أكد الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، أن احتفالية الرئيس بمرور 200 سنة على اكتشاف معابد أبوسمبل، خلال شهر نوفمبر المقبل، ستحمل رسالة آمان واضحة من أمام معبد أبوسمبل إلى العالم أجمع.
وأضاف وزير الآثار، فى تصريحات على هامش مهرجان تعامد الشمس بأبوسمبل، أن الاحتفالية الكبرى تم الإعداد لها جيدا، وستضم ضيوف من شخصيات دولية بارزة، وستتضمن فعاليات مصرية تعكس تقدم الفن المصرى، وتبرز جمال وروعة الآثار المصرية، خاصة أن الاحتفالية ستكون فى أحضان معبد أبوسمبل الذى يعتبره العالم "العجيبة الثامنة".
وأشار إلى أن مهرجان تعامد الشمس اليوم، خير دليل على أن السياحة فى مصر لم تتأثر بالحادث الإرهابى الأخير، والدليل على ذلك حرص مجموعة كبيرة من السائحين إلى الحضور مبكرا إلى معبد أبوسمبل وافتراش الأرض قبل بدء الظاهرة بساعات حرصا على مشاهدتها فى الصفوف الأولى.
وأوضح الدكتور خالد العنانى بأن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى، تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرنا من الزمان والتى جسدت التقدم العلمى الذى توصل له القدماء المصريين، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان.
وأشار إلى أن هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التى خلدها المصرى القديم فى هذه البقعة الخالدة من العالم، وأن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما فى 22 أكتوبر احتفالا بموسم الفيضان والزراعة، والأخرى فى 22 فبراير احتفالا ببدء موسم الحصاد حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة ( أمون ورع حور وبيتاح ) وتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 مترا داخل قدس الأقداس، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لاعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثانى والآلهة رع آله الشمس عند القدماء المصريين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة