أكرم القصاص - علا الشافعي

"صباح" قتلها زوجها وترك خلفها 6 أطفال ضحايا.. المتهم خنق الضحية بحبل حتى سالت الدماء من فمها لشكه فى سلوكها وسلم نفسه للأمن.. الجيران: كانت حسنة السيرة.. وصديقتها: انفصلت عنه منذ عامين وعادت لتربى أبناءها

الإثنين، 23 أكتوبر 2017 07:28 ص
"صباح" قتلها زوجها وترك خلفها 6 أطفال ضحايا.. المتهم خنق الضحية بحبل حتى سالت الدماء من فمها لشكه فى سلوكها وسلم نفسه للأمن.. الجيران: كانت حسنة السيرة.. وصديقتها: انفصلت عنه منذ عامين وعادت لتربى أبناءها جريمة قتل ـ أرشيفية
كتب أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منطقة ريفية بسيطة، ومنزل بدائى مكون من طابقين، عاشا فيه "قرنى.س" 42 عاماً صانع مفاتيح، مع زوجته "صباح.م" 40 عاماً ربة منزل، وأطفالهم الـ6، كانت حياتهم تسير بشكل طبيعى، ولكنها لم تكن تخلو من بعض المشاكل، التى لا تخلوا منها كافة البيوت، وفى ليلة من ليالى أكتوبر الجارى، تملك الشيطان من الرجل، واشتد الخلاف بينه وبين زوجته، تشاجرا مشاجرة عنيفة، بسبب شكه فى سلوكها، ورفضها القاطع لتلك الشكوك واعتبارها أن ادعاءاته تلك خيانة لها، حتى وقعت الكارثة.

 

تطورت المشاجرة بين الرجل وزوجته، فاستشاط غضباً تعدى عليها بالضرب، اسقطها أرضاً ظل راقداً فوقها يلكمها يميناً ويساراً، وفى تلك اللحظة التى لم يتمالك فيها نفسه، أحضر حبل وربطه حول عنقها، وظل ممسكاً به بكل قوته، لم يبال بمحاولتها اليائسة فى الإفلات من قبضته، ولم يبالى بأطفاله الذين باتوا على أعتاب اليُتم، لم يتركها إلا جثة هامدة، بعدما سال الدماء من فمها ليغرق غرفة النوم، ويكون أخر أثر لها فى ذلك المنزل الذى شهد أسعد لحظات حياتهم وأتعسها فى أن وأحد.

 

انتقل "اليوم السابع"، إلى قرية "كفر نابت" بمركز أوسيم بشمال الجيزة، حيث موقع المنزل الذى كانا يقطن فيه المتهم وزوجته بصحبة أبنائهم الثلاثة، بشارع شكرى، وهو شارع هادئ يقطن فيه مجموعة من العائلات الريفية البسيطة، التى تربطهم علاقات محبة وود- وفقا لما أكد لنا الأهالى فى حديثهم، وعلى عتبة المنزل يجلس رجل ستينى، فى ثياب ريفية بسيطة، يطالع القادمين والراحيلن فى صمت، اقتربنا منه وفتحنا معه حديثاً، وتبين لنا أنه مالك العقار الذى شهد الواقعة.

 

"الست كانت أميرة ودائماً بتقابل الناس بوجه بشوش، وسيرتها كانت طيبة ولم نعهدها بسوء السلوك قط"، هكذا بدأ "على حميدة" 62 عاماً مالك العقار حديثه معاناً، متابعاً:"المتهم قابلنى منذ شهر وطلب منى استأجر الشقة، نظراً لوجود مشاكل فى سكنه القديم، وأنا لم أتأخر عليه، وافقت على الفور، نظراً لأننى أعلم "قرنى" جيداً، وأعلم أنه رجل طيب وحسن السيرة، وزوجته أيضاً سيدة أميرة وفى حالهم، ولو علمت أنه قد يرتكب تلك الجريمة ما وافقت على تأجيره المنزل أبداً.

 

وعن يوم الواقعة، يقول الحج "حميدة"، أن المجنى عليه قتل زوجته فجر يوم الثلاثاء الماضى 17 أكتوبر، ولم يشعر أحد بالجريم، إلا حينما قدمت قوات الأمن فى صباح ذات اليوم، فى غضون الساعة الـ9 صباحاً، لنقل جثمان المجنى عليها إلى المستشفى أوسيم، وهناك تأكد وفاتها، مشيراً إلى أن رجال الأمن استمعوا إلى أقواله وأكد أنه لم يشاهد الجريمة، ولم يعلم سبب الخلافات التى نشبت بينهم، وعن اتهام الزوجة بسوء السلوك، أكد "حميدة"، أنها كانت سيدة طيبة ولم يعهد عليها ابداً سوء السلوك بشهادة الجميع.

 

على بعد أمتار قليلة من منزل حج "حميدة"، تقابلنا مع "سامية.إ" جارة المجنى عليها وصديقتها، استقبلتنا بحفاوة بالغة، وتحدثت معنا عن علاقة "صباح" بزوجها، قالت:"دائماً ما كان تشتعل الخلافات بين صباح وزوجها، ودائماً ما كان يعتدى عليها بالضرب، وكنا نتدخل لحمايتها من يده، حتى قبل أن ينتقلا إلى المنزل الذى شهد الجريمة، كانوا على خلافات دائمة، حتى أنها انفصلت عنه قبل الواقعة بعامين، وقررت الطلاق، وظلت منفصلة عنه، وفى تلك الفترة اكتشفت أنها حامل، فقررت العودة إليه فور الولادة حتى تربى أبنائها فى كنف أبيهم، وقالت لى حينها "هعيش علشان عيالي"، خاصة وأنها ولدت طفلين، وياليتها ما عدت، فقد تخلص منها بعنفه الزائد.

 

سألنا "سامية" عن مكان الأطفال، وأكدت لنا أنهم انتقلوا للعيش بجوار خالتهم فى أحد الشوارع الجانبية بقرية "كفر نابت"، انتقلنا إلى هناك، حيث تقطن شقيقة المجنى عليها، وما أن وصلنا حتى استقبلنا الأطفال الصغار بابتسامة هادئة مرسومة على وجوههم البرئية، تخفى ورائها الكثير من الحزن، على فقدان الأم والأب فى أن وأحد، ربما لو تمهل الأب قليلاً لأدرك أن لا شىء فى الدنيا يساوى ابتسامة طفل، من هولاء الصغار الذين أصابهم اليُتم، فى عز احتياجهم لحضن أمهم.

 

خرجت "أمل.م" أبنة شقيقة المجنى عليها، والتى ترعى الصغار فى غياب والدتها، تحدثنا معها عن الواقعة وعن تفاصيلها، فكشفت لنا عن مفاجاة مفادها، أن المتهم هو أبن خالة المجنى عليها، وأن أشقائه الرجال الاثنين متزوجون من أشقاء المجنى عليها، وعن يوم الواقعة قالت أمل:"أنهم اكتشفوا الجريمة فى اليوم التالى لوقوعها، حينما أخبرنا الأهالى بأن المجنى عليها فى مستشفى أوسيم العام، بسبب مشاجرة مع زوجها، وحينما انتقلنا إلى هناك تبين لنا أنها توفت، وأن زوجها قتلها خنقاً بسبب خلافات بينهم، لم تعرف سببها".

 

وتابعت أمل فى حديثها لـ"اليوم السابع"، أنه لم يكن هناك خلافات بين المجنى عليها وزوجها قبل الواقعة، فكانت الأمور هادئة بينهم، حتى أنهم تناولوا معهم وجبة العشاء فى اليوم السابق ليوم الواقعة، وكانت الأمور هادئة ومستقرة، وكان الجميع يضحك ويبستم، لم يكن هناك سبباً مقنعاً لقيام المتهم بقتل المجنى عليها، فهو سوى السلوك ولا يوج ما يشير إلى أنه يعانى من أى أمراض نفسية، حتى فى عصبيته، لم يكن يبلغ الحد الذى يدفعه لقتل "صباح"، فقبل أن يكون زوجها فهو أبن خالتها، ومن المفترض أن يكون أكثر الناس حرصاً وخوفاً عليها.

 

ومن جانبه جدد قاضى المعارضات بمحكمة شمال الجيزة، حبس "قرنى.س" 42 عامل، 15 يوماً على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بقتل زوجته "صباح" بسبب شكه فى سلوكها، تنتظر النيابة تقرير الطب الشرعى الخاص بالمجنى عليها للوقوف على ظروف وملابسات الوقعة، فضلاً عن تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة، لإعداد قائمة أدلة الثبوت ومذكرة أمر إحالة المتهم إلى المحكمة المختصة لمحاكمته فيما هو منسوب إليه من اتهامات.

 

فيما كشفت مناظر النيابة لجثة المجنى عليها أنها مصابة بحز دائرى واحمرار حول الرقبة، فضلاً عن إصابتها بسحجة فى الوجه، وأن الوفاة حدثت نتيجة اسفكسيا الخنق، وعليه صدر قرار النيابة بالتشريح لبيان سبب الوفاة بشكل مفصل، وطلبت تقرير الطب الشرعى حول الوفاة.

 

المنزل الذى شهد الجريمة
المنزل الذى شهد الجريمة

 

المنزل الذى شهد جريمة مقتل صباح
المنزل الذى شهد جريمة مقتل صباح

 

دماء المجني عليها داخل المنزل
دماء المجني عليها داخل المنزل

 

مالك العقار مع محرر اليوم السابع
مالك العقار مع محرر اليوم السابع

 

مدخل المنزل الذى شهد الجريمة
مدخل المنزل الذى شهد الجريمة

 

منزل المتهم والمجني عليها
منزل المتهم والمجني عليها

 

منزل المجني عليها من الداخل
منزل المجني عليها من الداخل

 

موقع الجريمة
موقع الجريمة

 

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

بنت مصرية

أزمة ما بعد ال40 !!

فيه واقعة شبهها كنت شفتها فى مستشفى الجامعة وانا فى امتياز , ولكن تلك كانت شروع فى قتل ولم تصل الى القتل , الزوج وقتها طعن الزوجة بسكين فى الثانية صباحا بلا أية خلافات سابقة , الزوجة كانت فى أواخر الثلاثينيات والزوج فى منتصف الأربعينيات , بالنقاش مع الزوجة عن أسباب الواقعة قالت بأن زوجها لا يريد الأعتراف بانه ( ابتدى يكبر ) فقد بدأ يعانى من الضعف الجنسى فى الأشهر الأخيرة , ولما اشتكت الزوجة وطلبت منه الذهاب الى طبيب أو البحث عن علاج , كان رده بأنه طبيعى و ( زى الحصان ) ولكن كل ما فى المر أنه ( مبقاش عاجبها ) لأنه أكيد فيه حد غيره ( بيعجبها أكتر ) , اتهمها بالخيانة ورفضت هى الأتهام فنشبت المشاجرة التى انتهت بطعن الزوج لها بسكين المطبخ ولم يفق الا بعد أن سقطت أمامه غارقة فى دمائها !! وخرج بعدها مستنجدا بالجيران الذين نقلوا الزوجة الى المستشفى فتم اسعافها !! أعتقد والله أعلم أن هذه نفسها تفاصيل هذه الواقعة , والا فما الذى ذكر الزوج بسؤ سلوك زوجته المزعوم فى الفجر !! ليتشاجر معها وتنتهى المشاجرة بأن خنقها !! مع ان جميع جيرانها ومعارفها يشهدون لها بحسن السلوك !! من أين اتى الزوج بمزاعمه عن سؤ سلوك زوجته ان كان رأى الجميع فيها عكس ذلك !! ولو كان لديه دليل قاطع على سؤ سلوكها فلماذا قبل عودتها اليه بعد انفصالها عنه ولم يطلقها ؟؟ غالبا عايرته الزوجة بضعفه الجنسى فرد هو بأنها هى التى تخونه ونشبت المشاجرة !!

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدى عباس ابراهيم

لابد من تعديل كثير من مواد القانون الجنائى

فبحسب القانون وعلى أغلظ صور تكيف الواقعة لن تتجاوز العقوبة بحال السجن المؤبد برغم مدى بشاعة الجريمة فعن طريق محام محترف يمكن تكييف الجريمة ضرب افضى الى موت واعتناق احد الظروف المخففة فلا تتجاوز العقوبة الحبس سنة او حتى 3 وبدون محام يمكن تكييف الواقعة قتل عمد عقوبته لا تتجاوز السجن المؤبد لو لم تعتنق المحكمة أحد الظروف القانونية او القضائية المخففة .. الواقعة فى حقيقتها تمثل ابشع صور الجريمة التى تعبر عن مدى خطورة المتهم وشهادة العارفين له بأنه كان هادئ الطبع وعلى خلق تدعم هذا الذى اقول فقمة الشر - على ما اشار سقراط أبو الفلاسفة - ألا يبدو كذلك ! فهو قتل المرأة فى هدؤ حتى لم يستشعره أحد ! وسأسلم بأن المرأة كانت لعوب وخائنة فكيف أمكن ذلك وقد حملت منه وأنجبت 6 مرات فى فترة محدودة ؟ ثم هل خيانة الزوجية تستحق القتل ؟ لو سلمنا بذلك لوجب قتل أكثر من 90 % من الأزواج ! القتل الذى تبرره الدين ان يجرى نفس بنفس وعن طريق الولى لا ان يجرى لخيانة زوجية تقوض حال أكثر من 90 % من الأزواج ! الخيانة الزوجية على أسوأ صورها سؤ سلوك او سؤ خلق فى حين اعتبر قتل النفس بغير نفس كفرا ورأينا فى س الشعراء الفرعون يعنت موسىى لقتله يهوديا : ( وفعلت فعلتك التى فعلت وأنت من الكافرين ) وكأن فرعون نفسه يستحى ذلك لفظ القتل يستبدله بلفظ عام ( وفعلت فعلتك ) .. ومع التسليم ايضا باستحقاق المرأة للقتل فما ذنب الامر ووراءها 6 أطفال فى أمس حاجاتهم النفسية والوجدانية قبل العضوية لامومتها وعلى فرض انها أما سيئة ستضر بأطفالها وسيعتنيهم هو برعايته وحنوه فكيف وهو يعلم ما سيقوضه وينتهى أمره الى البعد عنهم فى أحلج فترات عمرهم ؟ وقد لا يكون يعلم وعد ادراك علم بداء يعدم صاحبة أهلية مثل هذا الاعتناء ..

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد مشعل

راجل متخلف عقلياً ...

من سياق الأحداث المرأة محترمة ... والرجل يعاني ضعفاً جنسياً ... لكن الأسوء أنه لم يفكر في أولاده الستة ... حسبنا الله ونعم الوكيل ... ومن مشاهد الصور يتلاحظ مدي الفقر الذي كان يحيط حياتهم في تلك الشقة المستأجرة ... وكان همه الأكبر الجنس الذي فقد قدرته فيه مع الزمن ... وكان يجب أن يكون همه الأكبر هو تربية هؤلاء العيال الذين لا ذنب لهم في فقدان أبيهم وأمهم في يوم واحد بسبب غباء الأب ... الله معهم ... يا بشر العيال مسئولية ... قبل ما تخلف فكر في عيالك وكيف سيعيشون ... أنت المسئول عن شقائهم وسعادتهم في الفترة الأولي من حياتهم حتي البلوغ ... لا حول ولا قوة إلا بالله ...

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة