أعلن مطار هيثرو الأحد، أنه فتح تحقيقا داخليا بعدما عثر أحد المارة على وحدة لتخزين البيانات تحتوى على معلومات أمنية مكثفة فى أحد شوارع لندن.
واحتوت وحدة تخزين المعلومات المتنقلة على عشرات الملفات التى تضم خرائط وتسجيلات مصورة ووثائق كتب على بعضها أنها سرية أو يحظر الإطلاع عليها تفصل الإجراءات الأمنية فى أكثر مطارات أوروبا حركة، بحسب صحيفة "صنداى ميرور" التى كانت أول من كشف الأمر.
وعثر رجل على وحدة الذاكرة غير المشفرة على أحد الأرصفة فى غرب لندن ومرره إلى الصحيفة التى أفادت أنها اطلعت على محتوياته قبل أن تسلمه إلى المسئولين فى هيثرو.
وأكدت سلطات المطار أن الخرق الأمنى تسبب بمراجعة فورية لجميع الخطط الأمنية مشيرة إلى أنها "على ثقة بأن هيثرو لا يزال آمنا".
وأفادت متحدثة باسم المطار "فتحنا تحقيقا داخليا لفهم الكيفية التى حصل بها ذلك وبدأنا باتخاذ خطوات لمنع وقوع أمر مشابه فى المستقبل".
ولكنها رفضت الإدلاء بتفاصيل بشأن المواد التى كانت على قرص الذاكرة وتاريخ حدوث الخرق الأمنى.
وأفادت تقارير إعلامية أن الجهاز احتوى على 174 وثيقة، بعضها يشير إلى الإجراءات المتبعة لحماية الملكة إليزابيث الثانية وآخر يحدد أنواع وثائق التعريف عن الهويات التى يتوجب إبرازها للوصول إلى الأجزاء المختلفة من المطار.
وأفادت "صنداى ميرور" كذلك أنها تضمنت جداول عمل الدوريات الأمنية وخرائط تشير إلى مواقع كاميرات المراقبة.
وتأتى الحادثة فى وقت لا تزال بريطانيا تعيش حالة تأهب بأعلى المستويات عقب سلسلة من الإعتداءات وقعت هذا العام.
ويعد مطار هيثرو، الذى مر عبره 76 مليون مسافر العام الماضى، هدفا أساسيا للإرهابيين.
وأعلنت الناطقة باسم المطار أن سلامة وأمن المنشأة "أولوية قصوى.
وأضافت أنه "لدى المملكة المتحدة وهيثرو بعض أكثر الإجراءات الأمنية المرتبطة بمجال الطيران قوة فى العالم وسنبقى متيقظين أمام تطور التهديدات عبر تحديث إجراءاتنا بشكل يومى".
