ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن هيئة ما يعرف "أراضى إسرائيل" منعت عقد مؤتمر مفتوح لعرض الاستطلاع الأثرى الذى أجرى فى قرية "لفتا" التى تقع على مشارف القدس المحتلة، ولذلك بقيت معطيات الاستطلاع الشامل والأول من نوعه فى طى الكتمان.
وقالت مصادر إسرائيلية، إن تل أبيب سعت إلى منع كشف المعطيات من أجل إضعاف المعارضة لبناء حى ثرى جديد على أنقاض القرية المهجرة.
وكان من المفروض عرض نتائج هذا الاستطلاع على الرأى العام خلال مؤتمر كان مقررًا عقده اليوم الخميس، فى بلدية القدس، فى إطار مشروع "بيوت من الداخل".
وتم إعداد هذا الاستطلاع من قبل مخططين كبار، على رأسهم "ابى مشياح ويونتان تسور ومايا عوفاديا"، من سلطة الآثار الإسرائيلية، بعد قيام عدد من اللاجئين الفلسطينيين من القرية بتقديم التماس إلى المحكمة يطالبون فيه بوقف مخطط بناء الحى الثرى على أنقاض القرية، وكان سكان لفتا قد تركوا القرية خلال حرب الاستقلال، وبقيت القرية على حالها منذ ذلك الوقت.
ويكشف الاستطلاع عن وجود أجزاء قديمة جدًا فى القرية، من بينها مبانى تحت الأرض، لم تكن معروفة من قبل، وشبكات طرق ومنشآت زراعية كثيرة.
ويشار إلى أن دائرة أراضى إسرائيل هى التى بادرت إلى طلب الاستطلاع، ولذلك فإنها تملكه. وفى الأيام الأخيرة بدأت جهات فى الدائرة بممارسة الضغوط على سلطة الآثار لإلغاء عرض الاستطلاع.
وقيل خلال نقاشات داخلية جرت فى سلطة الآثار أن الدائرة لا تستطيع منع عرض الاستطلاع لأنه حقائق علمية، على الرغم من كونها قامت بتمويله.
ورغم ذلك، فقد قررت سلطة الآثار عدم الدخول فى مواجهة مع دائرة أراضى اسرائيل، وقامت بإلغاء المؤتمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة