أكد عزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح ورئيس وفدها لحوار المصالحة الفلسطينية، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى عادت بقوة وفاعلية لتلعب دورا مؤثرا وفاعلا على صعيد القضية الفلسطينية ونجحت فى إقناع حركة حماس بحل اللجنة الإدارية وتمكين الحكومة الفلسطنيية من عملها فى غزة والتوجه إلى انتخابات عامة، مما فتح الطريق أمام تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطية الشاملة.
وقال عزام الأحمد - فى تصريحات خاصة، اليوم الثلاثاء، فى رام الله - إنه نظرا لخبرة مصر وتجربتها ورغبتها الكبيرة فى تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام طلبنا منها خلال زيارتنا الأخيرة إلى القاهرة والتى تم الإعلان فيها عن التفاهمات بين فتح وحماس أن تشارك مصر فى كل الخطوات التنفيذية لتحقيق المصالحة على الأرض، فنحن نريد قوة إقليمية تساندنا، ولا نجد غير مصر المؤهلة لهذا الدور بحكم أنها تمتلك أوراقا كثيرة ولها تأثير كبير على جميع الأطراف والفصائل الفلسطينية.
وأضاف الأحمد، أن مصر استخدمت هذه الأدوات بذكاء وفاعلية سواء على صعيد علاقاتها الفلسطينية أو الصعيد الإقليمى عربيا وإسرائيليا أو على الصعيد الدولي، حتى مع الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن إسرائيل ولأول مرة لم تهدد السلطة كما فعلت عندما تشكلت حكومة الوفاق الوطنى الفلسطيني، وهذا التغير الإيجابى فى المواقف الأمريكية والإسرائيلية تجاه المصالحة الفلسطينية بالتأكيد لمصر دور فيه.
ولفت إلى أن التفاهمات الأخيرة بين فتح وحماس والتى تمت برعاية مصرية لها فرص كبيرة فى النجاح خاصة بعد الدعم العربى لها والتغيرات التى حدثت على الدور القطرى بعد أزمة الخليج الحالية.
وقال الأحمد إننا فى حركة فتح سنقدم كل الدعم لإنجاح الجهود المصرية التى يقودها جهاز المخابرات المصرية على رأسه الوزير خالد فوزى، مشيرا إلى أن الموضوع سيستغرق بعض الوقت وسنجد حلا لكل المشاكل خاصة الأمن والسلاح والشرطة والموظفين ولكننا لا نحمل عصى سحرية لتنفيذ كل هذه الأمور فى وقت قصير.
وأضاف أن الخطوة الأولى قد تحققت وهى حل حماس للجنة الإدارية والخطوة الثانية هى تمكين الحكومة ونحن الآن سننتظر أسبوعا لمراقبة الوضع على الأرض ومدى تحقيق ذلك وبعد ذلك سيجتمع وفدا فتح وحماس فى القاهرة برعاية مصرية من أجل متابعة تنفيذ الاتفاق على الأرض .
وأوضح أن الأمور تسير الآن فى أجواء إيجابية وحركة فتح حريصة على عدم تعكير صفو هذه الأجواء بتصريح سلبى واحد، كما أن حركة حماس أيضا كان لديها نفس الحرص وموقف السنوار كان إيجابيا وتحدث بكل وضوح بأن حماس جادة جدا فى إنهاء الانقسام وهذا شيء إيجابى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة