قرية من المستقبل.. تفهنا الأشراف بالدقهلية بدون بطالة ولا "مقاهى".. أول قرية تحتضن فرع لجامعة الأزهر على مستوى الجمهورية.. لجان تجتمع لحل المشاكل دون انتظار الحكومة..ومساعدات المحتاجين بفرص عمل ومشاريع ربحية

الأحد، 22 أكتوبر 2017 02:57 م
قرية من المستقبل.. تفهنا الأشراف بالدقهلية بدون بطالة ولا "مقاهى".. أول قرية تحتضن فرع لجامعة الأزهر على مستوى الجمهورية.. لجان تجتمع لحل المشاكل دون انتظار الحكومة..ومساعدات المحتاجين بفرص عمل ومشاريع ربحية حملة مكافحة فيروس سي بالقرية
الدقهلية شريف الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشعر حين تصل إلى قرية تفهنا الأشراف التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية أنك فى قرية مختلفة عن مثيلاتها بمحافظات مصر، فالجميع يعمل ولا يوجد شباب يتسكع على ناصية الطريق، المقاهى غير موجودة بالقرية، وتبدأ القرية نشاطها الساعة الخامسة صباحا، حيث يتوجه الكل إلى عمله.

 

يقول المهندس أمين القرموطى رئيس مجلس إدارة مركز شباب تفهنا الأشراف، وأحد شباب القرية، أن القرية تتميز بوجود عدد من رجال الأعمال من أبناء القرية، قرروا تطبيق مقولة(الأقربون أولى بالمعروف)، فاستثمروا أموالهم لخدمة قريتهم وشباب القرية معا، لعمل تنمية شاملة بالقرية، فهناك العديد من المشروعات داخل القرية وخارجها، وساعدوا الشباب فى الحصول على فرصة عمل جيدة بدلا من انتظار وظيفة حكومية.

 

وقال إنه بالنسبة للمشروعات الموجودة خارح القرية، يتم توفير أتوبيسات لنقل العمال من وإلى العمل، مثل المشروعات الموجودة بمنطقة 6 أكتوبر وأصحابها من أبناء القرية، مضيفا أن هذا كان أحد الأسباب فى القضاء على البطالة بالقرية، حيث أصبحت القرية تخلو تمام من المقاهى. ولا يوجد مقهى واحد فى القرية، لأن هناك موروثات ومعتقدات بالقرية تتمثل فى أن الجلوس على المقاهى من "الأشياء المعيبة".

 

وأوضح أن كل العاملين بتلك المشروعات يحصلون على حقوقهم كاملة مثل الوظائف فى الحكومة، حيث أن لهم تأمين اجتماعى وصحى، ويحق لهم صرف معاش بعد الوصول لسن المعاش، وهو ما شجع الشباب للالتحاق بالعمل الخاص.

 

ومن جانبه، يقول نجم أحمد نجم مدير عام بكهرباء طلخا، أن الطالب فى مرحلة الدراسة يتم الاستعانه به، وتدريبه فى المصنع أو الشركة التى تحتاج لوظائف، ويحصل على مقابل للتدريب، وبعد التخرج يعمل بشكل كامل داخل المكان الذى تدرب فيه ويحصل على أجر كامل.

 

وأضاف أنه يوجد بالقرية جمعيات لمساعدة المحتاجين، ولكن المساعدات التى تتم ليست على شكل منح أموال لهم، ولكن بتوفير فرصة عمل، أو تجهيز مصدر للعمل أو مشروع صغير يستطيع الربح منه، بينما هناك مساعدات للعرائس المحتاجين عينية ومادية لإعانتهم على الزواج، موضحا أن هناك عددا من اللجان بالقرية تقوم بحل مشكلات القرية ولا ننتظر حلول الحكومة، فيتم تعظيم دور المجتمع المدنى بالقرية وهو ما ساعدها على النجاح وجعلها قرية نموذجية.

 

وفى السياق ذاته، يقول جمال عبد العزيز عمر بمديرية الزراعة بالدقهلية وأحد أبناء القرية أن هناك جانب آخر فى القرية لا يمكن إغفاله وهو الجانب الخدمى، والذى يفتح آفاق للعمل، حيث وجود جامعة الأزهر فى القرية ساعد كثيرا فى إنشاء مشروعات خدمية بداخل القرية، من حيث انتشار وسائل مواصلات مختلفة لنقل الطلبة، وتعدد المطاعم، والمكتبات، وسكن للطلبة، ومحلات لبيع الملابس، والعديد من المشروعات التى تخدم العملية التعليمية.

 

ويضيف أن الجامعة نفسها يعمل بها المئات من أبناء القرية، وتوفر فرص عمل لعدد كبير من الشباب بالقرية ومنهم صلاح عطية أحد رجال الأعمال بالقرية والذى يعتبر أيقونة القرية والمنطقة بالكامل، حيث اشتهر بأنه مؤسس جامعة الأزهر فى قرية تفهنا الأشراف وهى أول جامعة داخل قرية فى جمهورية مصر العربية والطلاب يوفدون إليها من جميع محافظات مصر.

 

وقال المهندس أمين القرموطى إن قصة حياة المهندس الراحل صلاح عطية ونجاحه بدأت بعد أن تعرف على عدد من زملائه أثناء قضاء فترة التجنيد له، وفى عام 1974م اتفقوا على إنشاء مزرعة لتربية الدواجن بعد انتهاء فترة تجنيدهم، وبدأت برأسمال حوالى ألفى جنيه، واتفقوا فيما بينهم بتخصيص نسبة 10% من الربح لإنفاقها على أعمال الخير وقاموا بتسميته "سهم الشريك الأعظم" وعندما وجدوا عائد الربح كبير وأكثر مما كانوا يتوقعون قرروا زيادة نسبة "سهم الشريك الأعظم" إلى20% من الربح فى الدورة التالية واستمروا فى ذلك حتى وصل نسبة السهم 80%.

 

وتابع: بعد أن تطورت التجارة وزاد رأسمال أعمال المهندس الراحل صلاح عطية بدأ فى التفكير بأعمال الخدمة المجتمعية لقريته، ومساعدة الشباب فى العمل والنهوض بالقرية دون انتظار أعمال من الحكومة، وبدأ بفكرة إنشاء معاهد دينية، وحتى وصل إلى إنشاء جامعة أزهرية بقريته.

 

وأوضح: "اجتمع صلاح عطية والمهندس صلاح خضر مع عمدة القرية للبدء فى إنشاء مركز إسلامى متكامل بالقرية، وبالفعل تم إنشأ 6 معاهد دينية أزهرية للمراحل المختلفة (ابتدائى- إعدادى - ثانوى) ومقسمة إلى ثلاثة للبنين وثلاثة للبنات، ولإنجاح الفكرة أكثر تطلب الأمر توفير وسيلة مواصلات جيدة للطلبة، فقرر إنشاء محطة سكة حديد بالقرية لتسهيل وصول الطلبة من جميع أنحاء المحافظات المجاورة، والتى أعقبها إنشاء كلية جامعية للشريعة والقانون، تلاها كلية للتجارة بنات ثم كلية لأصول الدين ثم كليه للتربية.

 

صورة للعيادات الخارجية الألمانية بالقرية
صورة للعيادات الخارجية الألمانية بالقرية

 

الوقف الخيرى للمهندس صلاح عطية
الوقف الخيرى للمهندس صلاح عطية

 

صورة أثناء تنفيذ حملة لمكافحة فيروس سى بالقرية
صورة أثناء تنفيذ حملة لمكافحة فيروس سى بالقرية

 

صورة لفريق الكاراتية بالقرية
صورة لفريق الكاراتية بالقرية

 

صورة للقرية
صورة للقرية

 

صورة كلية التجارة بالقرية
صورة كلية التجارة بالقرية

 

صورة لكلية التربية بالقرية
صورة لكلية التربية بالقرية

 

صورة لكلية الدراسات الإنسانية بالقرية
صورة لكلية الدراسات الإنسانية بالقرية

 

صورة لمحطة القطار بالقرية
صورة لمحطة القطار بالقرية

 

صورة لمدخل القرية
صورة لمدخل القرية

 

صورة لمدرسة تفهنا الابتدائية
صورة لمدرسة تفهنا الابتدائية

 

صورة لمدرسة تفهنا الابتدائية المشتركة
صورة لمدرسة تفهنا الابتدائية المشتركة

 

مصنع أعلاف
مصنع أعلاف

 

المعهد الأزهرى للفتيات بالقرية
المعهد الأزهرى للفتيات بالقرية

 

صورة لملعب كرة قدم بالقرية
صورة لملعب كرة قدم بالقرية

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة