الصين تؤكد عزمها بناء محطة بحثية خامسة فى القطب الجنوبيى

السبت، 28 أكتوبر 2017 02:12 م
الصين تؤكد عزمها بناء محطة بحثية خامسة فى القطب الجنوبيى القطب الجنوبى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت مصلحة الدولة الصينية لشئون المحيطات أن الصين تخطط لبناء محطتها البحثية الخامسة فى القطب الجنوبى "أنتاركتيكا".

 

وقال تشين وى جيا مدير مكتب البعثات القطبية التابع للمصلحة إن الباحثين الصينيين اختاروا موقع المحطة، التى ستقام فى جزيرة إنكسبريسيبل فى خليج تيران نوفا فى بحر روس.

 

وأضاف فى الاجتماع الأكاديمى السنوى للعلوم القطبية الصينية الذى اختتم أعماله، أمس الجمعة، فى محطة تشانغتشون الصينية القطبية، إن القاعدة الجديدة ستكون محطة دائمة للبحوث وسيكون بوسعها القيام بالعديد من عمليات البحث العلمى بشكل مستقل فى القطب الجنوبى.

 

ويعد بحر روس وهو خليج عميق فى المحيط المتجمد الجنوبى أقل الأنظمة البيئية البحرية تغيرا على وجه الأرض.. ويعتبره العلماء بمثابة معمل حى يمكنه التعريف بتاريخ الحياة فى القطب الجنوبى.

 

وبحسب تقرير نشر اليوم بوكالة أنباء "شينخوا" الصينية الرسمية قامت الصين ببناء أربع محطات للبحوث فى القطب الجنوبى على مدار 30 عاما من البحوث، حيث تعمل تشانغتشون وتشونغشان كمحطتين دائمتين، فيما تعمل تايشان وكونلون كمحطتين صيفيتين.

 

وتقوم الصين حاليا ببناء أول كاسحة جليد محلية الصنع "شيوهلونغ 2"، التى من المتوقع أن يكتمل بناؤها بحلول 2019، ويقول العلماء إنها ستقدم ضمانة قوية لبعثات الصين القطبية.

 

كانت الصين قد تعهدت فى شهر مايو الماضى بتعزيز قدراتها على استكشاف ودراسة القطب الجنوبى وكشفت عن خططها لتشييد محطة دائمة جديدة هناك وبناء كاسحات جليد حديثة، وتطوير قدرتها الجوية على المسح والنقل والقيام بدراسات علمية وبيئية فى انحاء المنطقة.

 

جاء ذلك فى ورقة بيضاء أصدرتها إدارة الدولة الصينية للمحيطات بشأن برامج الصين المستقبلية فيما يخص القطب الجنوبى، وذلك بمناسبة الاجتماع الاستشارى الأربعين لمعاهدة القطب الجنوبى الذى كانت العاصمة الصينية استضافته فى ذات الشهر وشارك فيه نحو 400 مندوب من 42 دولة و10 منظمات دولية، حيث تركزت المحادثات بين الحضور على تطبيق نظام معاهدة أنتاركتيكا وتأثيرات تغير المناخ على المنطقة والسياحة والأبحاث العلمية والمناطق الخاصة بحماية وإدارة أنتاركتيكا.

 

والقطب الجنوبى يطلق عليه بجانب أنتاركتيكا اسم القارة القطبية الجنوبية.. وتعد القارة القطبية تلك مصدرا للكثير من الموارد الأساسية فى المستقبل لسكان القارات الأخرى، إذ يمكن أن تؤلف أحد مصادر استخراج المضادات الحيوية المتركزة فى النباتات المجهرية البحرية.. وهى تحتوى على ثروة معدنية وأفرة لم يكشف بعد إلا القليل منها كالأورانيوم والنحاس وقليل من الفحم... وتكمن أهميتها أيضاً فى جبالها الجليدية المصدر الاحتياطى للمياه العذبة وفى رياحها التى هى مصدر لتوليد الكهرباء وفى جليدها الذى يجعل منها براداً طبيعياً لحفظ الأغذية.. وهى بلا شك أرض خصبة للأبحاث الأساسية فى علوم المناخ والجليديات والمحيطات وغيرها، ويتوقف مستقبل هذه القارة على درجة الاتفاق بين الدول التى وطأت أرضها أقدام أبنائها ومدى إمكان تدويلها وجعلها قارة للمحبة والسلام.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة