قال مسئول صومالى كبير اليوم الثلاثاء، إن المملكة العربية السعودية قدمت لبلاده مساعدة مالية جديدة قدرها 50 مليون دولار لكن هذه المبادرة لم تغير قرار حكومة الصومال التزام الحياد فى نزاع المملكة مع قطر.
تأتى المساعدة بعد زيارة رئيس الصومال للرياض الأسبوع الماضى وإعلان مناطق صومالية تتمتع بحكم شبه ذاتى تضامنها مع الرياض فى الأزمة الخليجية. وتلقت تلك المناطق الصومالية مساعدات من السعودية ودول خليجية أخرى.
وفى إعلانه عن المساعدة المالية السعودية قال وزير الإعلام الصومالى عبد الرحمن عمر عثمان لرويترز إن حكومته تقدر الدعم المالى السعودية ووصف العلاقات الثنائية بأنها "أخوية، وعميقة".
لكن الوزير قال "لا حاجة لنا للانحياز إلى بلد ضد الآخر" ولم يرد متحدث باسم الحكومة السعودية على طلب للتعليق.
كانت مصر والسعودية والإمارات والبحرين قطعت العلاقات الدبلوماسية والروابط التجارية مع قطر فى يونيو بما فيها مسارات النقل الجوى والبحرى متهمة الدوحة بدعم الإرهاب. ونفت الحكومة القطرية الاتهامات.
وقطر أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعى المسال فى العالم وتستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فى الخليج.
وعلى عكس السعودية، ليست قطر شريكا تجاريا رئيسيا للصومال لكن وسائل إعلام صومالية تقول إن قطر ساعدت فى تمويل حملة انتخاب محمد عبد الله محمد رئيسا للبلاد فى وقت سابق من العام الجارى.
وحياد الصومال مهم لقطر إذ لا يزال المجال الجوى الصومالى مفتوحا أمام الخطوط الجوية القطرية وهو شريان حياة حيوى فى ظل العزلة المفروضة عليها. ويقع الصومال أيضا فى موقع استراتيجى على خليج عدن أحد أزحم ممرات الشحن البحرى فى العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة