بالصور .. والد النقيب محمد الحايس لــ"اليوم السابع" ابنى مش أغلى من الشهداء اللى راحو.. آخر مكالمة بيننا كانت قبل اشتراكه فى المأمورية للاطمئنان عليه.. وأطلب من الدولة تضافر الجهود للعثور عليه

كل همه وأمله الآن أن يعثر على ابنه النقيب محمد الحايس، معاون مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر، وهو الضابط الوحيد المفقود خلال الاشتباكات التى وقعت بين قوة أمنية وخلية إرهابية بصحراء الواحات، ومطلبه الوحيد العثور على ابنه سواء حيا أو شهيدا.

الدكتور علاء الدين الحايس والد النقيب محمد قال لــ"اليوم السابع" إن آخر اتصال بينه وبين ابنه كان يوم الخميس الماضى، حيث كان يستعد للاشتراك فى المأمورية الأمنية التى تستهدف الخلية الإرهابية بالواحات، حيث إنه كان يعتاد الاتصال عليه كل نصف ساعة، لقوة وتميز العلاقة التى تجمعه به.

وأضاف والد النقيب محمد أنه عقب انتشار خبر المواجهة والاشتباك مع الخلية الإرهابية، حاول التواصل مع القيادات الأمنية بمديرية أمن الجيزة، إلا أنه لم يتلقَ أى رد، حتى أصدرت وزارة الداخلية البيان الرسمى للحادث، ولم يعثر به على اسمه ابنه بين الشهداء أو المصابين.

وقال إن اللواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة أخبره فى اتصال هاتفى، أن عمليات البحث جارية عن ابنه، وأنه تم إرسال عدة مأموريات أمنية لتعقب العناصر الإرهابية، فى سبيل العثور عليه وإعادته.

وطالب والد النقيب محمد الحايس بتضافر جهود الدولة بأكملها للبحث عن ابنه والعثور عليه سواء حيا أو شهيدا، حيث إن ابنه ليس أغلى من الشهداء الذين استشهدوا خلال العملية الأمنية، مختتما حديثه قائل: "أنا عايز ابنى".

وفى ذات السياق تواصل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية عمليات البحث بصحراء الواحات بحثا عن النقيب محمد الحايس، حيث تم إرسال عدة فرق بحث مكونة من ضباط بمديرية أمن الجيزة والأمن الوطنى، والعمليات الخاصة، للبحث بعمق الصحراء، وبمختلف الاتجاهات، بالاستعانة بقصاصى الأثر لتتبع العناصر الإرهابية المتورطة فى ارتكاب الحادث.

كما عقدت القيادات الأمنية بمديرية أمن الجيزة عدة اجتماعات طارئة لبحث الأحداث، وكيفية التعامل معها، من خلال وضع الخطط السريعة والعمل على إعادة النقيب محمد الحيس وسرعة العثور عليه، كما زار اللواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة رجال الشرطة المصابين فى الحادث بمستشفى الشرطة، ووجه بتوفير كافة الاحتياجات الخاصة بهم.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت فى بيان لها قائمة بأسماء شهداء الحادث الإرهابى وهم العميد امتياز إسحاق محمد كامل، والمقدم أحمد فايز إبراهيم عبد الحافظ، والمقدم أحمد جاد الله جميل يوسف، والمقدم محمد وحيد مصيحلى، والرئد محمد عبد الفتاح سليمان عبد الحافظ، والرائد أحمد عبد الباسط محمد أحمد، والنقيب كريم محمد أسامة فرحات، والنقيب أحمد طارق أحمد زيدان، والنقيب إسلام محمد حلمى على مشهور، والنقيب عمرو صلاح الدين محمد عفيفى، والنقيب أحمد حافظ أبو شوشة، ورقيب شرطة أنور محمد الدبركى، ومجند بطرس سليمان مسعود، ومجند محمود ناصر رجب، ومجند حسن زين العابدين محمد، والمجند عمر فرغلى أحمد.