انطلاق أعمال المؤتمر الثامن لرؤساء المحاكم العليا العربية فى نواكشوط

الإثنين، 23 أكتوبر 2017 06:16 م
انطلاق أعمال المؤتمر الثامن لرؤساء المحاكم العليا العربية فى نواكشوط الرئيس الموريتانى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت أعمال المُؤتمر الثامن لرؤساء المحاكم العليا فى الدول العربية، فى نواكشوط اليوم الاثنين؛ لبحث سلطات المحكمة العليا كمحكمة موضوع والمحكمة العليا كمحكمة إحالة ومحكمة حل خلاف.


ويعقد المؤتمر - الذى أشرف على انطلاقه رئيس الوزراء الموريتانى المهندس يحيى ولد حدمين - جلسات مفتوحة للمشاركين لتعميق النقاش حول مختلف القضايا المرتبطة بمجال اختصاص المحاكم العليا العربية وتجربتها، وتتضمن أعمال المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية: يتعلق أولها بسلطات المحكمة العليا كمحكمة موضوع، ويتناول الثانى المحكمة العليا كمحكمة إحالة ومحكمة حل خلاف، فيما يتطرق المحور الثالث للمحكمة العليا وما تراه عفوا خلال نظرها فى الطعون المعروضة عليها والطعن لمصلحة القانون.


وأكد رئيس المحكمة العليا فى موريتانيا الحسين ولد الناجى أهمية مؤتمر نواكشوط، قائلا إنه سيحاول الإجابة عن تساؤلات، من أهمها: ما طبيعة السلطة الرقابية التى تمارسها المحكمة العليا على محاكم الموضوع؟ وما الضوابط التى توضع لتصديها للأصل؟ وما الهدف المشرع من وضعها؟ وما طبيعة اختصاصها كمحكمة إحالة؟ وهل لها أن تتنازل كمحكمة حل للخلاف فى حالة التنازل عن الدعوى أو طلب الشطب بسبب الصلح؟ وما الجهة المسؤولة عن رفع الطعن لصالح القانون؟ وما شروط رفعه؟ وهل تتم الاستفادة منه مدنيا وجزائيا فى حالة الاستجابة له؟ وهل يمكن أن تثير بشكل عفوى ما تراه خلال نظرها فى الطعون المعروضة عليها؟


وأضاف أن اللقاء يكتسى أهمية خاصة على أكثر من صعيد؛ فهو يجسد حرص المحاكم العليا فى الدول العربية على تعزيز المكاسب المحققة على مستوى التعاون القانونى والقضائى العربى المشترك فى كل ما من شأنه ترسيخ استقلال القضاء وتوطيد دعائم دولة القانون، كما يعكس عمق ومتانة الروابط الأخوية بين الدول العربية وحرصها على استمرارية سنة التشاور وتبادل الخبرات سبيلا إلى تعزيز المنظومة القانونية والقضائية فى البلدان العربية، إضافة الى كونه يأتى ليعيد جسور التواصل المعرفى الممتد تاريخيا بين الأقطار العربية.


من جانبه، اعتبر مدير الإدارة العامة للمركز العربى للبحوث القانونية والقضائية الأستاذ محمد خير الدين الخطيب أن استضافة موريتانيا لهذا المؤتمر تشكل انعكاسا عمليا لفكرة رقى مفهوم العدل واستقلالية القضاء وتكريس مفهوم العمل العربى المشترك وبناء القدرات الذاتية والعلمية لرجل القضاء وحامى منظومة العدل فى المجتمعات العربية، كما يمثل خطوة مهمة على طريق خدمة الأمة العربية وتحصين مكانتها فى ظل ظروف قاسية تظهر تأثيراتها السلبية على مجمل الساحة العربية بصورة لم تعهدها الأمة من قبل.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة