يرصد "اليوم السابع"، الحال في منطقة بساتين الإسماعيلية، التي أغلقت أبوابها في وجه المستثمرين فعلي الطريق الصحراوي الرابط بين القاهرة و بلبيس ، تجد لافتة كبيرة بالقرب من العبور، "منطقة بساتين الاسماعيلية الصناعية"، فيبادر الي ذهنك أنها قلعة صناعية خاصة أنها أسست منذ عام 2004، بالوصول الي المنطقة الصناعية وجدنا عدد كبير من المصانع الا أنها معظمها يرفع لافته "للبيع او الايجار" .
و داخل جمعية مستثمري بساتين الاسماعلية ، التقينا بعدد منهم للاستماع لشكواهم ، فيقول عمرو مسعود صاحب مصنع ، في الوقت التي تسعي فيه الدولة لتحقيق التنمية المستدامة فيجب أن نؤكد على أن الصناعة هي المخرج الوحيد للمشكلات و الأزمات ، وشكا قائلا: الابواب كلها تغلق في وجهنا و يتم وضع العراقيل في وجه أي مستثمر ، أدي إلى ان الكثير من المستثمرين غير قادر على ملاحقة أزمات الركود الاقتصادي و نقص الخدمات ، فعدم وجود مصدر دائم للمياه و نظيف او شبكة صرف صحي ، اجبرنا علي غلق مصانعنا، قائلا "احنا في 2017 و المصانع بتاخد احتياجتها من سيارات فنطاس لنقل المياه و الصرف بسيارات الكسح، فضلا عن عدم تقيين وضع لاستصدار تراخيص ومرافق.
و يكمل محمد زين صاحب مصنع آخرلا يوجد بالمنطقة وحدة إطفاء أو إسعاف ، بالإضافة إلى أن جميع الطرق بالمنطقة غير ممهدة و يوجد بها تلال من الرمال ، حيث سبق وشب حريق في مصنع لإنتاج الاسفنج ، وأدي تأخر انقاذه لحريق المصنع كاملا و إصابة عدد من العمال، كما أن المنطقة تعانى من ضعف التيار الكهربائي.
ويقول خالد أباظة رئيس جمعية مستثمري بساتين الاسماعلية إن مقلب القمامة و انعدام المرافق تسبب في خراب بيوت المستثمرين و هجروا المنطقة ، فأكثر من 250 مصنع أغلق بسبب ذلك و لدينا 300 مصنع يعمل فيهم أكثر من 6 آلاف عاملا مهددين بالتشرد بسبب معوقات الاستثمار فضلا عن 250 تحت الانشاء، فهذه المنطقة إذا تم تقنييها و ترفقيها سوف تدور عجلة الإنتاج في أكثر من 1000 مصنع ، و ستحقق 15 مليار للدولة و تقدم 20 ألف فرصة عمل.
وقال أن المستثمرين سبق وان سددوا 10 ألاف جينة جديدة لتقنين للأملاك الدولة ذلك منذ سنوات و مازالت هناك مماطلة في الأمر ، مطالبا الرئيس بإنهاء كافة اجراءات تقنين الوضع و إضافة المرافق للمنطقة " المياه ، الكهرباء ، و الصرف الصحي ، ورصف الطرق".
وعن مقلب القمامة يقول العقيد أحمد الهواري رئيس مدينة مشتول الواقع في نطاقها المنطقة الصناعية لـ " اليوم السابع " ، ان الأرض المقام عليها المقلب هي أرض ملك الدولة ومساحتها 6 أفدنه ، وهي المقلب العمومي المعتمد لثلاث مراكز " مشتول ، بلبيس ، منيا القمح " منذ عقود و ان المنطقة الصناعية هي التي زحفت إليه حيث كانت تلك المنطقة أراضي زراعية و تم تسقيعها و بعدها تم بيعها المتر بدون مستندات ، مضيفا ان المحافظ اللواء خالد سعيد وافق علي إستغلال ارض المقلب بحق الانتفاع لطرحها لإنشاء مصنع تدوير للقمامة او مصنع صديق للبيئة.
و أضاف محمد البشاوي مدير مكتب الاستثمار بالشرقية ، ان هذه المنطقة تقع علي مساحة 148.98 فدان من ناحية الزوامل بلبيس و المنير مشتول وعلي الجانب الايسر من طريق القاهرة الصحراوي و تتوسط الطريق بين العبور و العاشر من رمضان ، انها كانت مخصصة للاستثمار الزراعي ولم يتم انشاء مزارع فيها ، وتحولت الي مناطق صناعية اقيمت بعشوائية خاصة ان اجراءات تقنين الوضع تابعة لأربعة جهات " املاك الدولة ، صندوق حماية الأرضي ، الإصلاح الزراعي ، الهيئة لمشروعات التعمير الزراعية " ، وأنه منذ عام 2003 تمت طرح مناقشة اعتمادها كمنطقة صناعية ، ومن وقتها لم يصدر القرار إلا في 3 أكتوبر الجاري ، وبناء علية جاري التنسيق مع الجهات المعنية و الهيئة العامة للتنمية الصناعية لاتخاذ ما يلزم لترفق المنطقة.
خالد اباظة رئيس جمعية مستثمري بساتين الاسماعلية
شركة تعرض نفسها للايجار
المصانع مغلقة
شركة تعرض مخازنها للايجار
مقلب القمامة
القمامة تلوث المنطقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة