر، أحصت المنظمة استقبال 567 شخصا فى مراكزها للعلاج من المرض، منهم "9% فقط اضطروا إلى دخول المستشفى"، فى مقابل 11 الفا فى الأسبوع الثالث من يونيو، عندما بلغ الوباء ذروته.

وفى تصريح لوكالة فرانس برس، قال الدكتور نبيل القدسى، الطبيب فى مستشفى سابين العام، أحد أكبر المستشفيات فى العاصمة صنعاء، إن "الكوليرا يتراجع منذ شهرين، لم نعد نلحظ تدفقا كثيفا للمرضى".

لذلك قررت أطباء بلا حدود "إغلاق أو تقليص قدرة أكثرية مراكزها المخصصة للعلاج من الكوليرا"، لكنها نبهت إلى ضرورة الاستمرار فى "المراقبة الدقيقة" للحالات المشتبه بها "للحؤول دون تجدد الوباء".

وبدأ الوباء أواخر 2016، ثم تسارع فى الربيع التالى، وسط انهيار البنى التحتية فى اليمن بعد حرب أهلية مستمرة منذ أكثر من سنتين بين الحكومة المدعومة من السعودية والمتمردين الذين يسيطرون على صنعاء.

وتقول منظمة الصحة العالمية ان الحرب اسفرت عن اكثر من 8650 قتيلا ونحو 58،600 جريح بينهم عدد كبير من المدنيين.

من جهته، يقدر مكتب الشؤون الانسانية للأمم المتحدة ان أكثر من 11 مليون طفل يمنى يحتاجون الى المساعدة الانسانية.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة