البحوث الإسلامية تستعد لأكشاك الفتاوى فى المدارس.. أساتذة أدب واجتماع وتربية: سخافة وبلا جدوى ووصاية وغياب للمواطنة.. وشاكر عبد الحميد: التلاميذ ينقصهم الفن

الثلاثاء، 03 أكتوبر 2017 10:49 م
البحوث الإسلامية تستعد لأكشاك الفتاوى فى المدارس.. أساتذة أدب واجتماع وتربية: سخافة وبلا جدوى ووصاية وغياب للمواطنة.. وشاكر عبد الحميد: التلاميذ ينقصهم الفن مجمع البحوث الإسلامية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستعد مجمع البحوث الإسلامية لإطلاق عدد جديد من أكشاك الفتوى فى مراكز الشباب خلال الفترة المقبلة، وأيضًا الحملات المتنقلة فى المدارس والجامعات، وذلك على حد قولهم، ضمن خطة المجمع لمواجهة الأفكار الهدامة، والمزمع تنفيذها خلال الأيام المقبلة.

وبحسب تصريحات للدكتور محمد محمد الشحات الجندى، عضو المجمع، قال إن التوسع فى عمل أكشاك الفتوى يأتى بعد النجاحات التى حققتها طوال الفترة التى دشنت بها فى محطات المترو لمواجهة الفتاوى الشاذة والتكفيرية، والعمل على تصحيح المفاهيم لدى المواطنين والتعريف بالدين الوسطى الصحيح.

يقول الشحات ذلك رغم أن أكشاك الفتوى كانت قد أثارت جدلاً واسعًا مع بدء نشاطها بمحطات مترو القاهرة الكبرى، حيث أبدى البعض تحفظه عليها، والسؤال هل طلاب المداس والجامعات فى حاجة لمثل هذه الأكشاك لمحاربة الأفكار الشاذة كما يدعى عضو المجمع، أم أن ذلك سيكون بمثابة وصاية وسلطة دينية.

يقول الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير  الثقافة الأسبق، إن الطلاب بالمدارس ليسوا بحاجة إلى أكشاك فتوى، بل هم فى احتياج للموسيقى والفنون وممارسة الرياضة، مضيفا: "الأطفال محتاجة تلعب رياضة ومحتاجة تنشيط للخيال والإبداع".

وأضاف شاكر عبد الحميد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الأطفال يحتاجون إلى أن يشعروا بالأمل، وأن يجدوا فصولاً، يقوم فيه المدرس بدوره الطبيعى.

وأوضح الأستاذ بأكاديمية الفنون، أن الحال فى المدارس لا يختلف كثيرًا عما فى الجامعات ومراكز الشباب، مؤكدًا: "فتاوى أيه يعملوا حاجة كويسة أحسن، الناس محتاجة تعيش، وليست بحاجة إلى الفتاوى، وجو الوصاية عليهم ده وكأن الناس كلها ضالة".

من جانبه قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة، إنه يتصور أن هناك مشروعات تتصل بالدعوى والربط بين الدين والحياة أكثر أهمية وأكثر جدوى من أكشاك الفتاوى.

وأضاف "حمودة" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هناك أماكن كثيرة مناسبة بدرجة أكبر لتقديم الفتاوى، منها المساجد المنتشرة فى كل مكان، ومنها دار الفتوى نفسها، وهذه الأماكن قادرة على الوصول للناس جميعا، والناس جميعًا قادون على الوصول إليها، هذا طبعًا إضافة إلى بعض القتوات الدينية التى تهتم بالفتاوى وتصل إلى الناس.

وأشار "حمودة" إلى أن طلاب الجامعة عندهم احتياجات أكثر أهمية منها الكتب والمكتبات، والأنشطة الثقافية والفنية والإبداعية المتعددة، وهى جديرة كلها بأن تصل إليهم بسهولة ويسر، مشيرًا إلى أن احتياجات الطلاب لهذه الأنشطة احتياجات أساسية ومتجددة، أما الفتاوى فالإنسان يحتاج إليها فى حالات محددة ومحدودة، وفى هذه الحالات يستطيع الذهاب إلى حيث يجد ما يحتاجه.

بينما يرى الدكتور محمود عبد الرحيم، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، أن زيادة أكشاك الفتاوى سواء بالمدارس والجامعات أو مراكز الشباب ضار وليس مفيدا قائلا: "هيلخبط الناس".

وأشار عبد الرحيم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الإسراف فى عمل أكشاك للفتوى، يقدم جرعة زائدة للشباب، ما يجعلهم ينصرفون عنها ولن تؤدى وظيفتها أو الغرض منها، ذلك كونه يخلق نوعًا من التضارب فى الفتاوى، عما يكون فى وسائل الإعلام.

وأكد "عبد الرحيم" أننا نحتاج لعمل استطلاع لآراء الناس عما يجتاجونه، حتى يكون هناك أسس سليمة، كما أننا نحتاج إلى ترشيد وتنظيم وتقنين الفتاوى فى مصر، مضيفًا: "مش هنفتى لكل واحد".

فيما وصف الدكتور كمال مغيث الخبير التربوى والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، إنشاء أكشاك للفتوى بالمدارس والجامعات  بأنها نوع من أنواع "السخافة والهطل"، مشيرًا إلى أن المدارس للمواطنة فقط.

وتابع "مغيث" أن دخول أكشاك الفتوى للمدارس والجامعات سيقسم الطلاب، كما أن الأماكن التعليمية لابد أن تعلم الطلاب حقوق المواطنة والتساوى بين المواطنين، مشيرًا إلى الأمر سيساعد على وجود حالة لخبطة للطلاب، متسائلاً: "هل هنعمل فتاوى للمسيحيين؟".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة