كشفت دراسة علمية حديثة، أن المضامين السياسية تأتى فى مقدمة المضامين التى يحرص الشباب المصرى على متابعتها عبر مواقع "السوشيال ميديا"، موضحة أن الشباب الذين يحرصون على متابعة المضامين السياسية دائما على الشبكات الاجتماعية بلغت نسبتهم 60%، إضافة إلى 33.3% يتابعونها أحيانا، مما يدل تعاظم الدور السياسى لمنصات الشبكات الاجتماعية لما توفره من إمكانية وقنوات اتصالية يمكن توظيفها سياسيا.
وأوضحت الدراسة التى أجرتها الباحثة أمانى أشرف محمد المهدى، أن شبكات التواصل الاجتماعى نجحت فى تشكيل مجال عام افتراضى احتل مساحة واضحة من وقت وفكر ووجدان الشباب؛ حيث أشارت النتائج لكثافة تعرض الشباب لهذه الشبكات، فجاء مستوى تعرض الشباب للشبكات الاجتماعية مرتفع بنسبة 60.7%.
وبينت الدراسة أن الموضوعات السياسية جاءت فى المرتبة الأولى بمتوسط 2.53، يليها المضامين الاجتماعية فى المرتبة الثانية بمتوسط 2.41، تلاها الموضوعات الثقافية بمتوسط 2.30، فى حين جاءت فى المراتب الأخيرة المضامين الرياضية والفنية والاقتصادية.
وأشارت الدراسة إلى أن الغالبية العظمى من المبحوثين يتعرضون للشبكات الاجتماعية بشكل يومى أكثر من خمس ساعات فى اليوم الواحد، كما أن الإمكانيات التى وفرتها الشبكات الاجتماعية جعلت منها وسيلة إعلامية و اتصالية لا غنى عنها؛ حيث مكنت الأفراد من التناول الجريء لمختلف القضايا عبر قنواتها العديدة والمتنوعة إلى جانب إمكانياتها الديناميكية عن طريق التحديث السريع للأخبار والمعلومات على مدار الساعة مما جعل المستخدمين يستغرقون عدة ساعات لمتابعة ما يتم نشره عبر صفحاتها والتفاعلية مع المحتوى المقدم ومع المستخدمين الآخرين.
وأكدت الدراسة التى حملت عنوان "التماس الشباب المصرى للمعلومات السياسية من شبكات التواصل الاجتماعى وعلاقته بمستوى المشاركة السياسية الافتراضية والفعلية"، على أهمية شبكات التواصل الاجتماعى كمصدر رئيسى لالتماس المعلومات السياسية؛ حيث اتفقت النسبة الأكبر من المبحوثين الشباب على اعتبار أن هذه الشبكات مصدر مهم للمعلومات مع وجود مصادر أُخرى أقل أهمية.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن موقع الفيسبوك هو أكثر المصادر التى يعتمد عليها المبحوثين عند التماس المعلومات السياسية؛ حيث جاء فى الترتيب الأول بمتوسط 2.81، يليه موقع يوتيوب فى الترتيب الثانى بمتوسط 2.22، وفى الترتيب الثالث جاء موقع تويتر بمتوسط 1.46.
جدير بالذكر أن الدراسة التى أجرتها الباحثة أمانى المهدى نوقشت فى جامعة المنيا تحت إشراف أ.د. عزة عبد العزيز عثمان، أستاذ الصحافة ورئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة سوهاج، وإشراف مشارك الدكتورة رحاب محمد أنور مدرس الصحافة بكلية الآداب جامعة المنيا، وكان ضمن لجنة المناقشة أيضا أ.د محمد سعد إبراهيم، استاذ الصحافة بجامعة المنيا.
امانى المهدى خلال مناقشة رسالتها
جانب من مناقشة رسالة الماجستير
لجنة المناقشة
مناقشة رسالة عن مواقع التواصل الاجتماعى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة