ولاء النبراوى، خريجة كلية الهندسة، دفعة 2016، ووليد هاشم، مهندس متخصص فى مجال تصميم المواقع، اثنان من الشباب حازا على تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى ضمن نماذج الشباب المصرى المبدع والمتميز فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، خلال المبادرة الرئاسية لرواد تكنولوجيا المستقبل، فى حفل تخريج المشاركين فى مبادرة الرئيس لرواد تكنولوجيا الاتصالات.. ولاء ووليد تحدثا فى ندوة «اليوم السابع» عن محطات وصولهم للتكريم بعد دراسة منحة من وزارة الاتصالات واجتيازها بنجاح.
فى البداية حدثونا عن الانطباع الخاص بالتكريم وكيف بدأت القصة؟
ولاء النبراوى: مثلنا كسائر الشباب علمنا أن هناك منحة مقدمة من وزارة الاتصالات بشأن تكنولوجيا المستقبل، تقدمت لها وبالفعل تم قبولى وبدأت الدراسة «أون لاين» وبعد اجتيازى الاختبارات وحصولى على المنحة كانت سببا قويا فى التحاقى بسوق العمل فى مجال تخصصى وهذا يعنى أن الفرص تحتاج لبحث واجتهاد وحقا لكل مجتهد نصيب.
ولم نكن نتوقع أنه بعد الحصول على هذه المنحة سيتم تكريمنا من أى جهة، ولكن الطبيعى أنه فى نهاية الدورات يتم عمل حفلة تخرج للدفعة، وفؤجئت باتصال يبلغنى بأننى سيتم تكريمى ضمن مجموعة من الزملاء من قبل رئيس الجمهورية، وبدأت جولات واجتماعات وزير الاتصالات المكثفة قبل حفل التكريم بأيام قليلة لإزالة الرهبة والخوف الذى تملكنا وفى نفس الوقت للسيطرة على مشاعر الفرح الذى سيطر علينا.
وليد هاشم: بالصدفة عرفت بوجود تقديم على الحصول على المنحة من خلال وسائل التواصل، وأن هناك تخصصات فى مجال دراستى «كلية الهندسة» على الفور تقدمت خاصة أن هذه المنحة كانت بالمجان حيث تتحمل وزارة الاتصالات التكاليف كاملة، وهذا يعنى أنها فرصة عظيمة لابد من الاستفادة منها، وبدأت الدراسة، وبعد الانتهاء تم التواصل على التكريم» مش متخيل كمية الفرحة ساعة ما عرفت إنى هتكرم من رئيس الجمهورية».
وماذا عن كواليس التكريم؟
ولاء النبراوى: بفضل جلسات وزير الاتصالات المكثفة لم يعد لدينا رهبة من الموقف، وحينما جاءت اللحظة الحاسمة «لحظة التكريم» شعور لا يوصف أن يتم تكريم شاب من قبل رئيس الجمهورية وهذا يعكس اهتمام الدولة بالشباب وتوفير الفرص والدورات لهم لجعلهم أساس المستقل وخلق كوادر شبابية جديدة قادرة على تولى المناصب القيادة فى الهيئات ومؤسسات الدولة.
وليد هاشم: أنا فخور وسعيد جدا بالتكريم والحفل كان سببا فى لقاء مجموعة من الشباب بعضهم البعض وتواصلنا لمدة ساعات قبل التكريم، وسنتواصل دائما بعد التكريم لبحث إمكانية تقديم عمل مشترك من شأنه تقديم خدمة للدولة ورد الجميل للدولة المصرية التى ترعى أبناءها الموهوبين.
بعض الشباب يقول إن الدولة لا تهتم بالشباب؟
وليد هاشم: هذا الكلام غير حقيقى، والدليل على ذلك عدد مؤتمرات الشباب التى تم عقدها فى الفترة الأخيرة وجميعها تخاطب الشباب بشكل مباشر وتتعرف على أفكارهم ومقترحاتهم ورؤيتهم للمستقبل، وأخيرا تكريم عدد من الشباب ضمن مبادرة تكنولوجيا المستقبل وهذا يعنى أن الشباب على أجندة القيادة السياسية.
ولاء النبراوى: هذا ناتج عن خلط السياسة والرأى الشخصى بما تقوم به الدولة، ولو حقا أراد هؤلاء الشباب معرفة ما تقدمه الدولة من دعم لهم عليهم التركيز على المؤتمرات التى تم عقدها فى الفترة الأخيرة، وهذا لا يعنى أن نهاجم الدولة لمجرد اختلافنا معها سياسيا علينا أن نستفيد من المنح والمقترحات والأفكار التى تقدمها الدولة وفى نفس الوقت فصل رأينا السياسى عن الاعتراف بجهود الدولة.
وما الرسائل التى تقدمونها للشباب بشكل عام؟
ولاء النبراوى: لابد من فصل الرأى السياسى عن الواقع والاستفادة بما تقدمه الدولة من منح وأفكار ودعم للنهوض بالشباب، وعلينا أن نستغل كل فرصة ونأخذ بالأسباب، ونترك النتائج على الله، ولابد من المحاولة وعدم الاستسلام مع أول تجربة فشل، وشباب مبادرة تكنولوجيا المستقبل جميعهم نموذج مشرف للشباب المصرى، وهما عايشين زيهم زى كل الشباب المصرى ولازم الجميع يحاول ويسعى ويجتهد.
وليد هاشم: خليك مركز أن تعمل حاجة لنفسك وحط هدف مستقبلى تسعى للوصول إليه، وخليك مع حلمك متخليش حد أو فكر يؤثر عليك أو يكسرك.
هل دراستكم فى كلية الهندسة كانت دافعا للحصول على المنحة؟
وليد هاشم: معظم المناهج ليس لها علاقة بالواقع ولا تواكب الحدث وما يوجد على أرض الواقع ليس له علاقة بالموجود فى الكتب المدرسية، واتضح هذا جليا بعد الاحتكاك المباشر بسوق العمل، ولكن فكرة الدورات «أون لاين» فكرة ممتازة وأصبحت هى لغة العالم الذى أصبح يعتمد على التكنولوجيا بشكل أساسى فى جميع مناحى الحياة، وبالتالى على الشباب جميعهم فى أى مراحل عمرية أن يستفيدوا بأى دورة فى مجال البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات.
وما الرسائل التى تريدون توجيهها للدولة بعد حفل التكريم؟
وليد هاشم: لا نريد من الإعلام أن يلقى الضوء على الموضوع فى بدايته ثم بعد ذلك يموت مثل العديد من الموضوعات، والدليل على ذلك أن بعد التكريم أكثر من قناة فضائية اتصلت بى للظهور والحديث عن التكريم وتدريجيا لم يعد هناك تواصل من قبل وسائل الإعلام وهذا يحذر من انتهاء الأمر رويدا وعدم الاهتمام بالكوادر العلمية، وأن هذا الأمر يصيب المتفوقين بالإحباط.
ولاء النبراوى: لابد من زيادة ميزانية البحث العلمى والاهتمام أكثر بالأبحاث العلمية وبراءات الاختراع، ولا مانع من تخصيص وقت فى كل برامج التوك شو الذى يعرض بشكل يومى على العديد من القنوات الفضائية لاستضافة موهبة من الشباب أو مجموعة للحديث عن اختراعاتهم أو ما يعدونه فى الفترة المقبلة وأن هذا الأمر سيشجع الجميع على الإبداع وفى نفس الوقت يلقى الضوء على هذه الكوادر ويساهم فى خروجها للنور.
كيف ننمى الموهبة لدى الأطفال؟
ولاء: الطفل الآن أصبح يمتلك موبايل أندرويد فى سن 4 سنوات عكس الماضى، وعلى ولى الأمر أن يستغل هذا التطور التكنولوجى وتنمية مهارات الطفل وذكائه منذ الصغر وعدم نهره أو تعنيفه وهذا سيخلق كوادر جديدة قادرة على تولى القيادة فى المستقبل.
وليد: لابد أن تتغير نظرة المجتمع لقسم الحاسبات فى الكليات المختلفة وأن الحسابات ونظم المعلومات هى قاطرة التنمية فى المستقبل وأن المجتمع عليه أن يواكب التطور العالمى فى استخدام وسائل التكنولوجيا وعلى الدولة أن تستغل الطفرة الحالية لخلق كوادر جديدة.
ما هو دور الدولة فى هذا الصدد؟
وليد: حتى لو إحنا مختلفين سياسيا مع الدولة فهذا لا يمنع أن نستفيد من المنح التى تقدمها للجميع وحقنا على الدولة أن تقدم لنا المنح وحقها علينا أن نوجه لها الشكر ونعمل على انتشار هذه المنح بما يفيد الجميع.
ولاء: الاهتمام كان موجودا من الهيئات أو وزارة الاتصالات فقط فمثلا نحن كمهندسين سمعنا عن الموضوع أما غير المتخصصين فلم يسمعوا عنه رغم أن المجال مفتوح للجميع ولكن بعد مؤتمر الرئيس وجدنا حشدا واهتماما كبيرا.
وليد: قبل أن نسمع عن هذه المنحة كنا «بنشقى» كتير علشان نلاقى الدعم ده، والمؤتمر أتاح الفرصة لكثيرين لذا على الدولة أن تزيد من هذا الدعم وتكثفه خلال الفترة المقبلة، وكنا حينما نقوم بعمل روبوت كنا نلم من زملائنا وندفعها من جيوبنا ولأول مرة نجد كل هذا الدعم من الدولة، بصراحة وزير الاتصالات ودود للغاية وكان يتعامل معنا طوال الوقت وكأننا إخوته الصغار فهو كان يتعامل معنا بشكل جيد للغاية.
ماذا بعد مؤتمر الرئيس لرواد التكنولوجيا؟
ولاء: الأمل تضاعف لدينا ولم يعد أملا عاديا فنحن لن نقف عند هذا المؤتمر على الإطلاق ولكننا سنستمر فى العمل للمضى قدما نحو ما هو أفضل خلال الفترة المقبلة.كيف ترون اهتمام الوزارة بالشباب والمنح المجانية؟
وليد هاشم: وزارة الاتصالات من أنشط الوزارات على مستوى الحكومة التى تقدم منح عديدة فى مجالات مختلفة، ولابد من إلقاء الضوء والتركيز الإعلامى على هذه المنح وتعريف الشباب بها، وتوفير الدعم المالى والإعلامى لها حتى يتسنى للجميع الحصول عليها، من خلال توضيح الشروط والمواصفات اللازمة وكيف سيكون لها دور فى مساعدة الشباب على الالتحاق بسوق العمل فيما بعد.
ولاء النبراوى: الوزارة حقا بتقدم العديد من المنح ولكن لابد من توفير الاعتمادات المالية اللازمة والدعم الإعلامى خاصة أن هناك العديد من المنح لا يعرف الكثير من الشباب عنها الكثير، وبالتالى تكون النتيجة حرمان الشباب من الحصول عليها.
وماذا بعد تكريم رئيس الجمهورية؟
ولاء النبراوى: مش عاوزين نقف لابد من تقديم جديد والاستفادة من المنحة على أكبر وجهة من خلال استغلال العلاقات التى حصلنا عليها نتيجة التكريم فى توصيل مشروع المنحة لكل مجال والاستفادة به على أوسع نطاق، وهذا سيكون من خلال المجموعة التى تم تكريمها هناك تواصل مستمر بين الجميع لعمل مشروع أو فكرة كبيرة للاستفادة القصوى من المنح على كل الأصعدة.هل كان للمنحة دور فى التحاقكم بسوق العمل؟
وليد هاشم: طبعا المنحة وفرتلى العديد من الفرص فى أكثر من مكان وهذا يؤكد على ضرورة تعديل المناهج التعليمة بما يواكب سوق العمل.
ولاء النبراوى: المنحة كانت سببا فى التحاقى بالتدريب فى أماكن عريقة جدا وشركات عالمية وعلى كل الشباب أن يسارعوا بالحصول على المنح لأنها ستكون بمثابة دفعة لهم فى سوق العمل.
ما شعوركم بعد التكريم، وأبرز التعليقات؟
ولاء النبراوى: أهلى كانوا فخورين بيا جدا من ساعة ما عرفنا إننا هنتكرم من قبل رئيس الجمهورية، وأبرز التعليقات «خلاص محدش هيعرف يكلمك».
وليد هاشم: والدى كان معترضا أن أدخل قسم الحاسبات وبعد التكريم أثبت له أنى كنت على حق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة