بقلب قاس وأعصاب حديدية، قتلت سيدة والدتها بمساعدة زوجها فى سوهاج، وتخلص الاثنان من الجثة بإلقائها فى الترعة، بعد تهديدها لزوج ابنتها بتقديم إيصالات أمانة خاصة به للشرطة، عقب اقتراضه منها مبالغ مالية تعثر فى سدادها.
قبل سنوات من وقوع الجريمة ، كانت تعيش "زهرة" برفقة والدتها السيدة ميسورة الحال، لم تبخل يوما من الأيام على فلذة كبدها، فأحسنت تربيتها ودعمتها ماديا، حتى تزوجت من شاب رفضته عريسا لابنتها، لكن مع تمسك الابنة به رضخت الأم وانصاعت لرغبة الابنة وزفتها إلى عريسها.
الفتاة الهائمة فى الحب، اصطدمت بالواقع المرير، وتحطمت أحلامها فى "عش الزوجية " السعيد، على صخرة فقر الزوج، وطالما ذهبت لوالدتها تشكو لها ما آلت إليه من ظروف قاسية مع زوجها، وبالرغم من أن الفتاة كانت كثيرة التمرد على والدتها، إلا أن قلب الأم لم يرد الابنة، فدعمت زوجها بالمال كلما احتاج، أملاً فى سعادة ابنتها.
قروض الزوج من "حماته" وصلت لـ 12 ألف جنيه، بموجب ايصالات أمانة، حرصت السيدة على الحصول عليها لضمان حقها من زوج ابنتها، وكلما حل وقت السداد ماطلها في رد الأموال، فلم تجد السيدة وسيلة للحصول على حقها سوى تهديد زوج ابنتها باللجوء للشرطة لتحرير محضر ضده، الأمر الذي أثار جنون الزوج، فحرض زوجته ضد والدتها، وهددها بالطلاق في حالة لجوء الأم للشرطة.
العروس المتيمة بالحب والعشق، وجدت في أحضان زوجها حياة أفضل من والدتها، التي طالما سهرت الليالي في تربيتها، ولم تبال الزوجة بمشاعر أمها، وهددتها بالقتل حال الإضرار بزوجها، مؤكدة لها أن الزوج هو الباقي، ولم تأخذ الأم التهديدات بمحمل الجد، معتمدة على رصيدها لدى ابنتها، دون أن تعلم بأن سحر الزوج له مفعوله لدى ابنتها.
وأمام إصرار الأم على تقديم الإيصالات للشرطة، قررت الفتاة التخلص منها، لتدخل أمها القبر قبل أن يدخل زوجها السجن، فاتفقت مع الزوج على قتل والدتها، في مشهد حضرت له الزوجة وزوجها وباركه الشيطان، إذ سارع المتهم بخنق "حماته" حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، بعدما استدرجتها ابنتها لمنزلهما بحجة تسوية الأمور المادية، ثم حمل الاثنان الجثة وتوجها بها إلى ترعة السوهاجية وتخلصا منها، بهدوء أعصاب دون أن تذرف دمعة من عين الزوجة.
و تظاهرت الزوجة بمشاعر القلق على والدتها المفقودة منذ أيام، وعندما جرفتها المياه من محافظة سوهاج وصولاً لأسيوط، إذ تم العثور عليها خلف الهويس، سارعت الزوجة في ارتداء الملابس السوداء حزناً على والدتها ، وتلقت العزاء بأعصاب باردة ودموع مصطنعة، حتى كشف رجال المباحث غموض الواقعة وضبطوها.
الزوجة لم تجد مفرا من الاعتراف بجريمتها أمام رجال المباحث، مؤكدة أن زوجها السبب فى وقوع الحادث، قائلة : "منه لله.. حرضنى على قتل أعز الناس.. أنا نفسي أموت .. اعدموني قبل ما بنتي تعمل فيا زي ما عملت في ماما".
بدأت الواقعة بتلقى مركز شرطة الغنايم بأسيوط، بلاغاً من الأهالي بالعثور على جثة بالترعة السوهاجية محجوزة خلف الهويس، وبانتشالها تبين أنها لسيدة ، وبتفتيش ملابسها عثر على رقم قومى باسم "خيرية.س" 63 سنة، عاملة بمستشفى سوهاج العام ومقيمة في سوهاج .
ووجه اللواء جمال عبد الباري مساعد وزير الداخلية، بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، قاده اللواءان أسعد الذكير مدير مباحث سوهاج واللواء خالد الشاذلي مدير مباحث سوهاج، وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة ابنة القتيلة، "زهرة.ع" 30 سنة، ربة منزل، وزوجها "أحمد.أ" ا. 25 سنة، سائق مقيمان فى سوهاج.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمة الأول ، واعترفت بارتكابها للجريمة بالاشتراك مع زوجها ، بسبب تهديد والدتها لزوجها بتقديم إيصالات أمانة "موقع عليها منه" لصالحها، وتم ضبط إيصالين أمانة بإجمالى مبلغ 12 ألف جنيه ، فأحالها اللواء جمال شكر مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط للنيابة، وطلب سرعة تحريات رجال المباحث حول زوج المتهمة الهارب.
المتهمة
عدد الردود 0
بواسطة:
شكوى هامه للمسؤلين
اين الرقابه الاداريه واين محافظ القاهرة
السيد محافظ القاهرة ممكن حضرتك تطبق القانون ؟ نحن نسكن في منطقه عواميد الانارة لا تعمل ويوجد مخالفات كثيرة جناين وعشش وزباله منتشرة وكلاب ضاله وجراش سيارات يقوم بتربيه الحمام اسمه جراش زلط وورشه طوب مزعجة تقوم بقلب الرمل في منتصف الليل ومقامه على ارض تابعه للدوله والحي لا يريد الحضور رغم ابلاغه عدة مرات لعدم ،،،،، اين الرقابه الاداريه والمسئولين نرجو ايقاف حي مدينه السلام اول فورا عن العمل لعدم تنفيق القوانين وترك المخالفات في كل مكان ،،، العنوان (( محافظه القاهرة / اسبيكو الجديد / بلوك ٢٤٧ ))