"قادة المستقبل" فى قلوب الزعماء.. السيسى يرعى "منتدى شباب العالم" بعد نجاح "ابدع..انطلق".. "مليون مبرمج عربى" أخر مبادرات حاكم دبى.. بوتين يتبنى مهرجان الطلبة العالمى ..وماكرون يرفع راية تنظيم أولمبياد 2024

الشباب هم طاقة الأمل والنهوض بالمستقبل فى جميع الأمم، لذلك دائمًا ما يكون قادة الغد نصب أعين، زعماء اليوم، ومحور اهتمامهم، خاصة فى الدول صاحبة الحضارات والساعية للتقدم والرقى على مر العصور، وترك أجيال ذات نفع لوطنها متسلحة بالعلم فى معركة السباق العلمى والتكنولوجى.

وتأتى اهتمامات زعماء العالم بالشباب فى أوطانهم بأشكال مختلفة ومتنوعة، ما بين مؤتمرات لزيادة التواصل الأجيال الصاعدة وطرح المبادرات العلمية والمجتمعية، إضافة إلى مبادرات تنمية مهاراتهم للقيادة والتكنولوجية أيضًا، إلى جانب اهتمامات أخرى على الجانب الرياضى، لما تمثله الرياضة من غذاء للروح والعقل.

بشعار "ابدع.. انطلق".. الشباب محور اهتمام الرئيس السيسى

وانطلاقًا من الشرق الأوسط، نجد أن لمصر دورها الريادى فى تأهيل شبابها للقيادة والتعلم، حيث تبلورت سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسى، منذ الأيام الأولى لحكمه فى الاهتمام بالشباب والمرأة، كونهما مصدر قوة الوطن وسبيل نهضته ونموه، فأطلق الرئيس السيسى، على العام 2016، مسمى "عام الشباب"، ثم تلاه بإطلاق اسم "عام المرأة"، على العام 2017، إضافة إلى ذلك كان للشباب نصيب كبير من تصريحات واهتمام الرئيس، الأمر الذى برز فى مبادراته للتوظيف وتيسير القروض لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب.

الرئيس السيسى خلال المؤتمر الوطنى للشباب

وعام 2016، لم يحظى بمجرد الاسم فقط كونه عامًا للشباب، بل كان له من الأفعال نصيبًا أيضًا، حيث أُطلق المؤتمر الوطنى للشباب، تحت شعار "ابدع.. انطلق"، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهو ملتقى دورى للحوار المباشر بين الشباب المصرى وممثلين عن الحكومة المصرية ومؤسساتها المختلفة، ويشارك فى فعالياته الرئيس بشخصه، وبرفقته الحكومة بكامل وزرائها، إضافة إلى قيادات حالية وسابقة فى الجهاز التنفيذى للدولة، وعلى مدار عام كامل نظم 4 مؤتمرات للشباب فى مدن مختلفة هى، مؤتمر الشباب فى شرم الشيخ "أكتوبر – نوفمبر 2016"، ومؤتمر الشباب فى أسوان "يناير 2017"، ومؤتمر الشباب فى الإسماعيلية "أبريل 2017"، ومؤتمر الشباب فى الإسكندرية "يوليو 2017"، وخلال كل مؤتمر من تلك المؤتمرات، كان هناك تكريم من نوع خاص لأحد الشباب من قبل الرئيس، سواء المتفوقين علميًا أو أصحاب العزيمة والهمم والكادحين من أجل لقمة العيش بكرامة، وذلك كنوع من التشجيع من قمة هرم القيادة السياسية.

صورة تذكارية للرئيس السيسى مع الشباب فى شرم الشيخ

الرئيس السيسى يلتقط صورة تذكارية مع الشباب

السيسى يرعى "منتدى شباب العالم" فى شرم الشيخ نوفمبر المقبل

ولم ينحصر اهتمام الرئيس السيسى، بالشباب إلى هذا الحد، بل أُطلق "منتدى شباب العالم"، المقرر تنظيمه تحت رعاية رئيس الجمهورية، الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى مدينة السلام "شرم الشيخ"، خلال الفترة من 4 إلى 10 نوفمبر المقبل، والذى من المتوقع أن يشهد تمثيلا لنحو 86 دولة، ويشارك فيه 3000 مدعو من فئات متنوعة تضم رؤساء وملوك وأمراء دول، وشخصيات قيادية شبابية دولية، ونماذج شبابية مؤثرة وملهمة فى مختلف المجالات، وشخصيات دولية بارزة، ومجموعات شبابية من مختلف دول العالم".

منتدى شباب العالم برعاية الرئيس السيسى

"تحدى الترجمة" و"الشهر الوطنى للقراءة" مبادرات حاكم دبى للطلبة والشباب

وعربيًا، أيضًا، هناك دور بارز لنائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذى أطلق خلال الساعات الماضية، مبادرة "مليون مبرمج عربى"، كأكبر مشروع برمجة يسعى إلى تسليح الشباب العربى بأدوات المستقبل التكنولوجية، وهذه المبادرة ليست الوحيدة فى تاريخ حاكم دبى، الذى طالما أبرز اهتمامه بالشباب والعلم، فسبقها بمبادرة للترجمة، خلال شهر سبتمبر الماضى، تهدف إلى إنتاج 5000 فيديو، و11 مليون كلمة فى العلوم والرياضيات، وفق أفضل المستويات العالمية، وكذلك تبنى مبادرة أخرى للقراءة تحت شعار "الشهر الوطنى للقراءة"، مارس 2017، وشارك فيها 6 ملايين طالب فى تحدٍ لقراءة كل طالب 50 كتاباً خلال عامهم الدراسى.

حاكم دبى وسط الطلاب خلال الشهر الوطنى للقراءة

"مليون مبرمج عربى" أخر مبادرات حاكم دبى لتسليح الشباب بأدوات المستقبل

وحول المبادرة التكنولوجية الجديدة، قال الشيخ محمد بن راشد، فى تغريدات عبر حسابه الشخصى على موقع "تويتر"، "أطلقنا بحمد الله مشروعًا عربيًا جديدًا، ومبادرة للشباب العربى، سنسعى من اليوم لتدريب مليون شاب عربى على البرمجة"، مضيفًا "مبادرة مليون مبرمج عربى، هدفها تمكين الشباب العربى من تقنية العصر وأداته الأساسية، وهى البرمجة، لغة العصر الحديث".

واعتبر الشيخ محمد بن راشد، أن "البرمجة ستفتح للشباب مئات الآلاف من فرص الوظائف دون مغادرة بلدانهم، ومباشرة أعمال خاصة بهم على شبكة الإنترنت"، مؤكدًا أن البرمجة ستقود الاقتصاد العالمى.

رسالة محمد بن راشد آل مكتوم لشباب العالم العربى

محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبى يطلق مبادرة "مليون مبرمج عربى"

"سوتشى" الروسية تحتضن مهرجان الشباب والطلبة العالمى برعاية بوتين

وفى هذا الصدد، لم يغفل زعماء الغرب أهمية دور الشباب فى سباق التسلح العلمى والتكنولوجى والرياضى، ففى مدينة "سوتشى"، الروسية، انطلق مهرجان الشباب والطلبة العالمى، تحت رعاية الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، خلال الفترة من 14 إلى 22 أكتوبر الجارى، بمشاركة أكثر من 50 ألف شخص، من المشاركين والمتطوعين والمنظمين وأفراد الطواقم الفنية والضيوف والمتحدثين، ممثلين عن 180 دولية عربية وأوروبية، كما احتضنت موسكو مسيرات كرنفالية فى إطار المهرجان.

الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يحضر فعاليات مهرجان الشباب والطلبة العالمى

بوتين: الشباب قادر على تذويب جليد "اللاثقة" وتخليص العالم من الحروب

وقال الرئيس فلاديمير بوتين، خلال افتتاح المهرجان، إننا روسيا ترحب بالشباب، ونشجعهم على البحث عما هو جديد لتغيير العالم، مضيفًا "لقد استضافت بلادنا مهرجان الشباب والطلبة العالمى، قبل سبعين عاما، واجتمع الشباب والشابات آنذاك على وحدة الحلم، وها أنتم اليوم، تجمعكم قوة أحلامكم فى سوتشى، الشباب بصدق مشاعرهم، قادرون على تذويب جليد "اللاثقة"، وتخليص العالم من الإجحاف والحروب والنزاعات".

وتابع: "الشباب الذين استضافتهم بلادنا فى هذا المهرجان قبلكم، أثبتوا أن الصداقة الحقيقية قادرة على تذليل كل العقبات، فيما حرارة التواصل الإنسانى ليست رهنا للفروق السياسية والثقافية والدينية والقومية"، مضيفًا "بتلات زهرة البابونج الخمس التى ترمز للمهرجان، تعبر عن تضامن قارات العالم الخمس، وأنا واثق أيها الشباب رغم الفروق بين بلدانكم وقومياتكم وأديانكم، من أنكم تجتمعون على القيم والأهداف المشتركة، وتطمحون معا للحرية والسعادة".

الرئيس الروسى يوقع علم مهرجان الشباب والطلبة العالمى

انطلاق مهرجان الشباب والطلبة العالمى فى مدينة سوتشى الروسية

ماكرون يُنير شعلة بلاده لاستضافة أولمبياد 2024

وفى عاصمة النور، باريس، لم يختلف الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، عن هدف نظرائه من الزعماء والقادة سالفى الذكر، وإن سلك مسارًا أخر ليعكس به روحه الشبابية واهتمامه بشباب وطنه، فكان لقائد الإليزية، منذ وصوله إلى سدة الحكم، فى الدولة الأوروبية، نشاطًا ملحوظًا ومتميزًا، لإحراز تقدمًا وانتصارًا لملف بلاده، أمام اللجنة الأولمبية الدولية، كى تفوز فرنسا، بحق استضافة دورة الألعاب الأولمبية والباراليمبية 2024.

ولم يقتصر دور الرئيس الفرنسى، على الاجتماعات واللقاءات المكتبية مع رئيس وأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، خلال الأشهر الماضية، من أجل احراز التفوق على ملف مدينة لوس أنجلوس، الأمريكية، المنافسة الوحيدة للعاصمة الفرنسية، بل شارك الشباب، وبرفقته عمدة مدينة باريس، آن هيدالجو، ووزيرة الرياضة الفرنسية، لورا فليسل، فى احتفالات اليوم الأوليمبى الدولى، يونيو الماضى، والذى شهد أحداث رياضية متنوعة فى مختلف أرجاء العاصمة الفرنسية، باريس.

الرئيس الفرنسى يدعم ملف بلاده لاستضافة أولمبياد 2024

وحينها، تحولت العاصمة الفرنسية، إلى حديقة أولمبية عملاقة، للاحتفال باليوم الأوليمبى الدولى، تزامنت مع مجموعة متنوعة من الأحداث الرياضية للجمهور فى جميع أنحاء المدينة، خلال يومين، ونظمت هذه الاحتفالات لدعم ملف باريس، لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية والباراليمبية 2024.

وزار الرئيس الفرنسى، ماكرون، موقع بالقرب من إنفاليديس، فى باريس، حيث لعب رياضات الملاكمة، والتنس، وتنس "ذوى الاحتياجات الخاصة"، إضافة إلى بعض الألعاب على مسارات ألعاب القوى التى تم تركيبها على ظهر بارجة فى بحر السين، وذلك فى محاولة لتعزيز ترشيح مدينة باريس لدورة الألعاب الأولمبية والباراليمبية الصيفية 2024.

إيمانويل ماكرون يمارس لعبة الملاكمة لدعم شباب بلاده فى الأولمبياد

ماكرون يشارك فى مباراة تنس لذوى الاحتياجات الخاصة