قالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، إنها تؤمن بأن وجود أى امرأة فى أى منصب ليس فقط لأنها امرأة وأن هناك نسبة لتواجد المرأة فى هذا المكان، سواء فى حكومة أو البرلمان، ولكن بناء على الخبرة والقدرات التى أنجزتها فى حياتها العملية.
وأشارت، خلال لقائها قناة "بى بى سى"، إلى أن لها حظا كبيرا، لأنها تربت فى أسرة مكونة من والدتها تعمل محامية، ووالدها داعم جدا للتمكين الاقتصادى للمرأة وعمل المرأة بصفة عامة، ولها أخ أيضا يدعم حقوق المرأة.
وأوضحت أن وزارة الاستثمار والتعاون الدولى استطاعت أن تقوم بدور مهم فى مرحلة انتقالية فى اقتصاد مصر، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يمتلك رؤية لبرنامج إصلاحى طموح، كما أن الوزارة أصبح لها دور مهم فى الوطن فى إطار مؤسسى وتشريعى يجعل القطاع الخاص له دور أكبر فى النمو الاقتصادى.
وعن لقب "المرأة الحديدية" لفتت الدكتورة سحر نصر إلى أنها ترى أن هذا اللقب يعود على كل امرأة مصرية وعربية تكافح وتساند وتعطى، وأن هذا اللقب لا يقتصر عليها، موضحة أن ذلك اللقب لا يطلق على المرأة العاملة فقط، ولكن أيضا المرأة التى تساهم فى تربية نشء فى بيتها وأسرتها.
وأشارت سحر نصر إلى أنه فى الاقتصاديات الحالية يتم تقييم الناتج المحلى والنمو الاقتصادى فى دعم الأم فى تربية نشء ودعم بيت، والأهل المسنين الذين يحتاجون رعاية، مضيفة أن عملها بالمؤسسات الدولية ساعدها وتعملت منه المؤسسية بالعمل ضمن فريق عمل وكل شخص فى الفريق له دور مهم، وبدونه لا تكون المنظومة متكاملة، كما أن برامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى لا ينجح إلا إذا كان المواطنون والحكومات مشاركون فيه ووضعه بناء على أولوياتهم وأجندتهم.
وردا على الاتهام بأن البرنامج الاقتصادى والاجتماعى يثقل كاهل المواطنين بالديون، قالت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، إنها حرصت فى الوزارة أن تساند كل البرامج التنموية، والحرص على مساندة كل البرامج التنموية بالتنسيق مع كل الوزارات، بالنظر للفجوة التمويلية والاحتياجات للخبرات الدولية ويتم التحرك على هذا الأساس.
وذكرت أن معظم التمويل الذى حصلت عليه سواء من خلال تمويل ميسر أو منح مقدّمة يتم توجيهه للبنية الأساسية من الكهرباء والصرف الصحى والمياه والإسكان، وكل ما يمس احتياجات المواطن، بالإضافة إلى التركيز فى الفئات الأكثر احتياجاً، فالاستثمار يجب أن يكون جاذبا بمشاركة أكثر من القطاع الخاص.
وشددت على أن يكون التمويل من جهة أخرى بالاستثمار فى المواطن المصرى، عن طريق التعليم وتنمية المهارات والتدريب والرعاية الصحية، فأهم استثمار هو الاستثمار فى المواطن المصرى لدعمه بالإمكانيات ليساهم فى اقتصاد بلده ويزيد الإنتاجية وهى دائرة متكاملة اقتصاديا.
ولفتت سحر نصر إلى أنها تنظر إلى تمكين المرأة ودورها فى مجال العمل والسياسة، بالمناداة بالفرص المتساوية، لأننا نريد أن يكون الاختيار والترقيات بناء على القدرة على العطاء والكفاءة والخبرة، وليس فقط النظر للوظيفة بحاجة لنسبة معينة لتمكين المرأة فى الحكومة أو تواجدها فى البرلمان أو مجال الأعمال.
وأوضحت أن العائق الرئيسى للمرأة هو الاعتقادات الخاطئة بأن المرأة لديها صعوبة أن توازى بين واجباتها الأسرية وعملها، فأى امرأة عاملة تقوم بمجهود أكبر، مؤكدة أن واجباتها الأسرية مهمة فى مراحل حياتها، ولا بد أن تمنح وقتا كبيرا للأولاد أو الأهل، ووقت الاحتياج، مثل وقت مرض أمها، وهذه مراحل طبيعية فى حياتها، وأشارت إلى أنها كانت تضطر أن تجلس مع أبنائها وقت الامتحانات، ولم يؤخر ذلك من تقدمها.
وكشفت الدكتورة سحر نصر إلى أن اللقب الأحب إلى قلبها هو "الأم"، كما تحب تلقيبها بـ"المواطنة المصرية"، لأنها كانت تعمل فى مؤسسات دولية أو تدرس فى الجامعة أو أم مع أولادها، تشعر أنها مواطنة مصرية تريد تربية أولادها أحسن تربية فى حب الوطن، وتنشئ جيلا مستقبلا فى الجامعة نستفيد من طموحاته، وفى الوزارة تتعاون مع زملائها وتدعم الشباب فى الوزارة بخدمة بلده ويقود برنامج إصلاحى طموح وتحقيق أحلام بلدنا.