بالفيديو.. بلد الغريب تخرج عجائبها.. لماذا سميت بـ"السويس"؟ وما قصة ضريح "عبد الله" صاحب الجثمان السليم؟

السبت، 21 أكتوبر 2017 04:12 م
بالفيديو.. بلد الغريب تخرج عجائبها.. لماذا سميت بـ"السويس"؟ وما قصة ضريح "عبد الله" صاحب الجثمان السليم؟ ضريح "عبد الله" صاحب الجثمان السليم
محمد فتحى عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
 
عندما تطأ قدمك داخل "بلد الغريب" سيقابلك أهلها بكل ترحاب وكرم فأنت غريب عليهم وواجبك إلزامى وليس باختيارك.. "السويس مصنع الرجال" وبوابة مصر التى لا تقهر بفضل تماسك رجالها ووقوفهم سواسية بجوار بعضهم فى أعتى الأزمات والصعاب .. أضرحة الأولياء عندهم خطوط حمراء لا تقترب منها وإلا .. !!
 
من هو الغريب.. وما هى حكايته.. وما هو سر البئر الذى أنقذ أهالى السويس من العطش إبان حرب أكتوبر.. ولماذا تسبب فى إصابه محافظ السويس بالشلل .. ومن هم القرامطة الذين هاجموا الحجاج وقضى عليهم.. ولماذا ظهر للشيخ حافظ سلامة فى المنام ليدله على مكان جثمانه .. وماذا فعل أهل السويس مع التراب العطر الذى وجدوه مع جثمانه؟ .. ولماذا سميت بلد الغريب بالسويس بعد أن كان أسمها القلزم؟.. كل هذه الأسئلة سنجيبك عليها فى التقرير التالى من داخل الضريح وما قاله أهالى المنطقة.
 
هنا "بلد الغريب"، ربما أطلق أهلها هذا المسمى عليها، لكون معظمهم من خارج المحافظة، وربما يكون قد أطلق عليها هذا المسمى نسبة إلى "سيدى عبدالله الغريب"، الذى يقع ضريحه داخل مسجد سمى باسمه داخل شارع الغريب.
 
هى "بلد الغريب" ربما لأن معظم أهلها من خارج المحافظة فهم وافدين من محافظات أخرى، كما أن هناك مقولة ربما أطلق عليها هذا المسمى نسبة إلى "سيدى الغريب"، الذى يقع ضريحه داخل مسجد يقع فى أقدم شوارع السويس.
 
ويقول أهالى المنطقة، إن "سيدى الغريب" اسمه الحقيقى هو "يوسف بن يعقوب"، وكان قائداً عسكرياً معروف عنه التقوى والإيمان، كان مغربيا وجاء إلى مصر لمحاربة القرامطة، الذين كانوا دائما معتدين على حجاج بيت الله الرحام حينما كان الحج بريا بعد أن يؤدوا الفريضة، فيقطعون عليهم الطريق، ثم يقوموا بأسر نسائهم وأطفالهم، فكان مسلسل عدوان القرامطة على المدن والحجاج يتكرر كل عام، وليس هناك من يؤدبهم أو يوقفهم عند حدهم، فلم تسلم منهم مدينة، حتى مكة اعتدوا عليها وعلى مقدساتها .
 
ويضيف أهالى المنطقة لـ"كاميرا فيديو 7"، أن سيدى عبد الله الغريب كان من الفاطميين، وأن مؤسس الدولة الفاطمية عندما علم بمهاجمة القرامطة لمصر وللحجاج، أرسل "سيدى عبد الله الغريب" على رأس حملة عسكرية إلى مصر، فتقدمت الحملة من القاهرة حتى بلبيس ومنها إلى القلزم "السويس حاليا"، والتقى مع القرامطة فى معركة حاسمة عند القلزم، واستشهد فى المعركة.
 
ويتابع أهالى المنطقة، تم دفن "سيدى عبد الله الغريب" فى الضريح الذى أقامة "السوايسة" له مع أربعة من مشايخ الطرق الصوفية، الذين كانوا معه فى المعركة، "الغريب" هذا ليس اسمه الحقيقى بل هو كنيته التى أطلقها أهل السويس عليه، أما لفظ الغريب فلكونه ليس من أبناء السويس، وإنما ترجع أصوله إلى المغرب فأصبح عبدالله الغريب بما أن جميع الخلق هم عباد الله .
 
ويوضح أهالى المنطقة التى يوجد بها الضريح، أن سيدى عبد الله الغريب هو السبب وراء تسمية القلزم بالسويس، وذلك لأنه كان ينادى على الناس أثناء معركته مع القرامطة ويقول "أقدموا سواسية ترهبون أعداء الله"، وتحول بعد ذلك هذا الضريح إلى مزاراً لحجاج بيت الله الحرام وبه بئر للسقاية، ومن بركات هذا المكان أنه فى حرب 1973 وعندما حاصر الصهاينة المدينة وقطعوا عنها المياه الحلوة من ترعة الإسماعيلية لإجبار المدينة على الاستسلام، تفجر فيها إحدى الآبار القديمة لتروى أهل السويس وأبطال المقاومة الشعبية أثناء الحصار.
 
ويقول أحد الأهالى بالمنطقة ، إن محافظ السويس عام 1965م أمر بإزالة ضريح "سيدى الغريب" فجاءه الفزع وعندما شاور على الضريح بيده أصابها الشلل لمدة أسبوع كامل وجاءه الغريب فى المنام وقال له ابنى لى مسجدا هنا .. ومن هنا جاء بناء مسجد الغريب ، ونقلت للمسجد الجديد رفات الولى الصالح عبدالله الغريب وزملائه المشايخ الأربعة، وقد عثر فى قبره أثناء توسيع المسجد على لوحة رخامية كتب عليها سورة الكرسى، ترافقها جملة "هذا قبر أبى يوسف يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عماد".
 
ويتناقل بين أهالى السويس حكاية "سيدى عبد الله الغريب"، وهى أن القائد الفاطمى جاء فى المنام فى رؤيا للشيخ حافظ سلامة، وأخبره أنهم يحفرون فى المكان الخطأ عندما كانوا يبحثون عن رفاته ودله على المكان الصحيح، وبالفعل أخبر الشيخ القائمين على العمل بالمكان الصحيح، كما شاهد فى الرؤيا، فوجدوا جثمانه كما هو لم يتحلل وبجواره قدمه التى قطعت أثناء المعركة كما كان يحكى أهل السويس، واعتبر السوايسة يوم العثور على الرفات يوم عيد لهم، مؤكدين أن التراب الذى خرج من حفر قبره كانت رائحته كالمسك وأخذه الأهالى فى أكياس للتبرك به .
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة