غدا.. الرئيس الأرجنتينى يخوض الانتخابات التشريعية لنصف الولاية

السبت، 21 أكتوبر 2017 02:46 م
غدا.. الرئيس الأرجنتينى يخوض الانتخابات التشريعية لنصف الولاية رئيس الأرجنتين
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يخوض الرئيس الارجنتينى ماوريسيو ماكرى الاحد إختبار الانتخابات التشريعية لنصف الولاية التى يفترض أن تتيح لتحالفه تعزيز وضعه فى البرلمان، وللرئيسة السابقة كريستينا كيرشنر شغل مقعد فى مجلس الشيوخ.

ولا تتوافر فى الوقت الراهن لتحالف "لنغير" كامبيموس، يمين وسط الذى يتولى الحكم منذ ديسمبر 2015، الا اكثرية نسبية 87 مقعدا نيابيا من اصل 254، و15 من اصل 72 فى مجلس الشيوخ. لكنه تمكن من أن يحكم عبر تشكيل تحالفات دقيقة، وسيجدد الشعب الأرجنتينى الأحد نصف مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ.

وفى لقاء إنتخابى، أعلن الرئيس الذى كان نشيطا جدا فى الحملة الانتخابية "نحن فى مستهل طريق طويلة"، ملمحا بذلك الى الاصلاحات الاقتصادية المؤلمة التى تجرى منذ ديسمبر 2015.وقد انتعش النمو الاقتصادى ويمكن ان يبلغ 3% فى 2017، بعد انكماش فاق 2% فى 2016. وفى سبتمبر، سجل الاستهلاك إنتعاشا، بعد تراجع استمر عاما ونصف العام.

وقال الخبير الاقتصادى هيكتور روبينى ان "الوضع بالاجمال ايجابى الى حد ما، وأعيد تنشيط الاقتصاد"، وينتظر عدد من المؤسسات الأجنبية باهتمام نتيجة الانتخابات، قبل أن تباشر أم لا، إستثمارات جديدة فى الاقتصاد الثالث بأمريكا اللاتينية. وتتخوف هذه المؤسسات التى طمأنها ماكرى، من عودة كريستينا كيرشنر إلى الحكم.

وقال الخبير السياسى فرناندو اوهانسيان أن الحكومة لم تجد حلا للمعادلة الاقتصادية، لكن الانتخابات تبدو جيدة فى نظره. وأضاف أن "ماكرى كان ماهرا على الصعيد السياسى، وقد توصل إلى عقد اتفاقات مع قوى سياسية أخرى لتمرير قوانين".

يفسر اوهانسيان النجاح المتوقع للحكم فى انتخابات الأحد بـ "انقسام البيرونيين الذى يتيح للحكومة ان تفرض نفسها باعتبارها اول قوة سياسية".

والحركة البيرونية التى أسسها الجنرال الرئيس خوان دومينغو بيرون فى اربعينات القرن الماضي، منقسمة فى الوقت الراهن بين كريستينا كيرشنر التى تتموضع سياسيا الى اليسار، وبين تيار اكثر مركزية يجسده النائب سيرجيو ماسا.

واضاف اوهانسيان "اذا ما توحد البيرونيون بعد الانتخابات، فستواجه الحكومة تعقيدات. واذا حصل العكس، يمكن الحكومة ان تطرح استراتيجية للفوز بولاية رئاسية ثانية" فى 2019.

لكن الحكم يتخوف من ان تتمكن كريستينا كيرشنر من تحقيق الفوز، فى محافظة بوينوس ايرس، الكبيرة بحجم ايطاليا، ويقيم فيها حوالى 40% من الهيئة الناخبة.

إلا ان كيرشنر لم تتمكن من ان تستفيد من استياء الشعب الارجنتينى الذى ضعفت قدرته الشرائية بسبب تضخم واجهت الحكومة صعوبة فى وقفه. وارتفعت الاسعار نسبة اربعين بالمئة فى 2016 و17% فى الاشهر التسعة الاولى من 2017.

وقالت كيرشنر المحامية التى تبلغ الرابعة والستين من العمر، خلال لقاء إنتخابى فى ملعب لكرة القدم "آن الاوان لأن نصدر إشارة التوقف. يجب ألا نتيح لهذه السياسة فرصة الاستمرار وإغراق البلاد فى الديون. انها ليست مسألة احزاب سياسية، بل هى مسألة الحس الراقى والوطن".

وتدافع الرئيسة السابقة المتهمة بعدد كبير من قضايا الفساد، عن ترشحها الى مجلس الشيوخ بالقول انها تريد ان تؤمن فيه حصانة نيابية. وهى واثقة من الفوز بمقعد فى مجلس الشيوخ، لكن وزير التربية السابق استيبان بولريش، يتخطاها فى استطلاعات الرأي.

وتوشك ارملة نستور كيرشنر ان تحقق نتيجة جيدة فى رئاسة حزب "وحدة المواطن" الذى تأسس فى حزيران/يونيو، من خلال حصولها على ثلث الأصوات، كما تفيد استطلاعات الرأي. لكن الرغبة فى التغيير المعبر عنها بانتخاب ماكرى اواخر 2015، بعد 12 عاما من حكم كيرشنر، هى السائدة.

وأكد الخبير السياسى خورخى جاكوب ان "ارضيتها الانتخابية وسقفها متشابهان، اى 35 %. لن تتمكن كريستينا كيرشنر أبدا من ان تكون رئيسة" فى الانتخابات الرئاسية فى 2019.

كذلك يطمح الرئيس الاسبق كارلوس منعم (1989-1999) الذى يبلغ السابعة والثمانين من العمر، الى ولاية جديدة بصفته عضوا فى مجلس الشيوخ فى محافظة ريوخا، معقله، فيما حكم عليه بالسجن سبع سنوات، فى قضية بيع اسلحة الى كرواتيا والاكوادور، خلافا للحظر الدولى.

فى الأرجنتين، لا تمنع الولاية النيابية الملاحقات القضائية او اجراء المحاكمة، لكنها تؤمن حصانة من الاعتقال.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة