وشارك في الندوة أعضاء قيادة الجبهة الديمقراطية ممثلة بعضو المكتب السياسي صالح ناصر وعدد من وجهاء حي الشجاعية وفصائل العمل الوطني .
وأكد صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية على ضرورة إنهاء الانقسام وتنفيذ بنود ما تم الاتفاق عليه في مصر والإسراع برفع المعاناة عن أبناء فلسطين ، مُشيراً أن الجهود المصرية التي بذلت من أجل إنهاء الانقسام خطوة بالاتجاه الصحيح ويجب إشراك الشعب في القرار الوطني الفلسطيني الوحدوي .
وشدد ناصر على أن "الجبهة" سعت ومنذ وقوع أحداث الانقسام للعمل على إنهائه بمختلف الطرق والمبادرات لأنه أضاع من عمر القضية 10 أعوام وكان المستفيد الوحيد من بقائه هو الاحتلال .
وأشار إلى أن الجبهة رفعت موضوع الوحدة الوطنية إلى درجة القداسة من أجل مشروعنا الوطني ، وضرورة طي هذه الصفحة السوداء التي كانت لها آثار وتبيعات سلبية على كافة مناحي الحياة من أزمات متفاقمة كالكهرباء والمياه الملوثة وطوابير الخريجين الذين عاشوا سنوات الانقسام المرير.
ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية ، حكومة التوافق الوطني إلى الاهتمام بمصالح الناس الحياتية لأنه السياج الوحيد الذي سيحمي الوحدة الوطنية ، مؤكداً أن التسريع في تحسين ظروف الناس والتخفيف عن معاناتهم ، يشكل حاضنة لمشروعنا الوطني.
كما تطرق ناصر إلى موضوع الأمن والذي يتطلب الحكمة والعمل لإيجاد الحلول معتبراً أن الأصوات التي تعلو من أجل تشويش المصالحة يجب أن تتحمل مسؤولياتها.
وحول سلاح المقاومة أكد ناصر أنه يجب أن يكون بيد المقاومة ، ولا يمكن المساس به ولكن يبقى قرار استخدامه قرار بإجماع الفلسطينين.
من جانب آخر تحدث القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب حول أهمية تعزيز ثقافة الوحدة داعياً إلى نبذ ثقافة الانقسام ، على إعتبار أن الشعب يريد مصالحة حقيقية مبنية على أسس وطنية بحته، وأردف قائلا بأن لا أحد خاسر من إتفاق المصالحة وأن شعبنا وقياداته هم المنتصرون وأن الخاسر الوحيد هو الاحتلال لأن الوحدة هي من تربك هذا المحتل
ودعا حبيب إلى الجلوس من أجل ترتيب بيتنا الفلسطيني ، وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير حتى تكون هي المرجعية والمظلة لكل الشعب الفلسطيني ، كما أشار إلى أهمية إجراء إنتخابات مجلس وطني يمثل كل الشعب الفلسطيني على قاعدة الشراكة ، وبناء واقع جديد لأبناء شعبنا الفلسطيني..
وفي الختام فتح باب النقاش أمام الحضور الكريم ، وأكدوا على نهج تلك اللقاءات وتكثيفها بين جميع الفصائل وضرورة تعزيز الجهود المصرية لتحقيق المصالحة وعلى الاستجابة الوحدوية من طرفي الانقسام.