سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة، اليوم الثلاثاء، الضوء على زيارة رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد لله إلى قطاع غزة أمس، فى خطوة كبيرة باتجاه المصالحة بين حركتى "فتح" و"حماس"، وأشادت بمساعى مصر، خلال الأشهر الأخيرة، فى التوسط من أجل إجراء محادثات تهدف إلى الجمع بين الجانبين.
واعتبرت الصحيفة، فى تعليق لها بثته على موقعها الإلكتروني، أن لهذه الزيارة دلالة "رمزية" فى اتجاه إنهاء الشقاق مع حماس الذى دام عشر سنوات حتى الآن، مشيرة إلى دعوة حماس فى الشهر الماضى لحكومة الوحدة بقيادة حمد الله بتولى السيطرة على غزة. كما قامت حماس بحل لجنتها الإدارية وأعلنت استعدادها لإجراء الانتخابات.
ونقلت الصحيفة عن القيادى فى حركة حماس غازى حمد قوله: "إن حماس لم تعد مهتمة بحكم غزة بمفردها"، مضيفا: "أننا نريد وقف التناحر وتشكيل نظام سياسى واحد يساعدنا على حفظ قوتنا وطاقتنا للنضال ضد إسرائيل".
بدوره، قال حسام زملوت، كبير ممثلى مكتب منظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن، إن الاجتماعات فى غزة تشكل علامة بارزة فى سعى فلسطين نحو إقامة دولة مستقلة، مشيرا إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية حازت على اعتراف أكثر من مائة دولة كممثل للشعب الفلسطيني.
كما أكد المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط جيسون جرينبلات أن الولايات المتحدة سوف "تراقب عن كثب هذه التطورات"، وقال:"إن الولايات المتحدة تشدد على ضرورة التزام الحكومة الفلسطينية بشكل صريح بعدم العنف، والاعتراف بدولة إسرائيل، وقبول الاتفاقات والالتزامات السابقة بين الطرفين وخوض المفاوضات السلمية".
