لأول مرة.. وزارة الصحة توافق على علاج لمرحلة ما قبل الإصابة بالسكر

السبت، 21 أكتوبر 2017 02:51 م
لأول مرة.. وزارة الصحة توافق على علاج لمرحلة ما قبل الإصابة بالسكر مؤتمر اليوم العالمى للسكر
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم أن الشائع بين العامة أن مرض السكرى هو أمر حتمى ولا يمكن تجنبه، فإن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت خطأ تلك المعلومة، وأنه يمكن تجنب حدوث السكرى أو على أقل تقدير تأجيل ظهوره إذا تم التعامل مع عوامل الخطورة المؤدية للمرض من بداية ظهورها، حيث إن العالم يتجه الآن للعلاج الوقائى وخاصة لمرض السكرى.

 

وباعتبار أن لكل داء دواء، فقد حدثت طفرة وانتصارات علمية ضخمة كشف عنها مؤتمر اليوم العالمى للسكر خلال احتفال اللجنة القومية للسكر بوزارة الصحة وبرعاية إحدى شركات الأدوية، وحضور عدد كبير من المتخصصين والفنانين والرياضيين بقلعة قايتباى التى تمت إضاءتها باللون الأزرق ، لهذا اليوم وتكريم الفنانة درة والمايسترو العالمى نادر عباسى والفنان محمد ممدوح والسباحة العالمية فريدة عثمان.

 

وأعلن المتخصصون موافقة وزارة الصحة المصرية على استخدام علاج " ميتفورمين " لخفض خطر الإصابة بمرض السكر.

 

وقال الدكتور هشام الحفناوى عميد المعهد القومى للسكر، ورئيس اللجنة القومية للسكر بوزارة الصحة والسكان، إن مرض السكرى يتسبب فى وفاة شخص كل 6 ثوان فى العالم حسب تقرير الاتحاد الدولى للسكر، والاكتشاف المبكر للمرض وعلاجه يعد المعيار الذهبى لتجنب مضاعفاته الخطيرة وخفض أعداد المصابين به، مشيرا إلى أنه المسبب الرئيسى لفقدان البصر والفشل الكلوى واعتلال الأعصاب الطرفية وتصلب الشرايين الطرفية وكلاهما قد يؤدى إلى مشاكل القدم السكرى وما يتبعها من تطورات خطيرة، كما أنه يصيب بجلطات القلب والسكتة الدماغية وضعف القدرة الجنسية هذا بجانب مضاعفات أخرى عديدة.

 

وأكد الدكتور محمد خطاب أستاذ علاج السكر والغدد الصماء ورئيس الجمعية المصرية للغدد الصماء والسكر، أن نتائج الأبحاث الجديدة أظهرت نجاح التدخل العلاجى فى مرحلة ما قبل السكرى عن طريق تنظيم الطعام، وخفض الوزن، وممارسة الرياضة، وبإستخدام بعض الأدوية كنوع من الوقاية من الإصابة بالمرض.

 

وأشار إلى أن غالبية مضاعفات مرض السكر كالتأثير السلبى على الأوعية الدموية يتم اكتشافها فى مرحلة ما قبل السكري، ولذلك لابد من علاجها فورا، وتلك المرحلة يتم تحديدها عندما يصل مستوى الجلوكوز الصائم فى الدم بين 100 و 126، او بعد تناول الطعام بين 140 و199، وهؤلاء يعتبروا فى المنطقة الرمادية ولو تم تركهم بدون علاج سوف يتحول على الأقل 11% منهم إلى مرضى سكر كل عام.

وأخيرا وافقت وزارة الصحة والسكان المصرية على استخدام علاج ميتفورمين بهدف خفض خطر الإصابه للأشخاص الأكثر عرضة أو الذين لديهم عوامل خطورة للإصابة بمرض السكرى، وهذا يعد حدث علمى هام، لافتا إلى أن عدة دراسات علمية اكدت ذلك.

 

وأوضح الدكتور يحيى مصطفى غانم أستاذ ورئيس أقسام الأمراض الباطنة كلية الطب جامعة الإسكندرية، أن الأشخاص الأكثر عرضة لمرض ما قبل السكرى هم الذين يعانون من سمنة مفرطة وخصوصا بمنطقة الخصر، والمصابين بارتفاع ضغط الدم، والدهون الثلاثية، أو الذين لديهم تاريخ عائلى وراثى مثل إصابة الاب، أو الام بمرض السكرى، حتى وإن لم تظهر عليهم اعراض ارتفاع نسبة السكر فى الدم، والتى من ضمنها شرب المياه كثيرا، والتبول المستمر.

 

ومن جانبه، كشف الدكتور ابراهيم الإبراشى استاذ و رئيس اقسام الباطنة كلية طب قصر العينى ، أن الاحصاءات تشير إلى إصابة ٧,٥ مليون مريض سكر فى مصر ما بين اعمار ٢٠ إلى ٧٠ سنة، وعالميا نسبة مرض السكرى فى أى دولة يقابلها نسبة مماثلة لمرضى غير مشخصين، ومثلهم فى مرحلة ما قبل السكري، لافتا إلى أن الاتجاه العالمى هو كيفية خفض معدل الإصابة عن طريق التعامل مع مجموعة ما قبل السكر، والمرضى الأكثر عرضه للإصابة بمرض السكرى وهم مرضى أرتفاع ضغط الدم، و ارتفاع الدهون الثلاثية، السمنة، التاريخ العائلى للسكري، و تاريخ سكرى حمل.

 

وأشار إلى أن المريض المصرى لديه ثقافة غذائية مختلفة، فجميع تجمعات الأهل والأصدقاء تجدها حول موائد الطعام وليس المشروبات، وبالتالى التحكم فى انضباط مستوى السكرى فى مصر صعب عن مثيله فى الدول الأخرى.

 

وأوضح الدكتور عماد جريس المدير التنفيذى للشركه المنظمة للمؤتمر، أن مشاركة ودعم الشركة فى احتفالية اليوم العالمى لمرضى السكرى يأتى تماشيا مع دور الشركة المجتمعى تجاه السوق الذى تعمل به منذ عام 1960 رغبة منها فى توفير الرعاية لمرضى السكر، والاهتمام بالمرض و خفض مضاعفات مرض السكرى الخطيرة، حيث يعد هذا اليوم رمزا للتوعيه، وسبل الكشف المبكر عن مرض السكرى للحد من مضاعفاته.

 

وبالفعل ومن بداية اليوم العالمى للسكر العام قبل الماضى بدأت محاولات كثيرة لرفع التوعية بمرض السكرى و ذللك من خلا تنظيم حملات توعية فى بعض الاماكن ذات التجمعات كبيرة مثل المولات التجارية، و محطات المترو الكبرى، بالأضافة إلى بعض محطات السكك الحديدية بالمحافظات الكبرى.

 
 
1
1

2
2

3
3

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة