سوهاج بلد المواويل وهى بلد مينا موحد القطرين شعار المحافظة عبارة عن خرطوش فرعونى بها صوره رأس الملك مينا ( نعرمر ) موحد القطرين مرتدياً التاج المزدوج تاج الوجه البحرى وتاج الوجه القبلى بعد توحيدهما مرتدياً على صدره القلادة الملكية , وهو من أبناء محافظه سوهاج , حيث ولد بقريه طينة- أو ثينى التابعة لمركز البلينا , وله قبر رمزى بالمنطقة الأثرية بأبيدوس .
وتحتفل محافظة سوهاج بعيدها القومى فى العاشر من إبريل من كل عام حيث قدم شعب سوهاج نموذجا فريدا فى التضحية والنضال عندما تصدى للحملة الفرنسية التى هاجمت قرى ومدن المحافظة عام 1799 م , وخاض ابناء المحافظة المعارك الشرسة ضد الفرنسيين فى سوهاج وطهطا والصوامعة وبرديس وجرجا مما اضطر جنود الحملة الى مغادرة جهينة والأنسحاب من سوهاج ومن هنا خلدت سوهاج تاريخ العاشر من ابريل 1799 ليصبح عيدها القومى الذى تحتفل به كل عام .
وسوهاج ذاخرة بالأثار الفرعونية والتى تفوق الأثار الموجودة بالأقصر وأسوان ومنها منطقة أبيدوس الأثرية تقع على بعد 60كم من مدينه سوهاج وعلى بعد 10 كم من مدينه البلينا وهى من اهم المعالم السياحية فى مصر وسوهاج و تحتوى منطقة أبيدوس على العديد من الاماكن الأثرية المهمة معبد سيتى الأول والذى أقامه الملك "ستى الأول" معبداً بأبيدوس، وأكمله ابنه "رمسيس الثاني"، ويعتبر هذا المعبد من أهم الآثار بالمنطقة، وأهم المعابد بمصر نظراً لما يتميز بيه من الكمال والاحتفاظ بأجزاء كبيرة من سقفه حتى الآن ، ويمتاز المعبد بوجود سبعة هياكل لكل من الآلهة أوزير-ايزيس-حورس- آمون رع- رع حور آختي- بتاح- وهيكل للملك ستى الأول نفسة كإله على غير العادة فى وجود هيكل واحد او ثلاثة هياكل .
كان تصميم معبد "ستى الأول" مختلفاً عن المعابد المصرية؛ فكان على شكل حرف ل، ويحتوى على صالتين للأعمدة: الصالة الأولى بها 24 عموداً، والصالة الثانية بها 36 عموداً، ويمتاز المعبد بوجود قائمة الملوك والتى تحوى 76 ملكاً وهى من أهم مصادر التاريخ المصرى القديم وتبدأ باسم الملك " مينا" موحد القطرين، وتنتهى باسم الملك "ستي" نفسه، ومازال المعبد محتفظاً بنقوشه وألوانه الزاهية، ونفذت تلك النقوش بالحفر الغائر والبارز.
مبنى الأوزريون : يقع خلف معبد "ستى الأول"مباشرة , وبمستوى 18 متراً أسفل ارضية المعبد، ويعتبر بناءً فريداً من نوعه فى الآثار المصرية، ومن المحتمل أن يكون قبراً رمزياً للملك ستى الأول، ومن المعتقد أيضاً أن بناؤه يرجع للأسرة الرابعة, و يتكون من حجرة عرضية توصل إلى صالة رئيسية ذات أعمدة مربعة وفى النهاية توجد حجرة الدفن تنتهى فى الغرب مما يعرف بالممر الذى يحوى مناظر من كتب العالم الآخر "الامي-دوات" كتاب ما هو موجود بالعالم الآخر، وكتاب البوابات. ، وهناك بعض الآراء التى ترجح أن يكون هذا المبنى أو جزء منه يرجع لعصر الدولة القديمة بينما بورخاردت هو الوحيد الذى رأى أن تاريخ بناء هذا المبنى كان معاصرا لفترة بناء معبد سيتى الأول بأبيدوس ، ومقترحا أن هذا المبنى هو المقبرة الرمزية للملك سيتى الأول .
معبد رمسيس الثانى : يقع معبد رمسيس الثانى فى الشمال الشرقى من الأوزوريون، وهو أقل حجماً من معبد ستى الأول، وقد بناه الملك فى أوائل حكمه، وبُنيت جدرانه من الحجر الجيرى والأعمده من الحجر الرملي، وفى نهايته قدس الأقداس، وأهم ما يميز المعبد النقوش التى على جدرانه الخارجية، وهى نقوش معركة "قادش" بين الملك رمسيس الثانى والحيثيين، ومناظر الآسرى كيفية أحصاء اعداد الأسرى وتقطيع أيادى الأعداء .
مركز أخميم: وقد ذكرت فى العصور القديمة حيث كتب عنها (أفريكانوس) Leo Africanus على أنها أقدم مدينة فى مصر كلها كما أشارت إليها الرحالة العرب فى مخطوطاتهم أمثال (ابن جبير) فى القرن الخامس عشر بعد الميلاد حيث تركو وصفا لما يسمى (بربا) أعطوا فيه تفاصيل للشكل العام للمدينة وما بعدها وما تضمنته من عمد وجدران وأسقف فيه جمال النحت وروعت الرسوم .
ومدينة أخميم تعتبر عاصمة المقاطعة التاسعة من أقاليم مصر العليا ويعد عالم الآثار (ليبسيوس) أول من بدأ الاهتمام بها عام 1845م ثم (ماسبيرو) عام 1883 وفى أواخر القرن الحالى توالت البعثات الأجنبية للعمل بجباناتها التى ترجع للدولة القديمة ومرحلة الانتقال الأول والعصر اليونانى الرومانى .
وفضلا عن ذلك قامت هيئة الآثار المصرية بالمدينة نفسها عام 1981 عقب اكتشاف كتل حجرية متضمنة بعض الزخارف المصرية القديمة وذلك فى الجزء الشمالى الشرقى للمدينة والملاصق للتل الأثرى القديم المقام عليها سكنى الأهالى وقد نتج عن ذلك اكتشاف الصرح الأول لمعبد من عصر الرعامسة (رمسيس الثانى) أعيد استخدامه فى العصر اليونانى الرومانى (تراجان أو هادريان) ويعتقد أنه المعبد الرئيسى المخصص للإله (مين) أخميم وهو الذى أشار إليه رحالة العصور القديمة والعصور الوسطى على السواء ويتكون ذلك الصرح من جدارين ارتفاعهما الحالى يزيد عن المتر تصدرهما تمثالين كبيرين الحجم أحدهما لـ(رمسيس الثانى) عثر على معظم أجزائه والأخر لابنته (مريت - آمون) وذلك من ألقابها المسجلة على اللوحة الخلفية وقاعدته الخلفية ولرمسيس الثانى تمثال آخر كبير الحجم يصوره جالسا يتصدر الصرح الثانى للمعبد وقد اكتشف فى أواخر 1991م .
يتضح أن هناك أبنية تعود للأسرة الثامنة عشر حيث عثر على قطع حجرية كانت مستخدمة كعناصر معمارية سجلت عليها أسماء (تحتمس الثالث) ، (أمنحتب الأول) ، (أمنحتب الثالث ) ، ( أمنحتب الرابع - إخناتون ) ، ( رمسيس الثانى ) ، (رمسيس الرابع) ، ( سمندس ) .ويتضح من الحفائر أيضا أن الموقع يتضمن عدة عصور مختلفة قد تكون سابقة عن الدولة الحديثة ومرورا بعصر الرعامسة والعصر المتأخر والبطلمى والرومانى وما يطلق عليه العصر البيزنطى فى بقايا ما يسمى بالبازلكا.
ومنطقة آثار الشيخ حمد – غرب سوهاج تقع الى الغرب من سوهاج بحوالى 7 كم . و اسمها المصرى القديم " حوت ربيت " نسبة الى المعبودة ربيت , و منها اتريبس فى اليونانية , و أتريبة فى القبطية و يوجد بها معبد الملك بطلميوس الزمار " أوليتس " و هو أحد المعابد البطلمية و تعمل به الآن البعثة المصرية الألمانية المشتركة , و التى تعمل على دراسة و ترميم المعبد .
وتحتوى محافظة سوهاج على العديد من الآثار القبطية القيمة من اديرة وكنائس تاريخية منتشرة بانحاء المحافظة وخاصة مركزى سوهاج واخميم دير الانبا شنوده ( الدير الأبيض ) : -
يقع هذا الدير غرب مدينة سوهاج، ويمكن تأريخه بالقرن الخامس أو السادس الميلادي. وازدهرت عمارة هذا الدير فى العصر الإسلامى وبالتحديد فى العصر الفاطمى حيث كان للوزير الأرمنى الفاطمى بهرام دور كبير فى ذلك. وقد تأثرت عمارة هذا الدير بالعمارة المصرية القديمة سواء فى الشكل الخارجى العام أو الكرانيش العلوية التى تتوج حوائطه الخارجية واستخدم الحجر الجيرى فى إنشاء هذا الدير ومن ثم عرف بالدير الأبيض.
دير الانبا بيشاى ( الدير الأحمر وهو يقع على بعد 3 كم شمال الدير الأبيض وقد استخدم فى بناءه الطوب الأحمر ولذلك سمى بهذا الأسم وقد صمم على الطراز البازيليكى ويوجد بالدير كنيسة للسيدة العزراء .
ومن الأثار القبطية إلى الآثار الإسلامية والتى تتمثلفى العديد من المساجد ذات الطابع المعمارى المتميز منها الجامع العتيق " الفرشوطى " ويرجع تاريخه إلى العصر الفاطمى ويعرف باسم " مسجد الفرشوطى " . ويحوى المسجد لوحة كتب عليها مرسوم صادر من السلطان الغورى خاص بالمعاملات التجارية وإعفاء بعض الصناعات من الضرائب التى كانت تحصل عليها مسجد " العارف بالله : هو من أشهر مساجد سوهاج و يرجع تاريخه إلى القرن الثامن الهجري-الرابع عشر الميلادي، وقد أعيد بناؤه عام 1968م ويوجد بجوار المسجد مدافن للأمراء و قبر مراد بك الذى دفن بجوار ضريح الشيخ العارف .
مسجد الأمير حسن: يوجد بمدينة أخميم أنشائه الأمير حسن سنة 1117 ه وأنتهى من بناءه سنة 1121 هـ, وتبلغ مساحته 648م2 ويمتاز بالمئذنة وهى على طراز العمارة العثمانية وقد بنيت جدران المسجد بسمك 70سم بالحجر وأعمدة المسجد م ن الخشب تحمل سقفاً من الخشب به الكثير من الزخارف البنائية.
مئذنة " الأمير محمد: وهى ترجع إلى العصر العثمانى مكونة من ثلاثة طوابق ويصعد إليها بسلم داخلى حلزونى كان ملحق بها مسجد إلا أنه تهدم وأعيد بناؤه فى عام 1989م ويقع بشارع القيسارية بأخميم
المسجد الصيني: وقد أنشائه الأمير " محمد بك الفقارى " عام 1069 هـ, وتم تجديده عام 1202 هـ /1794م على يد الشيخ " أبو بكر الخياط " وكان من أبرز علماء عصره و يقع المسجد بمنطقة القيسارية
المتحف الإقليمى للآثار : يمثل متحف سوهاج للاثار اضافة حقيقية للمحافظة كمزار سياحى هام خاصة وانه يجاور المرسى السياحى بمدينه ناصر بالاضافه الى موقعه المتميز على الضفع الشرقية للنيل بمدينة سوهاج وتبلغ مساحته سته الاف متر مربع وقد تم اعداد 3000 قطعه اثرية من القطع الاثرية النادرة لعرضها بالمتحف كما انه تم تخصيص قاعة لعرض الاثار الاسلامية وقاعة لعرض الاثار القبطية بسوهاج وجارى حاليا استكمال اعمال التشطيبات النهائية بمعرفه الشركة الوطنية للقوات المسلحة وافتتاحه للزيارة امام الجمهور .
ومن المعالم الأثرية إلى أهم المعالم السياحية والترفيهية بسوهاج ومنها جزيرة الزهور بسوهاج : وهى عباره عن جزيره تقع وسط نهر النيل شمال كوبرى سوهاج القديم ويقابلها متحف سوهاج والمجمع السياحى على الضفة الشرقية للنيل وتحتوى على 23 شاليه وحمام سباحه وملاعب اطفال ومطعم وصاله للأفراح وهى تعتبر من الاماكن الجميلة المحببة فى الإقامة .
وجزيرة قرامان : تقع وسط نهر النيل ومساحتها خمسين فدان وسعت المحافظة لاستغلالها واستثمارها سياحيا حيث قامت بتوصيل البنية الأساسية لها ( الكهرباء – المياه النقية للشرب – وطرق ) وتشتمل الجزيرة على اكاديمية البحث العملى وتضم قاعه للمحاضرات ومتحف ومكتبة كما يوجد بالجزيرة حديقة عامة مساحة 25 فدان وهى منتزه لابناء سوهاج فى الاعياد والعطلات وتشمل مساحات خضراء واحواض زهور ومشتل وكافيتريا وفى الجزيرة مزرعة للتوت لتربيه دوده القز لانتاج الحرير الطبيعى على مساحه عشر افدنة .
المخيم السياحى : يقع على مساحة 30 الف متر مربع بحى الكوثر وهو عبارة عن مبنى من دورين والمخيم يشمل لوبى وصالة للافراح وحدائق وملاعب للاطفال وحديقة حيوان وبوفية ومطعم ودورتين مياة حريمى ورجالى ومخصص به ركن للعائلات وركن للشباب وبه اصطبل للخيل ومساحات للتخييم
المراسى السياحية: يوجد ثلاثة مراسى بسوهاج احدهما بالضفة الشرقيه للنيل وهو مرسى ناصر السياحى تم انشاؤه بمعرفه المحافظه وتطويره بمعرفه وزاره السياحه بتكلفه قدرها 2 مليون جنية ويستقبل المرسى رحلات السياحة النيلية الطويلة من القاهرة الى اسوان وبالعكس منذ افتتاحة فى شهر سبتمبر 2012 حيث تم استقبال العديد من البواخر السياحية بها سائحين من جنسيات مختلفة , المرسى الثانى يقع على الضفة الغربية للنيل هو مرسى البيئة وهو خاص بالصرف الصحى للعائمات والمرسى الثالث يقع بمدينه البلينا وجارى حاليا تطويرة بمعرفة وزارة السياحة والقوات المسلحة مما يسهم فى تنشيط حركةالسياحة بالمحافظة.
صناعه النسيج بسوهاج :-
تشتهر مدينة اخميم بمحافظة سوهاج بإنتاجها المتميز من النسيج اليدوى والمنسوجات الحريرية منذ اقدم العصور فقد قال احد المؤرخين فى وصفها ( اخميم مانشستر ما قبل التاريخ ) وذكر هيرودوت ان نسائها يقضين جميع ما يلزم للمنازل ورجالها يقومون على صناعة النسيج وكان نسيج أخميم قاصرا على القصور الملكية فى العصر الفرعونى والعصر البطلمى وفى العصر الرومانى كان نسيج أخميم من الحرير الأحمر ( القرمزى) يصدر إلى روما حيث إقتصر لبسه على الملوك والأباطرة ونظرا لأهمية تلك الصناعة فقد قامت المحافظة بإنشاء قرية للنساجين بحى الكوثر بها 150 وحدة نسيج يدوى لإنتاج الكوفرنات والمنسوجات القطنية والستائر وقماش التنجيد وغيرها للحفاظ عليها من الانقراض فهى بحق تراث حضارى وإنسانى عظيم وتقبل الأفواج السياحية الزائرة للمحافظة على شراء تلك المنتجات من النسيج اليدوى
مطار سوهاج الدولي: يعتبر ثانى أكبر المطارات بمصر بعد مطار القاهرة وتبلغ مساحته 18 كيلو متر ويقع على بعد 25 كيلو متر غرب مدينة سوهاج وقد بدأ العمل به فى يناير 2009 م وتم افتتاحه رسمياً فى 25 مايو 2010م وهو يستوعب 3,5 مليون راكب سنوياً بطاقة استيعابية 400 راكب فى الساعة .
ويعتبر المطار بمثابة الشريان الحيوى لتحقيق التنمية على أرض سوهاج ولا سيما التنمية السياحية حيث تقوم المحافظة بالتنسيق مع غرفة شركات السياحة لتنظيم رحلات للأفواج السياحية لزيارة معالم سوهاج السياحية .
ويضم المطار 33 مبنى متنوعاً على مساحة 3000 م منها مبنى الركاب وبرج المراقبة والمبانى الإدارية وقد صمم مبنى الركاب على الطراز الفرعونى الذى تشتهر به محافظة سوهاج.ِ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة