قال الدكتور وليد فارس، أستاذ السياسة الدولية بجامعة ميامى الأمريكية وكبير الباحثين فى هيئة الدفاع عن الديمقراطيات، إن هناك انتفاضة عربية وعالمية ضد رعاة الإرهاب، وعلى رأسهم إمارة قطر، مشيرا إلى أن نقل واشنطن للقاعدة العسكرية الأمريكية المتواجدة فى الإمارة أمر وارد.
وأوضح "فارس"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المقاطعة العربية لقطر قرار صائب، لكنه تأخر كثيرا، مشددا على أن عددا كبيرا من الدول التى تنبذ التطرف متضامنة مع الدول الأربع المقاطعة لقطر، فليبيا وتونس ولبنان والولايات المتحدة الأمريكية كلها تقف مع هذا التحالف للقضاء على التطرف، وإذا أرادت قطر حل الأزمة فعليها أولا وقف دعمها للإخوان، والامتناع عن بث الإعلام الفاسد المتمثل فى قناة الجزيرة، والتضامن مع العرب فى مواجهة أخطار المنطقة.
وعن موقف الإدارة الأمريكية والكونجرس، قال الأكاديمى والباحث وليد فارس، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أعلن دعمه لموقف التحالف، وبقية الإدارة ستتضامن معه، والكونجرس سيضغط من ناحية جماعة الإخوان المدعومة من قطر، فأعتقد أن القضية الوحيدة التى ستجتمع عليها أمريكا بمؤسساتها المختلفة رغم اختلافتها هى نبذ الإرهاب والوقوف بقوة فى وجه داعميه، وأبرزهم قطر، فالتحالف العربى لفت نظر أمريكا للمنطقة مرة أخرى، والإدارة الأمريكية بدأت فضح النظام القطرى وأفعاله، وأعتقد أن قوة التحالف أكبر من الدعم الأمريكى، لأن المواجهة سياسية والعرب ليسوا بحاجة لأمريكا فى هذا.
وحول إمكانية أن تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية قرارا بمقاطعة الدوحة، قال أستاذ السياسة الدولية بجامعة ميامى الأمريكية وكبير الباحثين فى هيئة الدفاع عن الديمقراطيات: "أمريكا لن تذهب لهذا القرار قبل أن ترى ماذا ستفعل قطر بعد المقاطعة، وذهابها لتحالفات إقليمية مثل تقربها من إيران، وأقول إنه بقدر قربها من إيران ستخسر الولايات المتحدة".
وأضاف "فارس" فى تصريحه: "أعتقد أنه إذا استمرت قطر فى عنادها سيكون للكونجرس رد قوى، من خلال الضغط على الإدارة الأمريكية لاتخاذ موقف من الدوحة، كما أن استمرارها فى نهجها هذا يعجل بإصدار قانون تصنيف الإخوان جماعة إرهابية"، وعن القاعدة العسكرية قال إنها ليست ورقة ضغط على الولايات المتحدة، لأن قطر بحاجة لهذه القاعدة لحمياتها، ومن جهة أخرى فإن أمام أمريكا بدائل أخرى لهذه القاعدة تتوفر فى عدد من دول المنطقة، فهذه القاعدة واحدة ضمن مجموعة قواعد حربية كثيرة فى الخليج، وقطر تشعر بالضعف الشديد، لهذا تعاقدت مع شركات علاقات عامة أمريكية كبرى ومكاتب قانونية، بمساعدة مدعٍ عام أمريكى سابق، ودفعت لها ملايين الدولارات لتحسين صورتها، وعلى التحالف العربى تحسين أدائه فى أمريكا لشرح قضيتهم للرأى العام الأمريكى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة