قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الخميس، إن فلسطينيين وقادة الأقلية العربية فى إسرائيل سينظمون احتجاجا أمام السفارة البريطانية فى تل أبيب إحياء لذكرى مرور 100 عام على ما يُعرف بـ"وعد بلفور، والذى مهّد لقيام دولة لليهود فى فلسطين.
وأشارت الصحيفة، فى تقررير نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى أن المظاهرة، المزمع تنظيمها فى 7 نوفمبر المقبل، تأتى بعد 5 أيام من ذكرى تصريح وزير الخارجية البريطانى الأسبق آرثر بلفور بأن الحكومة البريطانية "تنظر بعين التأييد إلى تأسيس وطن قومى للشعب اليهودى فى فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية"، دون الإضرار بالحقوق المدنية والدينية للمجتماعات غير اليهودية فى فلسطين.
ولفتت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين يرون "وعد بلفور" على أنه بداية عملية طردهم وتفضيل اليهود على حسابهم، الأمر الذى يستمر حتى الآن من خلال عمليات الاستيطان فى الضفة الغربية المحتلة والجهود التشريعية للـ"كنيست" والتى يراها كثيرون على أنها تحيل عرب إسرائيل إلى "مواطنين من الدرجة الثانية".
ونقلت عن رجاء الزعترى المسئولة فى لجنة المتابعة العليا، وهو الكيان الذى يقود المجتمع العربى فى إسرائيل، قولها إنه "فى 1917 كان أقل من 10% من السمان يهود وأكثر من 90% عرب"، مضيفة أن "البريطانيين أعطوا اليهود شيئا لا يخصهم".
بدوره، قال يوسف جبارين العضو العربى بالكنيست الإسرائيلى، إن إسرائيل تمارس تمييزا ضد العرب، مضيفا: "من المفارقات أن الخطاب المستخدم فى 1917 هو الذى يُستخدم الآن من جانب حكومة نتنياهو، مشيرا إلى مشروع "قانون الجنسية"، والذى يواجه انتقادات بسبب تعامله بشكل تفضيلى مع اليهود على حساب العرب.