أكرم القصاص - علا الشافعي

مثقفون عن نوال السعداوى: امرأة استعصت على الكسر.. المجتمع يحتاجها بشدة.. والكاتبة: لا أخاف الموت.. أتمنى انتصار مصر على السلفيين وإسرائيل.. وأرجو أن أعيش حتى أنتهى من رواية أكتبها

السبت، 21 أكتوبر 2017 09:41 م
مثقفون عن نوال السعداوى: امرأة استعصت على الكسر.. المجتمع يحتاجها بشدة.. والكاتبة: لا أخاف الموت.. أتمنى انتصار مصر على السلفيين وإسرائيل.. وأرجو أن أعيش حتى أنتهى من رواية أكتبها  نوال السعداوى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت الدكتورة أمنية أمين، أستاذ الأدب الإنجليزى، فى جامعة نيويورك بأبو ظبى إن تجربة "السعداوى" فى الأدب استثنائية، لأنها تجسد من خلال كتابتها أوضاعنا الحالية، ويمكن تلخيص المفهوم الذى تحاول إيصاله إلينا بـ الحرية، وهى لا تنتقد الشرق فقط بل تنتقد الأوضاع فى الغرب أيضا، وتنتقد أمريكيا والرقابة فيها.

نوال السعداوى
نوال السعداوى

 

وأضافت "أمين" على هامش ملتقى نوال السعداوى الذى ينظمه مركز الحرية والإبداع والمنعقد بمكتبة مصر الجديدة، منذ قليل، ويناقش كتاب قراءات فى أعمال نوال السعداوى، الصادر عن المركز القومى للترجمة، أن "السعداوى" تهتم فى كتاباتها بتوضيح ما يسمى "القصدية اللغوية" وهى استغلال القوى الحاكمة للغة لصالح أغراضها الخاصة.

 

وأتمت "أمنية أمين" كلامها بأن نوال السعداوى بمثابة الأم والمعلمة لعدد كبير من جيل الشباب.

 

وقال الكاتب والشاعر محمود قرنى، إن كتاب "قراءات فى أعمال نوال السعداوى"، والصادر حديثا عن المركز القومى للترجمة، يقدم السعداوى كمبدعة وأديبة وليس كناشطة نسوية كما يختزلها البعض فى نظرته لها.

 

وأضاف "قرنى" خلال الملتقى، أن السعداوى استعصت على محاولات كسرها، موضحا أن السياسيين ينظرون لها كمبدعة، والمبدعون ينظرون لها كناشطة سياسية، مستشهدا بوصف الدكتور طه حسين للشاعر إبراهيم ناجى فهو شاعر بين الأطباء وطبيب بين الشعراء.

 

وأكد محمود قرنى أن نوال السعداوى ضد فكرة الثوابت بشكل عام، وهو ما يظهر من خلال كتاباتها وتعليقاتها على الشأنين الدينى والسياسى، موضحا أن السعداوى رغم بلوغها السابعة والثمانين إلا أنها تبقى مليئة بالنشاط والحيوية، ودائما ما تحث الشباب للحديث عن تجاربهم بكل حرية.

 

وكشف محمود قرنى أن يوسف إدريس قال للسعداوى، ذات يوم، أن عليها أن تخف بعض الشىء فى صدامها مع السلطة كى تستطيع أن تكمل تجربتها الأدبية، لكنها أصرت على المضى قدما فى رفضها لممارسات السلطة.

 

وأضاف الكاتبة مى عامر، إن نوال السعداوى كاتبة وأديبة؛ وإذا كان دور الطبيب علاج المريض وتخفيف الألم، فإن المبدع دوره يكشف أمراض ووجع المجتمع، موضحة أن كتابات السعداوى قادرة على استلهام واستيعاب الصراخ المجتمعى.

 

وأوضح الكاتب عصام شعبان، إن السعداوى من أهم الوجوه المناضلة الموجودة فى المنطقة العربية، وهى اكثر الأصوات النسائية تميزا، ولذلك لأنها ترفض جميع ممارسات السلطة الثقافية، والدينية، والاجتماعية.

 

وأضاف "شعبان" أن السعداوى تتجاوز الحركات النسوية فى الوطن العربى من خلال تحديها لمحاولات السلطة فى قهر النساء وتحويلهن لسلعة، موضحا أن كتابات السعداوى تحمل دائما الأمل فى تحرر النساء، وبناء نظام مجتمعى مدنى علمانى قوى، وأتم شعبان كلامه بأننا نفتقد نماذج مثل نوال السعداوى.

 

وفى تعقيبها قالت الكاتبة الدكتورة نوال السعداوى، أنا لا أخاف الموت، فتعرضت للموت كثيرا، والموت الحقيقى هو الجوع والرفد من العمل وهو ما تحاول أن تفعله السلطات بالشعوب بمختلف أنحاء العالم، على حد وصفها.

 

 

وأضافت "السعداوى" أنها كانت ممنوعة من دخول مكتبة مصر الجديدة، حينما كان اسمها سوزان مبارك، كما كانت ممنوعة من دخولها فى عهد السادات، موضحة أن ذلك يثبت أن ما يبقى هو الصدق.

 

وأوضحت "السعداوى" أنها تعتقد أن عمرها طال، وتعيش حتى الآن من أجل الشباب المتجمعين حولها، ويقومون بتنظيم الملتقى شهريا، وكانوا بجانبها بالميدان أثناء ثورة ٢٥ يناير، مشيرة إلى أن ذلك التقدير هو ما يطول عمرها .

 

وتمنت "السعداوى" أن تنتصر مصر على السلفيين والإخوان والكيان الصهيونى الإسرائيلى، كما تمنت بشكل شخصى أن تنتهى من كتابة روايتها التى تعمل عليها الآن.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة