عقدت وزارة الصحة والسكان ممثلة فى قطاع الرعاية الصحية الأولية صباح اليوم ورشة عمل لإنشاء برنامج تدريبى متكامل يقدم للأطباء بصفة عامة والخريجين الجدد بصفة خاصة بمراكز الرعاية الصحية الأولية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ، وبحضور العديد من رؤساء القطاعات بالوزارة و ممثل عن وزارة التخطيط وأساتذة طب الأسرة بمختلف الجامعات المصرية.
وأوضحت الدكتورة مني حافظ الناقة ، رئيس قطاع الرعاية الصحية الأولية ، أن وحدات ومراكز طب الأسرة هى التى ستتولى تقديم من 80 إلى 85% من الخدمات الصحية المقدمة للمواطن المصرى بناء على ماتم عرضه بقانون التأمين الصحى الجديد، الذى أقره مجلس الوزراء أمس ، لافته إلى أنه من المنتظر البدء فى تطبيقه بمحافظات بورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال وجنوب سيناء ليغطى باقى محافظات الجمهورية فى ٢٠٣٢.
وأضافت الناقة أن برنامج تدريب الأطباء هو المدخل لتأهيل طبيب رعاية صحية أولية، لافتة إلى أنه تم الإعداد لهذا البرنامج مع العديد من الجهات المعنية مثل المجلس الأعلي للجامعات وهيئة التدريب الإلزامى للأطباء وأقسام طب الأسرة بالجامعات المصرية وجامعة بيروت ، مشيرة إلى أن شعور المواطن المصري بالرضا عن الخدمة الصحية المقدمة ينبع من انطباعه الاول المأخوذ من مقدمي الخدمه بالوحدات الصحية .
وأشارت الناقة إلى أن البرنامج يهدف إلى تغطية الفجوه الحالية في توفير أطباء مدربين تدريبا جيدا للعمل بنموذج صحة الأسرة،لافتة إلى أن ورشة العمل تعمل علي وضع خطة لتطبيق البرنامج ومجالات التعاون والتكامل بين الجهات الأكاديمية والتدريبية المختلفة المشاركة به وذلك لتوحيد الجهود لانجاز البرنامج ووضعه في الاطار المؤسسي الذي يضمن نجاحة واستدامته.
ومن جانبه اوضح الدكتور جون جبور ، ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، أنه فى إطار التعاون بين وزارة الصحة والسكان والمنظمة للعمل علي تحقيق التغطية الصحية لتضافر الجهود لتعم الفائدة وتحقيق الأهداف المرجوة علي مختلف الاصعدة ، مشيرا إلى أن العدد الحالى للأطباء المكلفين لا يزيد عن 600 طبيب سنويا، وهذا لا يكفى بأى حال لتغطية 5500 وحدة رعاية صحية فى مصر.
كما أوضحت الدكتورة سحر حلمى، مدير عام الادارة العامه للتكليف، أن الوزارة في حاجة إلى 16 ألف طبيب لتشغيل 5500 وحدة رعاية صحية موزعة علي محافظات الجمهورية ، لافتة إلى وجود عجز كبير في الاطباء المكلفين حيث تم تكليف 9022 طبيب عام 2015 تبقي منهم 1150 طبيب العام الحالي بسبب تقديم الأطباء فى حركة النيابات بالإضافة إلى سفر العديد منهم للخارج.
