تعد غرفة الكهرمان من التحف الفنية النادرة والفريدة، والتى ترجع إلى القرن الثامن عشر، صنعها أندرياس شلوتير لملك بروسيا فريدريك الأول، من قطع ولوحات الكهرمان المزخرف.
والكهرمان من الأحجار خفيفة الوزن والتى تتكون على مدى آلاف السنين نتيجة إفراز المواد الهيدروكربونية من النبات ولا سيما من الأشجار الصنوبرية، لذا تنبعث منها عند فركها بين اليدين رائحة الصنوبر الذكية.
وأعلن مؤخرا علماء آثار هواة من ألمانيا، تواصلهم إلى أن غرفة الكهرمان التى سرقها النازيون فى الحرب العالمية الثانية توجد الآن فى كهوف تحت مدينة دريزدن، على حد زعمهم.
ومن أبزر المعلومات عن غرفة الكهرمان:
1- قدمها الملك فريدريك وليام ملك ألمانيا عام 1717، كهدية لبطرس الأول قيصر روسيا، وهى مكونة من 8 أطنان من الحجر الشمسى/الكهرمان إلى لوحات رشيقة، وتم وضعها فى قصر قريب من مدينة سانت بطرسبورج عام 1770، بأوامر من الأمبرطورة الروسية كاترينا الثانية.
2- يختلف البعض حول قصة اختفاء الغرفة، حيث صارت مجهولة المصير بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ولا يعرف أحد هل سرقت أم دمرت، وإن كانت المعلومات المتاحة بحسب جريدة "الشرق الأوسط" اللندية، هى أن جنود هتلر قاموا بسرقة كميات كبيرة من كنوز الغرفة، والتى وضعت فى دهاليز، واختفت بعدما تراكم عليها التراب، وهو نفس مصير غرفة العنبر التى كانت فى قصر كاترين فى بلدة زارسكويزيلو، بعدما فككها الجنود النازيين ونقلوها عام 1942، إلى مدينة لينجراد، ثم اختفت معالمها تماماً ولم يتم حتى الآن العثور على غرفة الكهرمان الأصلية فقط خزانة ذات أدراج وفسيفساء من المناطق الداخلية.
3- يتبادل الألمان والروس الاتهامات حول اختفائها.
4- يعتمد الألمان على أحقيتهم فى ملكية الغرفة إلى ملفات تشير إلى أن جدرانها جهزت بالأصل لتكون لجدران إحدى الغرف فى قصر شارلوتنبورغ ببرلين.
5- تشير بعض التقرير، إلى اختفاء كل من حاول البحث عن الغرفة، حيث اختفى ألفرد رود مدير متحف الفنون فى كيونيج سبيرج حينما كان يقوم بعملية بحث لكشف مكان اختفاء الغرفة، وقيل آنذاك أن الذين لا يرغبون فى عودة الغرفة الكهرمان قاموا بقتله، وذلك عام 1945، وهو العام ذاته الذى عثر فيه على رائد سوفيتى فى مدينة كيونج سبيرج، مقطوع الرأس، وآخر مخنوقا فى شقته على هامش تحقيقات عن شهادتهم عن مكان اختفاء الغرفة.
6- تبلع مساحة الغرفة نحو 55 مترا مربعا واحتاجت إلى 6 أطنان من العنبر من أجل تغليف جدرانها التى زينتها لوحات ومرايا إطاراتها من الذهب الخالص ما جعل تكاليفها تصل إلى أرقام خيالية.
7- عرضت مفروشات غرفة العنبر بشكل غير متوقع عام 1997، وهى عبارة عن خزانة صغيرة وقطع موزاييك مصنوعة من العنبر فى مزاد سوق المقتنيات بمدينة بريمن بنحو 2.5 مليون دولار، لكن وقبل إرساء المزاد تدخلت الشرطة وصادرتها.
7
8- فى عام 1979، قام الفنانون والباحثون الألمان بتقديم خطة من شأنها إعادة إحياء الغرفة من جديد، وذلك بعدما عثروا على صور أخذت لها قبل الحرب بقليل، وهو الأمر الذى تطلب صناعة حوالى نصف مليون قطعة عن طريق استخدام تقنية الفنانين المهرة الذين عاشوا فى القرن الثامن عشر، وقد نفذ المشروع بعدما تبرعت شركة رور غاز الألمانية بمبلغ 3.5 مليون دولار وبالفعل افتتح فى مايو عام 2003 بمناسبة اليوبيل الـ300 لـ مدينة سان بيترسبورج، بحضور مستشار ألمانيا الأسبق شرودر والرئيس الروسى فلاديمير بوتين ويتوافد اليوم آلاف الزوار لمشاهدة النسخة عن غرفة العنبر بينما يتواصل البحث عن الغرفة الأصلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة