"س و ج" عن أول مدينة استثمارية ضخمة بين مصر والسعودية والأردن.. إطلاق مشروع "نيوم" على ساحل البحر الأحمر بقيمة 500 مليار دولار.. المدينة تربط القارات الثلاثة.. و 70% من سكان العالم يصلون للموقع فى 8 ساعات

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017 12:37 م
"س و ج" عن أول مدينة استثمارية ضخمة بين مصر والسعودية والأردن.. إطلاق مشروع "نيوم" على ساحل البحر الأحمر بقيمة 500 مليار دولار.. المدينة تربط القارات الثلاثة.. و 70% من سكان العالم يصلون للموقع فى 8 ساعات الملك سلمان وولى العهد السعودى والبحر الأحمر
كتب: محمد سعودى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق مشروع "نيوم" وهو عبارة عن مدينة استثمارية قيمته نصف تريليون دولار، بالتعاون مع مصر والأردن، ذلك المشروع الذى يأتى فى إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحول المملكة إلى نموذج عالمى رائد، فى مختلف جوانب الحياة، من خلال التركيز على استجلاب سلاسل القيمة فى الصناعات والتقنية داخل المشروع.

س: أين يقع مشروع "نيوم"؟

ومن الأساسات التى يقوم عليها مشروع "نيوم" إطلالته على ساحل البحر الأحمر، الذى يعد الشريان الاقتصادى الأبرز، والذى تمرُّ عبره قرابة 10% من حركة التجارة العالمية، بالإضافة إلى أن الموقع يعد محورا يربط القارات الثلاث؛ آسيا وأوروبا وأفريقيا.

البحر الأحمر
البحر الأحمر

س: كم تبلغ مدة وصول سكان العالم إلى المدينة الاستثمارية الجديدة؟

يمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى، وهذا ما يتيح إمكانية جمع أفضل ما تزخر به مناطق العالم الرئيسية على صعيد المعرفة، والتقنية، والأبحاث، والتعليم، والمعيشة، والعمل. كما سيكون الموقع المدخل الرئيسى لجسر الملك سلمان الذى سيربط بين آسيا وأفريقيا، مما يعزز من مكانته وأهميته الاقتصادية.

س: ما هى القطاعات التى سيركز عليها مشروع "نيوم"؟

قال ولى العهد السعودى، إن منطقة "نيوم" ستركز على 9 قطاعات استثمارية متخصصة تستهدف مستقبل الحضارة الإنسانية، وهى مستقبل الطاقة والمياه، ومستقبل التنقل، ومستقبل التقنيات الحيوية، ومستقبل الغذاء، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل التصنيع المتطور، ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي، ومستقبل الترفيه، ومستقبل المعيشة الذى يمثل الركيزة الأساسية لباقى القطاعات، وذلك بهدف تحفيز النمو والتنوع الاقتصادى، وتمكين عمليات التصنيع، وابتكار وتحريك الصناعة المحلية على مستوى عالمى. حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"

الملك سلمان

الملك سلمان 

 

س: ما قيمة وتكلفة دعم مشروع "نيوم"؟

وأضاف ولى العهد السعودى، أن "كل ذلك سيؤدى إلى إيجاد فرص عمل والمساهمة فى زيادة إجمالى الناتج المحلى للمملكة. وسيعمل مشروع "نيوم" على جذب الاستثمارات الخاصة والاستثمارات والشراكات الحكومية، كما سيتم دعم "نيوم" بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة من قبل السعودية، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين".

س: ما أهم مميزات مشروع "نيوم"؟

تمتاز منطقة المشروع بخصائص مهمة، أبرزها الموقع الاستراتيجى الذى يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع أفضل ما فى المنطقة العربية، وآسيا، وأفريقيا، وأوروبا وأمريكا. حيث تقع المنطقة شمال غرب المملكة، على مساحة 26,500 كم2، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2,500 متر.

ويضاف إلى ذلك النسيم العليل الذى يسهم فى اعتدال درجات الحرارة فيها. كما ستتيح الشمس والرياح لمنطقة المشروع الاعتماد الكامل على الطاقة البديلة.

س: ما هى التقنيات التى يتسم بها مشروع "نيوم"؟

أوضح الأمير محمد بن سلمان أنه "سيتم بناء منطقة "نيوم" من الصفر على أرض خام، وهذا ما يمنحها فرَصا استثنائية تميزها عن بقية المناطق التى نشأت وتطورت عبر مئات السنين وسنغتنم هذه الفرصة لبناء طريقة جديدة للحياة بإمكانيات اقتصادية جبارة، حيث تشمل التقنيات المستقبلية لتطوير منطقة "نيوم" مزايا فريدة، يتمثل بعضها فى حلول التنقل الذكية بدءا من القيادة الذاتية وحتى الطائرات ذاتية القيادة، الأساليب الحديثة للزراعة وإنتاج الغذاء، الرعاية الصحية التى تركز على الإنسان وتحيط به من أجل رفاهيته، الشبكات المجانية للإنترنت الفائق السرعة أو ما يُسمى بـ"الهواء الرقمي"، التعليم المجانى المستمر على الإنترنت بأعلى المعايير العالمية، الخدمات الحكومية الرقمية المتكاملة التى تتيح كافة الخدمات للجميع بمجرد اللمس، معايير جديدة لكود البناء من أجل منازل خالية من الكربون، وتصميم إبداعى ومبتكر لمنطقة "نيوم" تحفز على المشى واستخدام الدراجة الهوائية تعززها مصادر الطاقة المتجددة. وكل ذلك سيوجد طريقة جديدة للحياة يأخذ بعين الاعتبار طموحات الإنسان وتطلعاته، وتطبيق أحدث ما توصلت إليه أفضل التقنيات العالمية".

س: ما هى أهداف مشروع "نيوم"؟

ويتطلع مشروع "نيوم" لتحقيق أهدافه الطموحة بأن تكون المنطقة من الأكثر أمناً فى العالم إن لم تكن الأكثر، وذلك عبر توظيف أحدث التقنيات العالمية فى مجال الأمن والسلامة، وتعزيز كفاءات أنشطة الحياة العامة، من أجل حماية السكان والمرتادين والمستثمرين.

كما ستتم أتمتة جميع الخدمات المقدمة والإجراءات فيها بنسبة 100% بهدف أن يصبح مشروع "نيوم" الأكثر كفاءة حول العالم، وبالتالى يتم تطبيقها على كافة الأنشطة كالإجراءات القانونية والحكومية والاستثمارية وغيرها. بل إن المنطقة بأكملها ستخضع لأعلى معايير الاستدامة العالمية، وستكون جميع المعاملات والإجراءات والمرافعات فيها إلكترونية بدون ورق.

ولى العهد السعودى

ولى العهد السعودى

س: ما هى مقومات مشروع "نيوم"؟

سيتم السعى بقوة لتطبيق مفهوم القوى العاملة للاقتصاد الجديد الذى يعتمد على استقطاب الكفاءات والمهارات البشرية العالية للتفرغ للابتكار وإدارة القرارات وقيادة المنشآت. أما المهام المتكررة والشاقة، فسيتولاها عدد هائل من الروبوتات والتى قد يتجاوز عددها تعداد السكان، مما قد يجعل إجمالى الناتج المحلى للفرد فى المنطقة هو الأعلى عالمياً. وكل تلك المقومات والخصائص ستضع مشروع "نيوم" فى الصدارة من حيث كفاءة الخدمات المقدمة ليصبح الأفضل للعيش فى العالم.

س: ما هى الجهة الممولة لمشروع "نيوم"؟

سيكون مشروع "نيوم" أول منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول السعودية ومصر والأردن. كما أن عنصر التمويل والقدرة المالية هو أحد أهم مقومات المشروع الذى سيعتمد على الاقتصاد السعودى بشكل رئيسي، ويقف خلفه صندوق الاستثمارات العامة، الذى تحول مؤخراً إلى صندوق عالمى رئيسى بإمكانيات استثمارية ضخمة، والوصول لشبكة واسعة من المستثمرين وكبرى الشركات فى كافة أنحاء العالم، والتى سيتم توظيفها لإنجاح المشروع.

كيف يجذب مشروع "نيوم" الاستثمارات العالمية إليه؟

كما يُعد مشروع "نيوم" بمثابة نقطة ربط للمحاور الاقتصادية، مما يجذب رؤوس الأموال والاستثمارات العالمية إليه، وبالتالى حصول الصندوق على المدى الطويل على عوائد ضخمة ستسهم فى تعزيز اقتصاد السعودية وتحقيق أرباح عالية للمستثمرين. كما سيحد المشروع من تسرب الأموال لخارج المملكة، ويهدف إلى أن يكون أحد أهم العواصم الاقتصادية والعلمية العالمية.


ويعتبر استقطاب المستثمرين العالميين إلى المنطقة وإشراكهم فى تطويرها وتنميتها وبنائها، من قبلهم ولمصلحتهم، أحد المُمكِّنات الرئيسية لنجاح هذا المشروع وأهم عناصره الجاذبة التى تساعدهم على النمو والازدهار فى أعمالهم. يؤكد على ذلك المرونة العالية لصياغة الأنظمة والتشريعات من قبل المستثمرين، التى تعزز الابتكار التقنى والمجتمعى وفق أفضل الممارسات العالمية، حيث إن أنظمة منطقة المشروع مستقلة عن أنظمة المملكة فيما عدا السيادية منها.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة