مياه الشرب والصرف الصحى والمواصلات أهم معوقات المنطقة الصناعية بالمنيا

الجمعة، 27 أكتوبر 2017 02:39 م
مياه الشرب والصرف الصحى والمواصلات أهم معوقات المنطقة الصناعية بالمنيا أحد المصانع من الداخل يضم المعدات
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سنوات طويلة مرت على إنشاء المنطقة الصناعية بمدينة المنيا بالمطاهرة القبلية، والتى كانت تهدف إلى فتح آفاق استثمارية جديدة للقضاء على البطالة، ودفع عجلة التنمية بالصعيد خاصة محافظة المنيا، إلا أن ذلك لم يتحقق على أرض الواقع وتحولت المنطقة الصناعية إلى جزء من هموم المحافظة التى تسعى إلى تطويرها وجذب المستثمرين، غير أن المعوقات التى تواجه المستثمرين دفعت الكثير منهم للبحث عن مناطق صناعية أخرى بديلة يجدون فيها بعض المميزات التى افتقدوها فى محافظتهم، مساحات شاسعة من الأراضى خالية صحراء جرداء وأخرى محاطة بالأسوار بدون أى أبنية، عدم وجود مواصلات أو مياه شرب أو خدمات عامة دفعت العمال إلى الهروب من العمل بمصانع المنطقة الصناعية.

 

رحلة شاقة تحتاج إلى سيارة جيدة حتى تستطيع الوصول إلى المنطقة الصناعية، فالطريق المؤدى إليها معظمه تهالك أغلب المصانع تبحث عن عمال، وبعض المصانع تم إغلاقها. 

 

ويقول المهندس أحمد سعد أحد المستثمرين إنه تقدم بأوراقه لتخصيص قطعة أرض لإقامة مصنع للزيوت عليها مثل مصنع حليج الأقطان، وذلك منذ عدة سنوات، إلا أنه حتى الآن لا يستطيع إقامة المصنع بسبب العراقيل التى يتم وضعها أمام المستثمرين، ولفت ليس مصنع الزيت فقط، وإنما 3 مصانع أخرى تم إنشاؤها منذ عام 2006 ولم يدخلها كهربهاء إلا منذ إيام قليلة، حتى كادت المعدات أن تصدأ وهى بملايين الجنيهات وسوف تساهم فى توفير ما يقرب من 500 فرصة عمل لأبناء المنيا.

 

وطالب سعد بتعاون المسئولين بالمحافظة بشكل أكبر من هذا، حتى يساعد ذلك فى تشجيع المستثمرين على الحضور للمحافظة، واستثمار أموالهم وعمل مشروعات تستوعب البطالة.

 

فيما قال المهندس مصطفى عبد الرشيد أحد المستثمرين وعضو مجلس إدارة المنطقة الصناعية السابق، إن المنطقة الصناعية تم إنشاؤها فى 1996 وتم ضم 600 فدان لها، ورغم ذلك لا تجد مساحة فيها لإقامة أى مشروعات حسب ما يرد على لسان المسئولين بالمحافظة، ولفت إلى أن لديه مصنع المياه الغازية لم يستطع تشغيله بسبب أنه يحتاج إلى تأشيرة مسئول، رغم أن المصنع جاهز بكامل إمكانياته على التشغيل والعمال يأتون إليه يوميا بدون عمل، مضيفا أنه تقدم بالعديد من الطلبات من أجل إنهاء الموافقات من أجل البدا فى التشغيل.

 

وأوضح أنه فى الماضى كان مكتب خدمة المستثمرين فى خدمة رجال الأعمال والمستثمرين بصفة عامة لكن اليوم أصبح المكتب معوق للاستثمار وأحد اسباب هروب المستثمرين من المحافظة. 

 

أما محسن محمد أحد المستثمرين فقال هناك مساحات شاسعة من الأراضى بالمنطقة الصناعية لا يوجد عليها طوبة واحدة ورغم ذلك يدعون عدم وجود مساحات، وأيضا يوجد مساحات كبيرة عليها أسوار إلا أنها غير مستغلة وأن المستثمر الجاد لا يجد لنفسه مكانا فى المنيا وهذا ما حول المنطقة الصناعية إلى الوضع الحالى، والذى لا يساعد أبدا فى جذب المستثمرين.

 

وأضح أن المحافظة لا تستخدم الشباك الواحد إلى الآن وأن كثير من المستثمرين تركوا المصانع وباعوا المعدات بسبب القرارات المعوقة للمستثمرين أحد المصانع الذى كان يوجد به 1200 عامل تم تسريحهم جميعا بعد أن قامت المحافظة بسحب 100 ألف متر كانت مخصصة للمصنع، وستتم إقامة خط إنتاج عليها فى مرحلته الثانية، إلا أن قرار سحب الأرض دفع المستثمر إلى مغادرة المصنع وتسريح العماله منه.

 

أما بدر عبد الباقى أحد الشباب المستثمرين قال إن أكبر المعوقات بالمنطقة الصناعية هى مياه الشرب والمواصلات العامة، التى تتسبب فى امتناع العمالة عن العمل داخل المنطقة الصناعية، وأشار إلى أن أغلب المصانع تغلق أبوابها قبل إحلال الظلام، حتى يجد العمال وسيلة مواصلات لهم، وكذلك مشكلة مياه الشرب تمثل عائقا كبيرا، بالإضافة إلى نقص الخدمات وعدم توصيل الصرف الصحى إلى الكثير من المناطق داخل المنطقة الصناعية.

 زجاجات مياه الشرب يملؤها التراب داخل المصنع

زجاجات مياه الشرب يملؤها التراب داخل المصنع


مشهد لأحد  للمصنع من الداخل
مشهد لأحد للمصنع من الداخل


 أحد المصانع من الداخل يضم المعدات
أحد المصانع من الداخل يضم المعدات


مساحات أراضى شاسعة
مساحات أراضى شاسعة


مساحات فضاء واسعة بالمنطقة الصناعية
مساحات فضاء واسعة بالمنطقة الصناعية


 أحد المصانع لا يعمل
أحد المصانع لا يعمل


أحد المصانع بالمنطقة الصناعية لا يعمل
أحد المصانع بالمنطقة الصناعية لا يعمل










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة