وجهت السلطات الفرنسية إتهامات لثمانية رجال بينهم ثلاثة قاصرين فى إطار تحقيقات حول منظمة أسسها ناشط يمينى متطرف كانت تخطط "لاعمال عنف" ضد سياسيين ومساجد، حسب ما أعلن محققون فى باريس.
وتتراوح أعمار المتهمين بين 17 و29 عاما. وهم متهمون بالمشاركة فى "مؤامرة إرهابية اجرامية" وبارتباطهم بلوغان الكسندر نيسين الناشط الذى أسس المنظمة واوقف بالقرب قرب مارسيليا فى يونيو الفائت.
وأسس نيسين منظمة تذكر باحرفها الاولى (أو آ إس) "بمنظمة الجيش السرى" المتطرفة التى قاتلت لمنع استقلال الجزائر قبل عقود. وقد أعتقل بعد أن أعلن عبر الانترنت عزمه على الانتقال إلى الفعل ضد "السود والجهاديين والمهاجرين".
وأثار الشاب البالغ من العمر 21 عاما اهتمام السلطات الفرنسية بعد إدارته لصفحة تمجد افعال الناشط المتطرف بيرينغ بريفيك الذى ينتمى إلى تيار النازيين الجدد وقتل 77 شخصا بالرصاص والقنابل فى النروج فى 2011، وأعلن مكتب النائب العام فى باريس أن المجموعة التى شكلها نيسين "لديها مخططات لارتكاب افعال عنيفة لكن ملامحها ليست واضحة".
وقال مصدر قريب من الملف ان "التحقيق كشف ان المنظمة كانت تنوى شراء اسلحة واجراء تدريبات لقوات شبه عسكرية وبعض اعضائها تدربوا اساسا على اطلاق النار "، وأوقفت السلطات الفرنسية الثلاثاء عشرة اشخاص، لكنها لاحقا اخلت سبيل شخصين احدهما والدة نيسين، بحسب مكتب النائب العام.
وقال مصدر فى التحقيقات إن الأهداف المحتملة للتنظيم تضمنت دور عبادة من بينها مساجد وسياسيين و"أشخاصا متحدرين من شمال افريقيا او اشخاص سود"، وناشطين "معادين للفاشية"، وفرنسا فى حالة تأهب أمنى كبير بعد أن شهدت عددا من الاعتداءات الجهادية اخيرا.
وأقر البرلمان الفرنسى الاربعاء بشكل نهائى قانون مكافحة الارهاب المثير للجدل ما يعطى السلطات صلاحيات جديدة دائمة فى مجال المداهمات او اغلاق دور عبادة ليحل محل قانون الطوارئ المفروض منذ العام 2015 بعد هجمات جهادية فى باريس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة