شاركت دولة فلسطين فى أعمال المؤتمر العربى الـ31 لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات، فى مقر مجلس وزراء الداخلية العرب بمنطقة البحيرة فى العاصمة التونسية، حسبما ذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية.
حضر المؤتمر ممثلون عن وزارات الداخلية العربية الأعضاء فى المجلس، من بينهم دولة فلسطين التى مثلها نائب مدير مكافحة المخدرات العقيد عبد الله عليوي، ومشاركة الأمين العام المساعد للمجلس اللواء أحمد الربعى فى إدارة بعض الجلسات .
وكان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، قد عرج فى كلمته فى افتتاح المؤتمر أمس، على الاحداث والمتغيرات والتحولات التى شهدتها وتشهدها منطقتنا العربية والتى صاحبها انفلات أمنى فى بعض الدول واضطراب فى ضبط الحدود وبروز النزاعات المسلحة وبؤر التوتر، مما فاقم التحديات المرتبطة بالجريمة المنظمة، وخاصة الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية والإرهاب وتهريب المهاجرين وحركة لجوء لم يسبق لها مثيل واستغلال العصابات المجرمة لتلك الأوضاع المريرة وتجنيد المهاجرين والنازحين فى أعمالها الدنيئة .
من جانبه شدد رئيس المؤتمر فخر الدين الكسوري، من تونس الشقيقة، على أن مشكلة المخدرات من أخطر الظواهر التى تواجه البشرية ودولنا العربية بشكل خاص، لما تشكله من تهديد لسلامة مجتمعاتنا اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا وصحيا، مما حتم التشارك العربى الجماعى ودون معزل عن محيطنا الإقليمى والدولى فى مكافحة هذه الآفة، وتحسين القدرات الوطنية والتعاون الدولى سواء بالاتفاقات الثنائية أو الجماعية .
وناقش المؤتمر على مدار يومين، عدة قضايا من بينها المستجدات الدولية فى مجال مكافحة المخدرات كمراكز الإنتاج وأنماط الاستهلاك وأساليب التهريب وطرق المكافحة والتصدي، ومدى تأثيرها على منطقتنا ومكافحة المواد ذات الطابع النفسانى والتقليدى والمستحدثة وعلى الأخص مواد الكبتاغون–الف ودو، وكذلك إخضاع عقار "الترامادول" للرقابة الدولية، أضافة الى مشاركة تجارب الدول العربية فى مجال مكافحة المخدرات، ومشروع آلية عربية للإنذار المبكر لرصد المستجدات فى مجال المخدرات والمؤثرات العقلية، ومشروع الدرع العربى فى مواجهة مشكلة انتشار المخدرات فى منطقتنا العربية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة