مازال الألم فى الحلق عالقا.. ومازال الجرح فى القلب غائرا.. ولا أعتقد أن جروحنا فى بلدنا الغالى مصر ستشفى سريعا، فالوقت مازال مبكرا حتى نرى فى عيونهم الخوف وتروى دماءهم النجسة أرض المعركة، ونضطر أن نهيل التراب على هذه الدماء حتى تهدأ الأرض الصابرة على الظلم.
لا يوجد بيت فى مصر ليس له صلة من قريب أو من بعيد بشهداء الوطن من ضباط القوات المسلحة وعساكرها ولا ضباط الشرطة ومجنديها فالأرهاب رابض يختبئ فى كل عين خائنه وفى كل قلب مليئة بالحقد لينال من هذا الوطن.
هذا الوطن الذى ضم بين حناياه الجميع مسلما كان أم مسيحيا.. يهوديا كان أو حتى ملحدا، الجميع كان يجد أمانة بين أحضان مصر.
ورغم الشدة لم تبخل هذه البلد عن مساندة المظلوم ووجد المطرود واللاجئ ملاذه.
ورغم أن كل بلاد المنطقة العربية كان لمصر دور وسند لهم إلا أن البعض من ذوى النفوس الضعيفة حاولت أن تقوم بدور لخراب هذا البلد.
فأغدقت الأموال على أبناء هم فى الأصل مصريون هكذا تقول بطاقة الرقم القومى لكن مصر بريئة منهم.
لا أعرف كيف ينام أولئك الخونة من الإعلاميين والصحفيين الذين باعوا شرفهم بحفنة دراهم ودولارات.. وهل تساوى تلك الأموال حتى تزايد وتفرح لشهداء وطننا وتحاول أن تجد فى صناديق القمامة عما يشفى قلبك المريض أو يملأ شهيتك للنقد والشتيمة.
ماذا فعلت لكم مصر لتخونوها؟
وحديثى هنا لنماذج ذاقت الشهد من مصر قبل العلقم.
أصبحت نجوما فى بلدها قبل أن تخرج لتدنس أرض مصر بكذبها وخيانتها للوطن.
إلى كل الخونة أفيقوا قبل فوات الأوان..
يوم لا ينفع مال ولا بنون..
فمصر باقية وأنتم مغادرون..
إن عاجلا أم آجلا ستنزلون من على منابر الحقد والكره..
وتذهبون إلى مزبلة التاريخ ..
فالتاريخ لا يذكر إلا الأبطال أما الخونة المخادعون فهم فى ذيل القائمة يداس عليهم بالأحذية.
ومن المأثورات «دوام الحال من المحال»، والمصالح تتغير، وأعتقد أن وقت الحساب قد اقترب.
ومهما جمعتم من أموال فلن تكفى لتجد لكم وطن تنتمون إليه.
فهل يؤتمن من خان بلاده أن يخلص لبلد آخر؟
مهما كانت الضمانات المادية والمعنوية..
إلى كل الخائنين الذين باعوا بلادهم لا مجال للتوبة على أرض مصر..
لا أعتقد أن نقابة الصحفيين المصرية لم تشطب كل الصحفيين أمثال أيمن نور أو وائل قنديل من جداول النقابة.
أو أن التليفزيون المصرى لم يصدر قرارا بمنع دخولهم ماسيبرو..
أو الانتماء إليه أمثال محمد ناصر أو معتز مطر وغيره من الإعلاميين الذين باعوا بلادهم بالرخيص.
أو حتى نقابة المهن التمثيلية من شطب هشام عبد الله أو محمد شومان كمثليين ينتمون إلى نقابة مصرية صميمة.
أرجوكم لو لم تفعلوا ذلك فافعلوه فنحن الآن فى وقت الحرب.
وفى الحروب تظهر المعادن وتتبارى العزائم فى إظهار مدى وطنية كل إنسان فينا انتمى إلى تراب مصر.
وكما نتحدث عن الخائنين فهناك من ضحى وترك الغالى والنفيس ليكون صاحب موقف وطنى، فمن منا ينسى تلك المذيعة الرائعة منى سلمان التى فضلت أن تترك قناة الجزيرة عندما بدأت الأمور تظهر ازداوجية القناة وانتماءاتها المشبوهة.. وكذلك الأستاذ القدير حافظ المرازى.
أسماء قد لا أستطيع حصرها كان لها من المواقف الوطنية التى عبرت عن معدن المصرى الأصيل.. هؤلاء الوطنيون أيضا نحتاج إلى دعمهم وشكرهم فكثيرا..
فنحن لا نعرف ما بذلوه من مواقف وطنية.. وما دفعوه من ثمن سواء غيابهم عن الساحة الإعلامية وفقدانهم لمصدر دخلهم..
تحية لكل شرفاء الوطن..
والخزى كل الخزى لمن باعوا بلادهم بثمن بخس..
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
الوطنيون والخونه ....
تحيه لكل شرفاء الوطن والخزي لكل الخونه والماجورين ....