فرنسا: على واشنطن تكثيف مكافحة الإرهابيين فى غرب أفريقيا

قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلى، إن على الولايات المتحدة أن تكثف دعمها لقوة أفريقية من المزمع تشكيلها لمحاربة الارهابيين والمتطرفين فى غرب أفريقيا، وإلا فإنها قد تفشل مما سيؤدى إلى تحمل القوات الفرنسية العبء وحدها.

وتدخلت فرنسا فى مالى للتصدى لحملة شنها متشددون بدأت عام 2012، وما زال لها 4 آلاف جندى فى المنطقة فى إطار العملية التى تحمل اسم (برخان) ويعملون إلى جانب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقوامها عشرة آلاف جندى فى مالى.

وتسعى فرنسا ودول غرب أفريقيا إلى إنشاء قوة إقليمية جديدة، وتقدم واشنطن دعماً وتدريباً لعمليات أمنية بالمنطقة لكنها تتعامل بفتور مع القوة الأفريقية وقاومت دعم الأمم المتحدة لها.

وتتعرض إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتدقيق مكثف بشأن عملياتها الحالية فى غرب أفريقيا بعد كمين نصبه متشددون فى النيجر فى أوائل أكتوبر، مما أدى إلى مقتل 4 جنود أمريكيين الأمر الذى قال عنه خبراء إنه فشل مخابراتى.

وقالت بارلى فى كلمة أمام مؤسسة بحثية فى واشنطن: "فى منطقة الساحل تنتشر فرنسا فى أجواء شديدة التوتر بدعم هائل من الولايات المتحدة، نحن ممتنون بشدة لهذا الدعم".

وأضافت خلال زيارة للولايات المتحدة للاجتماع مع نظيرها الأمريكى جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومى للبيت الأبيض إتش آر مكماسر: "لكن لا بد من فعل ما هو أكثر من ذلك بكثير، لا يمكن أن نكون ولا نريد أن نكون حراساً لدول أفريقية ذات سيادة، لا بد من تمكينها من هزيمة الإرهاب بمفردها".

لكن النقاش فى واشنطن لا يزال يتركز على ما حدث فى عملية النيجر، وتحول الحادث إلى مباراة سياسية فى واشنطن وسط انتقادات لتعامل ترامب مع رسائل العزاء لأسر الجنود القتلى.

ويحقق الجيش الأمريكى فى الواقعة وقال مكتب التحقيقات الاتحادى إنه يقيم الوضع "كما حدث فى السابق عندما قتل مواطنون أمريكيون فى الخارج".

وبعد ساعات من زيارة بارلى لمقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) زار ماتيس مقر الكونجرس للاجتماع مع السناتور جون مكين الذى هدد بإصدار أمر استدعاء للحصول على معلومات بشأن كمين النيجر بعد شكوى من التعتيم على الأمر.

وعقب محادثاتهما أقر ماتيس أن "بالإمكان دائما تحسين الاتصالات" وردد نفس التصريحات مكين الذى يتولى رئاسة لجنة الخدمات المسلحة فى مجلس الشيوخ.

وقال مكين "لدينا مشاكلنا وقضايانا لكننى فخور بالعمل معه وفخور بالعمل الذى يقوم به، مشددا على أن هدف القوة الأفريقية الجديدة هو تعزيز القدرات الأمنية لتشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالى وموريتانيا وجميعها مستعمرات فرنسية سابقة.