أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، أن البعثة الأممية ستواصل مساعيها لتنفيذ جميع عناصر خطة العمل الأممية حول ليبيا التى تبناها مجلس الأمن وتتوج بانتخابات فى غضون عام، وأن التحضيرات للمؤتمر الوطنى الشامل قائمة بغض النظر عن نتائج مباحثات تعديل الاتفاق السياسى (الصخيرات) فى تونس.
وقال المبعوث الأممى - فى مؤتمر صحفى، بمقر البعثة فى تونس، بحضور رئيسى لجنتى الحوار عن مجلس النواب، الدكتور عبد السلام نصية، والمجلس الأعلى للدولة، موسى فرج، لإعلان نتائج الجولة الثانية من مفاوضات تعديل اتفاق الصخيرات - "ستبقى البعثة منكبة على السعى لتنفيذ مختلف عناصر خطة العمل التى تم طرحها وتبناها مجلس الأمن الدولي، وتتوج بانتخابات حرة ونزيهة فى غضون عام واحد، لإخراج ليبيا من حالة الانسداد السياسى الراهن وتهيئة مستقبل أفضل لأبنائها".
وأضاف "التحضيرات للمؤتمر الوطنى الشامل أو الجامع قائمة داخل البعثة مهما كانت نتيجة هذه المحادثات (مفاوضات تعديل اتفاق الصخيرات)، وليست هناك خطة (أ) وخطة (ب) بل هناك حزمة من الأمور تتضمنها خطة العمل، ويتم العمل عليها جميعا فى نفس الوقت، لذلك لا يشترط للخروج إلى النقاط الأخرى فى خطة العمل، التوصل إلى نجاحات فى كل منها".
وأوضح المبعوث، أن جلسة اليوم بين لجنتى الصياغة المنبثقتين عن مجلس النواب، والأعلى للدولة الليبيين، شهدت تحديد نقاط التوافق العديدة ونقاط الاختلاف القائمة، لافتا إلى أن أعضاء لجنتى الحوار الليبى سيعودون إلى ليبيا، غدًا، للتشاور مع المجلسين (النواب والأعلى للدولة) حول كل النقاط التى تستدعى التشاور بشأنها.
وشدد على إيمان البعثة الراسخ بأن المؤسسات اليقظة والقادرة والمترفعة عن الحسابات الفردية هى ما ينبغى على جميع الأطراف الوصول إليها، لإقامة دولة ليبية فعالة وعادلة، منوهًا بأن كل نقطة من نقاط البحث تم تحقيق حيز لا بأس به من التفاهم بما فيها المادة الثامنة من الاتفاق، وهناك نقاط اختناق تستدعى العمل على معالجتها من جانب البعثة الأممية وأعضاء اللجنتين والقيادات الليبية المعنية، مشيرا إلى أن بعثة الأمم المتحدة تقوم حاليا بصياغة كل ما تم التفاهم عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة