بالفيديو والصور.." اليوم السابع" يرصد مسار العائلة المقدسة "الحلقة الرابعة".. حكاية باب النبؤات الذى سرد تاريخ المسيحية من بدايتها حتى آخر الزمان.. فى دير متى المسكين.. لا فضل لراهب إلا بالعلم والعقيدة

الإثنين، 23 أكتوبر 2017 11:00 ص
بالفيديو والصور.." اليوم السابع" يرصد مسار العائلة المقدسة "الحلقة الرابعة".. حكاية باب النبؤات الذى سرد تاريخ المسيحية من بدايتها حتى آخر الزمان.. فى دير متى المسكين.. لا فضل لراهب إلا بالعلم والعقيدة مسار العائلة المقدسة
رحلة تتبعها: سارة علام و يوثقها بالفيديو : إبراهيم سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعدما غادرنا دير الأنبا بيشوى، كان علينا أن نستكمل الرحلة إلى دير السيدة العذراء السريان المجاور، فى تلك المنطقة العامرة بالرهبان مر ركب العائلة المقدسة دون أن نعرف على التحديد فى أى نقطة وقف، وبأى شجرة احتمى، ولكننا نحاول أن نسير خلفه، فى هذا البستان الملىء بالرهبان، وكأن سيرة العائلة المقدسة فى الصحراء مفتاح البحث عن الله فى أرضه الواسعة.
 
 
نصفّ سيارتنا على باب الدير، وندخل من بوابته المجوفة فى السور الأثرى، وحين نمر، نجد طائفة من العمال قد انشغلت بالترميم، فغمرت المنطقة بالرمل الأبيض، وفى مكتب صغير للاستعلامات، ينفتح على شباك حديدى صغير، نسأل الراهب عن زميل له أذن لنا بالحضور، ينصحنا بالاتصال به، ثم يرشدنا إلى مكتب آخر، يجلس به القس سرجيوس السريانى، وهو راهب أكبر سنًا يحتفظ بصورة للعذراء مريم أعلى مكتبه، يرحب بنا، ويطلب لنا شايًا، ويسأل عن أحوالنا بود كبير، نلاحظ أنه يعلق صورة لرجل يرتدى عمامة، يقول إنه المعلم إبراهيم الجوهرى الرجل المعطاء الذى عمر عشرات الكنائس والأديرة، وإلى جواره صورة للقمص فلتاؤس السريانى، أشهر رهبان الدير فى العصر الحديث، وهو الرجل الذى اشتهر بصنع الكثير من المعجزات وتوفى منذ عدة سنوات، يروى الراهب حكايات من سيرة أخيه القديس، فيؤكد أن أحد الأطباء الأقباط قد صدم عابرًا بسيارة دون قصد، وحكمت عليه المحكمة بحكم كبير، فجاء إلى أبونا فلتاؤس الذى قال له هتدفع غرامة 500 جنيه، اندهش الطبيب ولم يصدق، ثم آلت الأمور إلى ما قاله «أبونا فلتاؤس» وطلب منه أن يشترى له كبابًا، وهو طاعن فى السن لا يستطيع مضغ اللحم، فوزعه على فقراء زاروه فى المضيفة.
 
 
 
1---الكنيسة-الاثرية-بدير-السريان
الكنيسة الاثرية بدير السريان
 
يقطع الهاتف، حكايات الراهب عن أخيه فلتاؤس رجل البركة، يخبرنا أن القس الراهب تيمون السريانى ينتظرنا أمام الكنيسة الأثرية، وسوف يصطحبنا فى جولة داخل الدير، نقابل القس تيمون بوجهه البشوش، ويسأل إن كنا نريد الشرح بالعربية أم الإنجليزية، وهو يجيد الاثنتين.
 
يحكى القس تيمون السريانى، حكاية الحياة الرهبانية فى هذا الدير، يقول إن جماعة من الرهبان السريان الأرثوذكس الشوام قد سمعوا عن ازدهار الحياة الرهبانية فى تلك المنطقة من البرية، أرادوا أن ينتسبوا لمدرسة الرهبنة الأولى فى مصر، فجاءوا فى القرن الخامس الميلادى وعاشوا الحياة الرهبانية مع إخوتهم من المصريين، وظلوا هنا حتى القرن السادس عشر الميلادى، أجيال وراء أجيال تتوارث الرهبنة.
 
القس-تيمون-السرياني-امام-الفريسكات-الاثرية-(2)
القس تيمون السرياني امام الفريسكات الاثرية
 
القديس الأنبا بيشوى، هو أول من سكن منطقة وادى النطرون، يتحدث القس تيمون، وهو يمشى صوب مغارة أبو الرهبان فى تلك المنطقة، وأمام تجويف فى الجبل، ينطلق منه ضوء أصفر ينعكس على لوحة كتب عليها «مغارة الأنبا بيشوى»، يتوقف الراهب ويؤكد أن الأنبا بيشوى ينتمى للجيل الثالث فى الرهبنة المسيحية، نحنى رؤوسنا وندخل إلى المغارة، التى تنقسم إلى جزءين، الأول كان القديس يستقبل فيه ضيوفه من الرهبان، والثانى قلايته التى ينفرد فيها بالله يصلى له ويناجيه، وفى تلك المغارة الصغيرة المحفورة ككهف فى الجبل، وضع مئات الزوار أمانيهم على ورق وكأنها رسائل سرية سيتسلمها القديس ويرد بالاستجابة، القس تيمون يؤكد أن ما يقرب من خمسة آلاف راهب تتلمذوا على يد الأنبا بيشوى الذى عاش ما يقرب من مائة عام فى تلك المغارة.
 
نخرج من المغارة، فيأخذنا القس تيمون، إلى المائدة الأثرية التى تعود للقرن الرابع، وهى نفس المائدة التى تتكرر فى كافة أديرة وادى النطرون، ولكن دير السريان وضع ماكيتات لرهبان من ورق، فوق المصطبة الأثرية، يوضح الراهب تيمون، أن الرهبان كانوا ينفردون بأنفسهم طوال الأسبوع ويجتمعون عليها يومى السبت والأحد لتناول الطعام معًا وقراءة الإنجيل وشىء من كتاب بستان الرهبان، وعلى المائدة أوانٍ معدنية يعلوها تراب الصحراء الأصفر، وحولها الزوار يخرجون ويدخلون يتأملون ما فعله آباء الكنيسة فى الصحارى.
 
-المائدة-الاثرية-بدير-السريان-(5)
المائدة الاثرية بدير السريان
 
نقطع مغارات حجرية فى الدير، حتى نصل إلى الكنيسة الأثرية، يزيح القس تيمون الباب الخشبى بيديه كمن يفتح لنا عالمًا سحريًا يتداخل فيه الفن مع التاريخ مع الدين، بمجرد أن تطأ قدماك باب الكنيسة الأثرية ستشعر وكأنك فى حلم بعيد، خاصة إن كانت الكنيسة تأسست بناء على رؤية ظهرت فيها السيدة العذراء للأنبا يحنس كاما أحد قديسى ورهبان الدير ومنحته ثلاثة دنانير من الذهب ليبنى تلك الكنيسة وهى القصة التى تسجلها أشهر أيقونات الدير، فتراها موضوعة فوق مقصورة خشبية قديمة تحيطها الصلبان من كل اتجاه.
 
يستكمل القس تيمون حكاية بناء الكنيسة، يقول إن العذراء بعدما ظهرت للأنبا يحنس كاما، اختفت حتى ظهر له ملاك فى مغارته التى تبعد عن هنا ثلاثة كيلومترات، ثم تهدمت المغارة بعدما خرج منها مباشرة، ففهم الأنبا يحنس أن الكنيسة التى أرادت العذراء بناءها ليست فى مغارته، فسار حتى وصل إلى مقر الكنيسة الحالى ووجد مجموعة من الرهبان السريان السوريين يتعبدون فيها فانضم لهم.
 
-طلبات-في-مغارة-القديس-الانبا-بيشوي(4)
طلبات في مغارة القديس الانبا بيشوي
 
فى قلب الكنيسة، يقف القس تيمون ويفك رموز باب فى منتصفها يسمى باب النبؤات، وهو باب خشبى يظهر وسط كوكبة من الفريسكات الأثرية واللوحات التى تتزين بها حوائط الكنيسة، وإلى جواره كتابات باللغة السريانية، إلا أن ما سجله الباب هو أغرب ما يمكن أن تقابله فى تلك الكنيسة، يتكون الباب من ستة أقسام من الخشب مزينة بالعاج، كل قسم منه يسرد جزءًا من تاريخ المسيحية بل ويتنبأ بمستقبلها، فى القسم الأول تظهر صور تلاميذ المسيح الذين نشروا المسيحية فى العالم، أما القسم الثانى، فيعبر عن الجيل الثانى من المسيحية ورسم السريان فوقه صلبانا صغيرة فالمسيحية كانت تنتشر ببطء وقتها نظرًا لوجود ملاحقات واضطهادات، كما يشرح لنا القس تيمون.
 
الصف الثالث من الباب، تظهر فيه الصلبان أكثر وضوحًا وتحيطها دوائر قال القس تيمون، إنها تجسد استمرار مرحلة الاضطهاد للمسيحيين فى هذا الزمن، حتى إذا جاء القسم الخامس من الباب ظهر الصليب جليًا واضحًا، فيؤكد القس تيمون أن هذا القسم من الباب يجسد عصر ازدهار المسيحية الذى انتعش بالرهبنة التى ظهرت فى القرن الرابع وترسخت فى القرن الخامس.
 
من-دير-ابو-مقار-(3)
من دير ابو مقار
 
أمام الدرفة السادسة يتوقف القس تيمون ويسألنا عن الرمز الظاهر أمامه، فنجيبه رمز النازية، ويؤكد أن السريان تنبأوا بحدوث أمر جلل بهذا الرمز سوف يغير تاريخ العالم، وفى نفس الفترة انعقد مجمع خلقدونية الذى قسم الكنائس وبدأت حالة الانقسام المسيحى، فتغير شكل الصليب الذى كان واضحًا فى القسم الخامس من الباب إلى صليب أقل وضوحًا، ومازال فى الباب قسمان، السادس يصغر فيه الصليب أكثر وهو ما نعيشه حاليًا من ظهور معتقدات غريبة وإلحاد وعقائد خاطئة، أما القسم الأخير فى الباب فيعود الصليب ليظهر كبيرًا فى منتصفه، وهو ما يعبر عن ظهور المسيح مرة أخرى فى آخر الزمان وفقًا للمعتقد المسيحى، مثلما يقول القس تيمون.
 
على حوائط الدير فريسكات ورسوم ملونة تجسد كل منها قصة أو ترد على بدعة أو تروى حكاية من تاريخ المسيحية الطويل، وأسفل كل لوحة حائطية واحدة أخرى، ففى كل حائط ثلاث طبقات من الفريسكات الملونة رسمتها أجيال متعاقبة ممن سكنوا الدير على حد تعبير الراهب تيمون.
 
من الكنيسة، إلى ساحة الدير مرة أخرى، يطلعنا القس تيمون على شجرة مار إفرام السريانى، شجرة عملاقة ترقد فى غرفة خصصت لها، إلا أنها تخترق سقف الغرفة وتخرج منها إلى السماء، وتحيطها أوانٍ معدنية وفخارية تعود للقرن الثامن عشر وجدها الرهبان فى الدير، يقول الراهب إن الشجرة كانت عصا تركها القديس مارإفرام السريانى فى الأرض وسقاها تلاميذ الأنبا بيشوى بالماء، فنبتت شجرة منذ أكثر من 1700 عام لتشهد على اللقاء الذى جمع القديس مارإفرام بالأنبا بيشوى هنا فى الدير، وفقا لما يقوله القس تيمون، وعلى يسار الشجرة «قلالى» رهبانية قديمة، يؤكد القس تيمون أنها تستعمل حاليًا كسكن للرهبان الجدد لكى يذوقوا حياة الرهبنة الأصلية التى تتخذ الزهد والتقشف منهجًا لها.
 
قبل أن نغادر، يروى لنا القس تيمون قصة نبع الحمراء التى تبعد عن الدير 7 كم، ويعتقد أنها المنطقة التى عبرت منها العائلة المقدسة بالفعل، وهى نبع مملح أراد المسيح أن يرتوى منه، فمنعته العذراء فما كان منه إلا أن وضع إصبعه، لتتفجر عين عذبة وسط الماء المالح، ويؤكد القس تيمون أن المنطقة تحتاج لعناية وزارة السياحة، حيث غمرتها المخلفات وتوقف مشروع حمايتها منذ سنوات وضربها الإهمال، نودع القس اللبق ونترك الدير إلى موعدنا فى دير القديس الأنبا مقار ببرية شيهيت وهو آخر أديرة وادى النطرون فى اتجاه القاهرة.
 
بعد نحو نصف ساعة نصل إلى دير الأنبا مقار، ومن البوابة الرئيسية، تعبر السيارة وسط غابة غناء من الأزهار الملونة والنخيل المثمر، بلح أصفر وورد بنفسجى وأشجار كبيرة ملتفة، تظلل الطريق إلى البوابة الثانية للدير، وعند البوابة الأخرى، نقابل راهبًا فنسأله عمن يرشدنا للزيارة، فيرسلنا إلى الراهب القس مرقوريوس المقارى الذى كان جالسًا مع إحدى العائلات التى تزور الدير، يتركنا ليستأذن منهم ويأتى معنا، نسأله عن معالم الدير، يقول إن الحياة الرهبانية بدأت هنا فى القرن الرابع الميلادى على يد الأنبا مقار الكبير الذى هجر مغارته بمنطقة وادى النطرون بعدما ازدحمت بالرهبان وجاء إلى هنا.
 
يكشف الراهب مرقوريوس عن عدد رهبان الدير فيقول، إنهم 140 راهبا تلزمهم حياة الرهبنة بالتعبد والعمل، لذلك عملوا على زراعة المنطقة المحيطة بالدير منذ السبعينيات من القرن الماضى فامتلأت بالمحاصيل المختلفة، مثل مزارع المانجو والموز والبلح والزيتون، وكذلك الأسماك والأبقار والدواجن.
 
يضيف الراهب: نعيش من دخل تلك الزراعات ونساعد أسرا فقيرة فى الصعيد أيضًا بالفائض من الدخل فنبدأ يومنا فى الرابعة صباحًا بتسبحة نصف الليل ثم ينصرف كل راهب إلى عمله ونحصل على قسط من الراحة فى الظهيرة لمدة ساعتين ثم فترة عمل أخرى بعد الظهر، واجتماع للصلاة صغير ليلًا، وينتهى يومنا مبكرًا لأنه يبدأ فجرًا.
 
أما بخصوص الدير، فلدينا ثلاث كنائس أثرية، تتخذ الأولى اسم الأنبا مقار الكبير والهيكل الأوسط فيها يرجع تاريخه إلى القرن السابع الميلادى، وهيكل جانبى يرجع إلى القرن التاسع الميلادى، وفى تلك الكنيسة رفات اثنين من الأنبياء، ليس فقط فى الدين المسيحى بل فى كافة الأديان الإبراهيمية وهم يوحنا المعمدان الذى يلقبه المسلمون بيحيى بن زكريا وإليشع النبى المذكور فى القرآن باسم اليسع، حيث تحتفظ الكنيسة برفاتهما فى أنابيب معدنية بها، وقد كانت رفاتهما فى أورشليم ونقلا إلى الدير فى القرن العاشر الميلادى مثلما يؤكد الراهب مرقوريوس. وفى الكنيسة، تحت الأرض مقبرة بنيت بأسماء النبيين، مثلما يقول الراهب، ويضيف: وفى نفس الكنيسة رفات المقارات الثلاثة، وهم ثلاثة قديسيين يحملون اسم مقار، الأول مقار الكبير مؤسس الرهبنة هنا فى القرن الرابع الميلادى، ومقار السكندرى أحد قديسى القرن الخامس، ومقار الأسقف.
 
يأخذنا الراهب إلى كنيسة «التسعة وأربعين شهيد»، وهى الكنيسة التى تأسست فى الدير تخليدًا لذكرى 49 من شيوخ الرهبان الذين استشهدوا فى إحدى الهجمات البربرية على الدير، ويضيف: أثناء الهجوم على الدير هرب بعض الرهبان، واختبأ البعض الآخر فى الحصن، ولكن هؤلاء واجهوا الموت ببسالة، ويحكى أن أحد الزوار رأى ملائكة تضع أكاليل من الزهور على أجسادهم، وتعود الكنيسة التى بنيت باسمهم إلى القرن الثامن عشر رغم أنهم استشهدوا فى القرن الخامس.
 
من كنيسة الشهداء إلى كنيسة شهيد آخر هو القديس ابسخيرون القللينى تزينها قبة معمارية مرتفعة فى السماء فريدة فى شكلها وهيئتها وتعود إلى القرن التاسع عشر، وإلى جوارها الحصن الأثرى والمائدة الأثرية، وهى الآثار التى تتكرر فى كل دير من أديرة وادى النطرون، يستوقفنا الراهب مرقوريوس، ويقول إن أهم ما فى الدير ليس مبانيه رغم أهميتها التاريخية ولكنه السؤال: هل الله يكفى؟، نحن الرهبان تركنا العالم وذهبنا إلى الله بلا زوجة ولا أطفال ولا حياة عملية ولا اجتماعية، ويجيب: نعم الله يكفى ومحبة الله وحده تفيض وتملأ القلب والروح والجسد، يودعنا الراهب الذى يؤكد أن رهبان هذا الدير يحاولون السير على خطى مرشدهم الروحى الأب متى المسكين الذى كان رئيسًا للدير منذ عام 1969 وحتى وفاته عام 2006 وأهم ما يميز فكره الرهبانى هو إيمانه بالرهبنة الجادة، فعلى الراهب ألا ينشغل بالعالم الخارجى وأن يركز فى حياة الصلاة والصوم التى هجر الدنيا لأجلها، ثم يمضى ويتركنا إلى موعد ينتظره.
 
نقابل راهبا آخر، يضع فى جيبه قلمًا كمثل الذى كان يضعه الراهب مرقوريوس، وهى سمة تميز رهبان هذا الدير المشغولين بالعلم، حتى إن ديرهم هو الأول فى مجال النشر والترجمة والتأليف ويضم مطبعة ضخمة تطبع إصدارات معلمهم متى المسكين وما خلفه وراءه من تلاميذ، نسأل الراهب الذى يرفض الإفصاح عن اسمه عن رحلة العائلة المقدسة: هل مرت من هنا؟
 
يطلب منا أن نغلق التسجيل، فما سيقوله ليس رأى الكنيسة الرسمى، ويؤكد عدم وجود دليل مادى على مرور العائلة المقدسة بهذا المكان، فكل ما استندت إليه الكنيسة مجرد أقوال ومرويات تاريخية أبرزها ما كتبه البابا سوفيلوس رقم 23 للكنيسة القبطية، وينصحنا باللجوء لمكتبة الدير ويرشدنا عن كتب بعينها.
نترك دير الرهبان العلماء، ونواصل الرحلة، إلى القاهرة، إلى تلك الأماكن التى أثبتت العذراء مرورها بها بالقول والفعل والأثر.
 
 

الحلقة القادمة: المطرية والجمالية.. العائلة المقدسة تستظل بشجر القاهرة







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة