رئيس المكتب السياسى لـ"حماس": أمننا من أمن القاهرة ودم المصريين غالى علينا.. هنية: لن نسمح أن تكون غزة مأوى لأى شخص يضر بمصر.. ويؤكد: مطلوب من الحكومة حل أزمات القطاع.. وهذا ما سأقوله لـ"أبو مازن" فى لقائى به

الثلاثاء، 03 أكتوبر 2017 07:06 م
رئيس المكتب السياسى لـ"حماس": أمننا من أمن القاهرة ودم المصريين غالى علينا.. هنية: لن نسمح أن تكون غزة مأوى لأى شخص يضر بمصر.. ويؤكد: مطلوب من الحكومة حل أزمات القطاع.. وهذا ما سأقوله لـ"أبو مازن" فى لقائى به اسماعيل هنية مع لميس الحديدى
كتب سمير حسنى - محمد شعلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، إن الحركة مع المصالحة والوحدة الفلسطينية، وأن ما تقرره قياداتها ملزم لكل أبنائها،  مشيرًا إلى أن فلسطين جزء من الأمن القومى المصرى، نافيا بشدة تدخل الحركة فى الشأن المصرى، مؤكدا عدم وجود امتدادات أمنية أو عسكرية بمصر أو أية دولة عربية.

وشدد "هنية" فى حوار مع الإعلامية لميس الحديدى، على أن الدم المصرى غالى، وأن حماس تريد لمصر أن تكون بقوة وعافية لأن قوتها قوة لهم، بحيث تتفرغ مصر لقضايا الأمة وخاصة قضية فلسطين ليعود بالنفع علينا جميعا.. وإلى الحوار:

 

نجد نبرة متفائلة سواء معكم أو مع حركة فتح.. لماذا أنت متفائل هذه المرة بالمصالحة؟

هناك إرادة لدى حركتى حماس وفتح بشكل أقوى مما سبق، انطلاقا من تقدير الظرف الذى تمر به القضية الفلسطينية، كما أن وجود مصر بثقلها السياسى لرعاية المصالحة يعطينا مزيدا من التفاؤل، لأننا فى هذه المرة سنعبر صحراء الانقسام بمساعدة إخوتنا فى مصر .

 

متى اتخذتم قرار فتح صفحة المصالحة من جديد؟

قرار المصالحة لدى حركة حماس قرار ثابت وقديم، وأذكر بأن حماس وقعت على اتفاقية القاهرة 2005 ومكة 2007 وإعلان صنعاء 2009 ومرة أخرى اتفاقية القاهرة 2011، ولكن كل شىء يحدث يعود لطبيعة الظروف، والآن كل قيادات الحركة اتخذت القرار بأن تبادر حماس بالإعلان عن حل اللجنة الإدارية فى قطاع غزة والسماح لحكومة التوافق الوطنى بالعمل فى غزة مثل الضفة الغربية، وصلوا إلى إجراء الانتخابات.

 

هل أعضاء حركة حماس سعداء بقرار حل اللجنة الإدارية فى غزة؟

كل حماس مع المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية ، وتوفير عناصر القوة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلى،  وقد يكون هناك رأى مخالف وهذا شيء طبيعى، لكن محدود المساحة داخل الحركة.

 

هل كانت الأزمة الاقتصادية الخانقة وتغيير الوضع الإقليمى وأزمة قطر مع الرباعية وانحصار تمويلها لكم هو المحرك؟ 

حينما أخذنا القرار أبلغنا رئيس المخابرات العامة الوزير خالد فوزى، والقرار جاء فى إطار رؤية وبناء على سياق نراه، فنحن نتابع السياسة الإسرائيلية اليوم أكثر من أى وقت مضى، ونرى أن هناك مخططا إسرائيليا مدعوم أمريكيا لسرقة القضية الفلسطينية، واليوم الوضع أصبح أخطر، فأصبح هناك سياسة للتفرد بالضفة الغربية وضم الكتل الاستيطانية وعزل قطاع غزة عن الضفة، وهذا يعنى ضرب المشروع الوطنى فى الضفة الغربية وقطاع غزة، فى ظل الحديث عما يسمى بالحلول الآتية من الإدارية الأمريكية وفيها انحياز مطلق لاسرائيل.

وأضاف:"وجدنا أن هناك خطرا حقيقيا يداهم القضية واذا لم نملك زمام المبادرة ممكن نستقبل عام 2018 بمعالم للقضية الفلسطينية غير واضحة، كما أن واجبنا كقيادات فلسطينية أن نتحرر من بعض القيود والعقد والقضايا الصغيرة من أجل القضية الفلسطينية".

 

العلاقات بين مصر وحماس تعرضت لتوترات؟ فكيف تحسنت العلاقة؟

أولا أول زيارة للقيادة المنتخبة الجديدة فى حركة حماس كانت لمصر، وهى الزيارة التى تمت خلال الشهر الماضى، وأريد أن أؤكد لشعب مصر إننا نتطلع إلى علاقة استراتيجية مع مصر، والأمن القومى المصرى هو أمننا، ونحن أيضا جزء من الأمن القومى المصرى والدم المصرى غالى علينا، ونريد لمصر أن تكون بقوة وعافية لأن قوتها قوة لنا، بحيث تتفرغ مصر لقضايا الأمة وخاصة قضية فلسطين بما يعود بالنفع علينا جميعا.

وأضاف:"أريد أن أؤكد أننا لا نتدخل مطلقا فى الشأن المصرى، وليس لنا أى امتدادات أمنية أو عسكرية او تنظيمية فى داخل مصر او أى دولة عربية أخرى، وحركتنا هى حركة تحرر فى فلسطين وليس لها اى ارتباطات خارج فلسطين".

 

حركة حماس جزء من جماعة الإخوان الدولية وجناح مسلح ولدينا مشكلات فى تأمين الحدود وقضية الأنفاق؟ ما رأيك فى ذلك؟

أكدنا لإخواننا فى كل اللقاءات أننا لا نسمح مطلقا بالإضرار بأمن مصر ولن نسمح أن تكون غزة مأوى لأى شخص يمكن أن يضر بأمن مصر، ولا يمكن لأى جهة  ان تضر بالأمن القومى المصرى، وبرهنا على ذلك من خلال إجراءات واضحة ومعروفة لدى إخواننا فى القيادة المصرية.

 

وأضاف:" تمت إقامة منطقة عازلة وهى مساحة كاشفة تمكن قوات الأمن فى داخل غزة أو مصر من ممارسة عملهم بشكل جيد، وموضوع الأنفاق عدد كبير منها لا تعمل ولا تكاد تعمل، ونحن أبلغنا إخواننا فى مصر أننا نحن نريد أن ننهى كل ما يسمى بالأنفاق ونتحدث عن معبر رفح".

 

 

التمويل من إيران مزعج للدول العربية.. والعلاقات مع تركيا وقطر علامة استفهام؟ ما موقفك؟

كفلسطينيين نقول إن قضية فلسطين هى قضية العرب والمسلمين، ونحن نتحرك فى المربع المشترك لدولنا ولا نتدخل فى الشأن الداخلى، ولسنا جزءا من محاور أو تحالفات.

 

وأضاف:" مع إخواننا فى مصر لم يجر أى حديث حول هذه القضايا، فهم يعرفون أن شعب فلسطين تحت الاحتلال وبحاجة الى الجميع، وهذا ليس على حساب استقلال القرار الفلسطينى". 

 

ماذا تطلبون من السلطة بعد انتقالها لغزة؟

الحكومة أمامها 3 مهمات هى توحيد المؤسسات داخل غزة والضفة، بما يتطلب معالجة موضوع الموظفين ورفع الحصار عن القطاع، وهذا يتطلب حل الأزمات فى قطاع غزة بما فيها أزمة السفر والكهرباء والإعمار، وطالما الحكومة تأتى المفروض المواطن يرى نتائج عملية، وثالثا التحضير لإجراء الانتخابات التشريعية.

 

هل ستمكنون حكومة الوفاق من العمل؟

قرارنا واضح جدا وهو أن الحكومة يجب أن  تمارس كل صلاحياتها فى قطاع غزة فى كل المجالات، مثل ما هو موجود فى الضفة الغربية، ونحن ذاهبون الاسبوع المقبل للقاهرة لحوار ثنائى مع فتح لتمكين الحكومة من العمل.

 

أطللعنا على الأوضاع الاقتصادية فى غزة؟

الأوضاع عندنا قاسية ومأساوية وكارثية، وتعرضنا خلال السنوات الماضية لمعركة ثلاثية المدى، الحصار اقتصاديا وعسكريا والعزلة السياسية التى فرضها الاحتلال، ونتطلع الى كل الجهود العربية وفى مقدمتها مصر ومساعدة الحكومة لتحمل مسئوليتها فى قطاع غزة.

ماذا ستقول للرئيس "ابو مازن" حينما تقابله؟

أوجه الدعوة لأبو مازن لزيارة القطاع وهذا بلده ووطنه وجزء أصيل من الشعب وله حق على رئيسه ان يأتى إلى غزة وان يمد له اليد التى تحنو عليه، وأن تنهى الآلام والأوجاع، وحينما نلتقى به سنقول له نحن ابناء شعب واحد ونحن قيادات من مواقعنا المتعددة وسنتعاون معك إلى أبعد مدى من اجل استعادة الوحدة وإعادة الاعتبار للمشروع الوطنى الفلسطينى، ولن يجد منا إلا كل تعاون للحفاظ على حقوقنا.

 

إذا كانت هناك انتخابات رئاسية مقبلة.. هل تدعم حماس أو تقدم مرشحا؟

ندعو إلى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وكذلك المجلس الوطنى الفلسطينى، وفى الوقت الذى يتخذ فيه قرار قاطعا سيكون لحركة حماس موقفا فى هذا الموضوع، وهو أن حماس تشارك بشخص من عندها أو نتوافق مع حركة فتح ان يكون هناك شخص ندعمه، أو نتفق مع بعض الفصائل على شخصية مؤهلة.

 

هل كانت هناك قوى إقليمية منزعجة من هذا المصالحة ومن دور مصر فيها؟

كل من بذل جهد من أجل المصالحة سواء فى تركيا أو قطر، لم يكن لدينا أى اشارات تفيد بالانزعاج منهم، وتلقينا اتصال ترحيب من تركيا والصين وجامعة الدول وقطر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة