الكونجرس يواجه الـ"سوشيال ميديا" فى قضية التدخل الروسى.. جلسات بداية الشهر المقبل لمناقشة الإعلانات السياسية على فيس بوك والأخبار الكاذبة على تويتر.. ومساعٍ تشريعية لتنظيم مواقع التواصل الاجتماعى

الإثنين، 23 أكتوبر 2017 11:03 ص
الكونجرس يواجه الـ"سوشيال ميديا" فى قضية التدخل الروسى.. جلسات بداية الشهر المقبل لمناقشة الإعلانات السياسية على فيس بوك والأخبار الكاذبة على تويتر.. ومساعٍ تشريعية لتنظيم مواقع التواصل الاجتماعى الانتخابات الأمريكية الأخيرة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يشهد الكونجرس الأمريكى الأسبوع المقبل مواجهة جديدة طرفها قد يكون غير مألوف فى أروقة الكابيتول، فهو ليس مسئول سياسى أو اقتصادى أو معركة على قانون للضرائب أو الرعاية الصحية، لكن الهدف هذه المرة سيكون شركات التكنولوجيا العملاقة التى طالما اعتبرت خلال السنوات الماضية قوة هائلة بدا أنه لا يمكن المساس بها، لكن قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية قلبت الكثير من الأوراق فى هذه اللعبة المتشابكة والمعقدة.

وتقول صحيفة الأوبزرفر البريطانية إن هناك مواجهة تلوح فى الأفق فى واشنطن بين الكونجرس وشركات السوشيال ميديا العملاقة التى ساعدت فى تحديد العصر الحالى للديمقراطيات الغربية.

 القضية التى تناقشها لجنتى الاستخبارات بمجلسى الشيوخ والنواب، واللتين استدعتا ممثلين عن فيس بوك وتويتر وجوجل للظهور أمامهما فى الأول من نوفمبر المقبل، هو تحديد مدى استخدام تلك الشركات فى العملية الروسية للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضى.

اعترفت الشركات الثلاث بأن كيانات روسية اشترت إعلانات على مواقعهم فى محاولة للتأثير على التصويت. وفى حالة فيس بوك، كانت الإعلانات تقدم رسائل انقسامية وتم شرائها من قبل حسابات أمريكية مزيفة وركزت على الولايات المتأرجحة، أما عن توتير، فإن جيوش هائلة من الحسابات الآلية المعروفة باسم "البوتس"، والمستخدمين المزيفين ساعدوا فى الترويج للأخبار الكاذبة المضرة بهيلاى كلينتون والمحابية لمنافسها دونالد ترامب، وقامت حسابات ممولة من روسيا أيضا بنشر قصص وهمية عبر محرك البحث جوجل ويوتيوب التابع له.

وتقول الأوبزرفر إن السؤال الأكبر الذى يهيمن على جلستى الكونجرس فى الأول من نوفمبر هو ما إذا كانت هذه المؤسسات التى بدت يوم ما تغلف روح حرية التعبير والتواصل فى القرن الحادى والعشرين، قد أصبحت أحصنة طروادة تستخدمها الأنظمة الاستبدادية الأجنبية والمتطرفون المحليون لتخريب الديمقراطيات من الداخل، واستغلال الانفتاح وعدم وضوح الحقائق والخيال وتغذية الصراعات الأهلية.

ونقلت الصحيفة عن السيناتور الديمقراطى عن ولاية كونيكتيكت ريتشارد بلومنثال، قوله إنه ما ينبغى أن يثير قلق الشعب الأمريكى هو الاستغلال القاسى وتشويه الرأى العام من قبل قوى أجنبية معارضة تصل إلى حد الهجوم على ديمقراطيته.

وأضاف أن هذه المحاولة لعرقلة الانتخابات باستهداف الناخبين فى مناطق محددة من أصحاب خلفيات وآراء معينة يمثل تهديد واضح للعملية الديمقراطية، لذلك ينبغى أن يشعر الأمريكيون بالقلق بشأنه باعتباره عمل من أعمال الحرب.

ومع اقتراب تلك الجلسات الهامة، سعى الرئيس دونالد ترامب إلى التقليل من أهمية الإعلانات الروسية والأخبار الكاذبة خلال الانتخابات، وقال فى تغريدة على تويتر يوم السبت الماضى إنه لا يزال يسمع قصصا عن إنفاق قدر ضئيل من الأموال على إعلانات فيس بوك، وأضاف فى تغريدى أخرى: "ماذا عن الأخبار الكاذبة على CNN  وABC و NBCوCB Sالتى تقدر بمليارات الدولارات"، وتابع قائلا إن "هيلارى كلينتون المحتالة أنفقت ملايين الدولارات على يوم الانتخاب أكثر مما فعلت، وكان فيس بوك بجانبها، وليس بجانبى".

ورغم ذلك، يزداد الزخم فى الكونجرس للبدء فى تنظيم  المجالات المفتوحة فى السوشيال ميديا، فيوم الخميس الماضى، كانت هناك محاولة من قبل الحزبين فى مجلس الشيوخ لفرض قدر من السيطرة على الإعلان السياسى على الإنترنت.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة